سنوياً، هناك العشرات ممن يتخرجون من كليات وأقسام الإعلام المختلفة في مملكة البحرين، بل وحتى خارجها، ولكن للأسف، فإن أكثر من نصف هؤلاء الخريجين لا يستحقون حتى هذا اللقب.
الإعلام، قبل أن يكون مهنة، هو رسالة سامية، تغير مصير شعوب ودول، وتتحكم بنسبة كبيرة في الرأي العام، وهذه الرسالة قادرة أيضاً على التهدئة أو التأجيج، وعلى التغيير نحو الأفضل أو الأسوأ لا قدر الله.
نتذكر جميعاً كيف كان الإعلام خلال أحداث الربيع العربي هو المحرك الرئيس للأحداث، وكيف ضخم حادثة البوعزيزي وحولها إلى «الشعب يريد إسقاط النظام».. هذه العبارة التي تسببت بتراجع دول، وتخلف دول أخرى، ومقتل مئات الآلاف من الأشخاص.
اليوم، لدينا هؤلاء الخريجون، بعضهم للأسف، لا يستطيع إكمال جملة دون وجود عشرات الأخطاء الإملائية، بل ولا يستطيعون حتى قراءة نص بسيط، ولا يمكنهم التحدث إلى شخص، فضلاً من الوقوف أمام الجمهور أو الرأي العام.
آخرون لا يمتلكون من الجرأة التي يجب أن تتواجد في أي خريج، وليست لديه أي مقومات من مقومات الصحافي أو الإعلامي، أو حتى العاملين في المهنة.
البعض للأسف لا يعرف حتى ما معنى رسالة الإعلام، أو الرسالة الإعلامية، ويظنها مجرد «رسالة عادية» كرسائل الواتساب أو البريد الإلكتروني.
وبسؤال لبعض طلبة الإعلام، لماذا اخترتم هذا التخصص، كانت إجابتهم «لأنه بالعربي».. فمعظم التخصصات تحتاج للغة الإنجليزية، إلا الإعلام يمكن النجاح به بالعربي فقط.
هذه الكارثة لها تبعاتها، فنحن لن نوصل صوت البحرين إلى أي مكان، وقد يتحول صحافيو وإعلاميو المستقبل إلى موظفين فقط، لا يمكنهم أداء أي رسالة، ولا توصيل أي صوت، ولا مجابهة أي تحد.
يجب أن لا نأسى لاحقاً، حينما نرى خطاباً ركيكاً لمسؤول ما، أو خبراً ضعيفاً مهلهلاً صادر عن جهة رسمية، أو حتى ربما صحيفة، لا تفرق بين الخبر المحلي والدولي، فللأسف العديد من خريجي اليوم، ينبؤونا بهذا الأمر.
العديد من خريجي الإعلام ليس لديهم شغف المهنة للأسف، ولا يتحملون مسؤولية الكلمة الصادرة منهم، وليسوا على قدر كافٍ من الفهم والإدراك، ولا يمكنهم التحليل، وبعضهم كل همه عدد «الفولورز» في حسابه الشخصي، أو حتى وظيفة سهلة سلسة، لا يقوم بها بالكثير من المهام.
لذا، فإنه أصبح لزاماً على كليات وأقسام الإعلام، وضع عدة اختبارات شفوية وتحريرية، لمعرفة من يستحق دخول هذه الكلية وهذه المهنة، أسوة بالاختبارات والمتطلبات التي تحتاجها كليات الهندسة المعمارية والمدنية والعلوم وغيرها، ومن لا يستطيع أن يجتاز هذه الاختبارات، عليه أن يبحث عن تخصص آخر، يجد فيه نفسه بعيداً عن الإعلام.
أقول هذا بالتزامن مع اليوم العالمي للصحافة، وأنا أشفق على المستقبل الذي نسير فيه في واقعنا الإعلامي، فالتحديات التي تواجه الصحافة لا ينقصها المزيد من الخريجين مع وقف التنفيذ.
الإعلام، قبل أن يكون مهنة، هو رسالة سامية، تغير مصير شعوب ودول، وتتحكم بنسبة كبيرة في الرأي العام، وهذه الرسالة قادرة أيضاً على التهدئة أو التأجيج، وعلى التغيير نحو الأفضل أو الأسوأ لا قدر الله.
نتذكر جميعاً كيف كان الإعلام خلال أحداث الربيع العربي هو المحرك الرئيس للأحداث، وكيف ضخم حادثة البوعزيزي وحولها إلى «الشعب يريد إسقاط النظام».. هذه العبارة التي تسببت بتراجع دول، وتخلف دول أخرى، ومقتل مئات الآلاف من الأشخاص.
اليوم، لدينا هؤلاء الخريجون، بعضهم للأسف، لا يستطيع إكمال جملة دون وجود عشرات الأخطاء الإملائية، بل ولا يستطيعون حتى قراءة نص بسيط، ولا يمكنهم التحدث إلى شخص، فضلاً من الوقوف أمام الجمهور أو الرأي العام.
آخرون لا يمتلكون من الجرأة التي يجب أن تتواجد في أي خريج، وليست لديه أي مقومات من مقومات الصحافي أو الإعلامي، أو حتى العاملين في المهنة.
البعض للأسف لا يعرف حتى ما معنى رسالة الإعلام، أو الرسالة الإعلامية، ويظنها مجرد «رسالة عادية» كرسائل الواتساب أو البريد الإلكتروني.
وبسؤال لبعض طلبة الإعلام، لماذا اخترتم هذا التخصص، كانت إجابتهم «لأنه بالعربي».. فمعظم التخصصات تحتاج للغة الإنجليزية، إلا الإعلام يمكن النجاح به بالعربي فقط.
هذه الكارثة لها تبعاتها، فنحن لن نوصل صوت البحرين إلى أي مكان، وقد يتحول صحافيو وإعلاميو المستقبل إلى موظفين فقط، لا يمكنهم أداء أي رسالة، ولا توصيل أي صوت، ولا مجابهة أي تحد.
يجب أن لا نأسى لاحقاً، حينما نرى خطاباً ركيكاً لمسؤول ما، أو خبراً ضعيفاً مهلهلاً صادر عن جهة رسمية، أو حتى ربما صحيفة، لا تفرق بين الخبر المحلي والدولي، فللأسف العديد من خريجي اليوم، ينبؤونا بهذا الأمر.
العديد من خريجي الإعلام ليس لديهم شغف المهنة للأسف، ولا يتحملون مسؤولية الكلمة الصادرة منهم، وليسوا على قدر كافٍ من الفهم والإدراك، ولا يمكنهم التحليل، وبعضهم كل همه عدد «الفولورز» في حسابه الشخصي، أو حتى وظيفة سهلة سلسة، لا يقوم بها بالكثير من المهام.
لذا، فإنه أصبح لزاماً على كليات وأقسام الإعلام، وضع عدة اختبارات شفوية وتحريرية، لمعرفة من يستحق دخول هذه الكلية وهذه المهنة، أسوة بالاختبارات والمتطلبات التي تحتاجها كليات الهندسة المعمارية والمدنية والعلوم وغيرها، ومن لا يستطيع أن يجتاز هذه الاختبارات، عليه أن يبحث عن تخصص آخر، يجد فيه نفسه بعيداً عن الإعلام.
أقول هذا بالتزامن مع اليوم العالمي للصحافة، وأنا أشفق على المستقبل الذي نسير فيه في واقعنا الإعلامي، فالتحديات التي تواجه الصحافة لا ينقصها المزيد من الخريجين مع وقف التنفيذ.