يتميز الطلاب الموهوبون في الرياضيات «Mathematically Gifted» بأن لديهم قدرات مرتفعة ودرجة عالية من الاهتمام، فبعضهم من هو موهوب بالفطرة والبعض الآخر من لديه الشغف بالموضوع على الرغم أنه قد يتطلب منه العمل بجد لتعلمه.
تصف الجمعية الوطنية للأطفال «NAGC» في الولايات المتحدة الأمريكية الطالب الموهوب بأنه شخص لديه القدرة على إظهار مستوى استثنائي من الأداء في مجال واحد أو أكثر، وتظهر موهبة العديد من الأطفال للآباء والمعلمين عندما يستوعبون ويعبرون عن مفاهيم الرياضيات في سن أبكر مما كان متوقعا، ويتم التعرف على أنهم موهوبون من خلال قدرتهم على الربط بسهولة بين المفاهيم والموضوعات المختلفة في الرياضيات. وقد يكتشف المعلمون الطلبة الموهوبين أيضاً من خلال تميزهم بإظهار الحس العددي «Number sense» والحس البصري /المكاني «Visual/Spatial sense»، كما يتميز الطلبة الموهوبون بالقدرة على حل مسائل الرياضيات بسرعة وبدقة عالية.
قد لا يكون هناك برامج خاصة تعنى بالموهوبين بالمدارس، إلا أن التعليم الجيد بشكل عام يفترض الاستجابة المتنوعة للمتعلمين وصولاً إلى الطلبة الموهوبين، حيث تشير الأبحاث إلى أن المناهج الدراسية يجب أن تراعي جميع المستويات من حيث السهولة والتعقيد والاتساع والعمق والسرعة «Assouline&Lupkowski 2011».
فالمعلم يمكن أن يقلل من وقت النشاط والانتقال إلى مهمات أكثر تعقيداً مع الموهوبين رياضياً، فالطلبة الموهوبون يمكنهم إنجاز المهمات بسرعة وبالتالي من السهل الانتقال إلى مهمات أكثر تعقيداً ومهمات تحتاج إلى مستوى أعمق من الفهم. فمثلاً أثناء تعلم الطلاب القيمة المكانية للعدد فيمكن توسيع معرفة الطالب الموهوب في دراسة أنظمة ترقيم أخرى مثل الرومانية والمصرية والبابلية والصينية وغيرها، وفي أثناء دراستهم للأنماط والمتواليات في موضوع الجبر مثلاً، فيمكن للطلاب الموهوبين التعرف على متوالية فيبوناتشي «Fibonacci sequences».
كما يمكن تقديم مواد مختلفة تماماً عن المناهج الدراسية العادية من خلال نوادي ما بعد المدرسة أو المشاريع خارج الفصل الدراسي، وقد يظهر الطلبة الموهوبون رياضياً معرفتهم في سياقات مختلفة مثل الفن والدراما والتجارب والعروض المرئية والعروض التقديمية الشفوية.
هناك بعض الممارسات التي يجب تجنبها مع الطلبة الموهوبين منها:
- تكليف الطلبة الموهوبين المزيد من نفس العمل والتي قد تؤدي إلى إخفاء لقدراتهم وإبداعاتهم. وأيضاً إعطاء وقت فراغ لمن ينهي المهمة في وقت مبكر، قد يجد الطلاب أن هذا الأمر مجزٍ، إلا أنه لا يزيد من نموهم الفكري، وقد يكون سبباً في الإسراع في إنهاء مهمة ما. كما أن تكليف الطلبة الموهوبين لمساعدة الطلبة المتعثرين «Struggling learners» من الممارسات غير الفعالة، حيث إن هذه الاستراتيجية تجعل الطلبة الموهوبين في وضع ثابت لا يسمح لهم بإنشاء فهم أعمق وأكثر تعقيداً.
- قد يكون الطلبة الموهوبون عددهم محدوداً في الصف الدراسي أو في المدرسة، لكن تجدر الإشارة إلى دور أولياء الأمور والمعلمين والإدارات المدرسية إيلاء الاهتمام بهؤلاء الطلاب وإعطائهم الفرصة الكافية للتعبير عن مواهبهم سواء داخل الفصل الدراسي أو خارجه.
