الحال التي وصل إليها اليوم أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة وفي ثورة» وينطبق عليها عبارة «تصعب على الكافر» ملخصها أنهم يؤولون كل قول وكل حركة ويعطونهما أبعاداً لا تحتملهما ويقررون أن ذلك يستهدفهم، بل إنهم يفعلون ذلك حتى مع من يحدث ويسلم عليهم بالغلط حيث تتقافز في وجوههم على الفور أسئلة من نوع لماذا سلم فلان علينا؟ ماذا يريد؟ وما يقصد؟ وهل فعل ذلك بإرادته أم أنه مكلف ومدزوز؟ ولماذا في هذا الوقت تحديداً؟ وهل ينبغي أن نرد عليه السلام؟ وماذا لو أننا لم نرد؟! إلى آخر هذه الأسئلة المثيرة للضحك والتي لا قيمة لها ولا داعٍ، وهكذا حالهم مع كل قول وفعل.
أما إذا كان الأمر يتعلق بالحكومة فحدث ولا حرج حيث يؤولون كل قرار تتخذه وكل موقف تعلنه من أي قضية؛ محلية أو إقليمية أو عربية أو دولية ويفسرون ذلك ألف تفسير وتفسير، وبالطبع فإنهم يقدمون فكرة أنها إنما قالت أو فعلت ذلك لتسيء إليهم وإلى أفكارهم ومعتقداتهم وتضرهم أو ربما لتنهي وجودهم نهائياً وتأتي بقوم آخرين!
التفسير المنطقي للوصول إلى هكذا حال هو أنهم يعانون من الفراغ ويشعرون بأنه لم يعد لديهم شيء ولا محل لهم من الإعراب وأنهم مهزومون، وأنهم صاروا في الوضع الذي ينطبق عليه المثل الشعبي الشهير عن «الذي ما عنده عمل»!
يشغلون أنفسهم ويلهونها بأمور لا تخطر على البال، فهم يفترضون السوء في كل قول أو فعل وقرار يصدر عن الحكومة ويعتقدون أنهم هم المستهدفون من كل ذلك وأنه لولا أنهم اختاروا أن يكونوا «معارضة وفي ثورة» وأنهم على درجة كبيرة من الأهمية والخطورة لما أقدمت الحكومة على قول أو فعل أي شيء من ذاك القبيل!
التقدير أنه حان الوقت ليعرضوا أنفسهم على أطباء نفسيين لعلهم يخرجون من هذه الحال التي بالفعل تصعب على الكافر!
{{ article.visit_count }}
أما إذا كان الأمر يتعلق بالحكومة فحدث ولا حرج حيث يؤولون كل قرار تتخذه وكل موقف تعلنه من أي قضية؛ محلية أو إقليمية أو عربية أو دولية ويفسرون ذلك ألف تفسير وتفسير، وبالطبع فإنهم يقدمون فكرة أنها إنما قالت أو فعلت ذلك لتسيء إليهم وإلى أفكارهم ومعتقداتهم وتضرهم أو ربما لتنهي وجودهم نهائياً وتأتي بقوم آخرين!
التفسير المنطقي للوصول إلى هكذا حال هو أنهم يعانون من الفراغ ويشعرون بأنه لم يعد لديهم شيء ولا محل لهم من الإعراب وأنهم مهزومون، وأنهم صاروا في الوضع الذي ينطبق عليه المثل الشعبي الشهير عن «الذي ما عنده عمل»!
يشغلون أنفسهم ويلهونها بأمور لا تخطر على البال، فهم يفترضون السوء في كل قول أو فعل وقرار يصدر عن الحكومة ويعتقدون أنهم هم المستهدفون من كل ذلك وأنه لولا أنهم اختاروا أن يكونوا «معارضة وفي ثورة» وأنهم على درجة كبيرة من الأهمية والخطورة لما أقدمت الحكومة على قول أو فعل أي شيء من ذاك القبيل!
التقدير أنه حان الوقت ليعرضوا أنفسهم على أطباء نفسيين لعلهم يخرجون من هذه الحال التي بالفعل تصعب على الكافر!