* قسم الرياضيات والعلوم وتكنولوجيا المعلومات - كلية البحرين للمعلمين - جامعة البحرين
تصف الجمعية الوطنية للأطفال «NAGC» في الولايات المتحدة الأمريكية الطالب الموهوب بأنه شخص لديه القدرة على إظهار مستوى استثنائي من الأداء في مجال واحد أو أكثر، وتظهر موهبة العديد من الأطفال للآباء والمعلمين عندما يستوعبون ويعبرون عن مفاهيم الرياضيات في سن أبكر مما كان متوقعا، ويتم التعرف على أنهم موهوبون من خلال قدرتهم على الربط بسهولة بين المفاهيم والموضوعات المختلفة في الرياضيات. وقد يكتشف المعلمون الطلبة الموهوبين أيضاً من خلال تميزهم بإظهار الحس العددي «Number sense» والحس البصري /المكاني «Visual/Spatial sense»، كما يتميز الطلبة الموهوبون بالقدرة على حل مسائل الرياضيات بسرعة وبدقة عالية.
قد لا يكون هناك برامج خاصة تعنى بالموهوبين بالمدارس، إلا أن التعليم الجيد بشكل عام يفترض الاستجابة المتنوعة للمتعلمين وصولاً إلى الطلبة الموهوبين، حيث تشير الأبحاث إلى أن المناهج الدراسية يجب أن تراعي جميع المستويات من حيث السهولة والتعقيد والاتساع والعمق والسرعة «Assouline&Lupkowski 2011».
فالمعلم يمكن أن يقلل من وقت النشاط والانتقال إلى مهمات أكثر تعقيداً مع الموهوبين رياضياً، فالطلبة الموهوبون يمكنهم إنجاز المهمات بسرعة وبالتالي من السهل الانتقال إلى مهمات أكثر تعقيداً ومهمات تحتاج إلى مستوى أعمق من الفهم. فمثلاً أثناء تعلم الطلاب القيمة المكانية للعدد فيمكن توسيع معرفة الطالب الموهوب في دراسة أنظمة ترقيم أخرى مثل الرومانية والمصرية والبابلية والصينية وغيرها، وفي أثناء دراستهم للأنماط والمتواليات في موضوع الجبر مثلاً، فيمكن للطلاب الموهوبين التعرف على متوالية فيبوناتشي «Fibonacci sequences».
كما يمكن تقديم مواد مختلفة تماماً عن المناهج الدراسية العادية من خلال نوادي ما بعد المدرسة أو المشاريع خارج الفصل الدراسي، وقد يظهر الطلبة الموهوبون رياضياً معرفتهم في سياقات مختلفة مثل الفن والدراما والتجارب والعروض المرئية والعروض التقديمية الشفوية.
هناك بعض الممارسات التي يجب تجنبها مع الطلبة الموهوبين منها:
- تكليف الطلبة الموهوبين المزيد من نفس العمل والتي قد تؤدي إلى إخفاء لقدراتهم وإبداعاتهم. وأيضاً إعطاء وقت فراغ لمن ينهي المهمة في وقت مبكر، قد يجد الطلاب أن هذا الأمر مجزٍ، إلا أنه لا يزيد من نموهم الفكري، وقد يكون سبباً في الإسراع في إنهاء مهمة ما. كما أن تكليف الطلبة الموهوبين لمساعدة الطلبة المتعثرين «Struggling learners» من الممارسات غير الفعالة، حيث إن هذه الاستراتيجية تجعل الطلبة الموهوبين في وضع ثابت لا يسمح لهم بإنشاء فهم أعمق وأكثر تعقيداً.
- قد يكون الطلبة الموهوبون عددهم محدوداً في الصف الدراسي أو في المدرسة، لكن تجدر الإشارة إلى دور أولياء الأمور والمعلمين والإدارات المدرسية إيلاء الاهتمام بهؤلاء الطلاب وإعطائهم الفرصة الكافية للتعبير عن مواهبهم سواء داخل الفصل الدراسي أو خارجه.
* قسم الرياضيات والعلوم وتكنولوجيا المعلومات - كلية البحرين للمعلمين - جامعة البحرين