استطاع اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثانية والثلاثين الذي عقد في جدة، من تقريب وجهات النظر بين الدول العربية، ونجحت الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في مساعيها لمحاولة لم الشمل العربي، خاصة مع تواجد الرئيس السوري الذي جمدت عضوية بلاده 12 عاماً عن اجتماعات القمم لجامعة الدول العربية، وكذلك حضور الرئيس الأوكراني اللافت.
ولكن ومع كل هذا النجاح والتأكيد على الثوابت العربية لمخرجات قمة جدة، لا تزال بعض وسائل الإعلام المعروفة بنواياها السيئة، تشكك بتلك المخرجات، وتبحث عن الخلافات لتبرزها، مستغلة غياب بعض القادة عن حضور تلك القمة، بالرغم من أنهم أوفدوا مبعوثين عنهم، ولكن تلك الوسائل الإعلامية تسعى لتفريق العرب وتأليب قلوبهم وشتات كلمتهم، وتحرص على عدم اجتماعهم على كلمة، ولا حتى تحت سقف واحد لبحث مشاكلهم وقضايا بلادهم.
تلك الوسائل الإعلامية، وبالرغم من حضور مموليها للقمة، إلا أنها تعمل وفق سياسة لم تعد خافية على أحد، بل إن أزمات الأمس كشفت آلية عمل تلك الوسائل التي لم تتغير، بالرغم وجود ما يؤكد أن الأزمات انتهت وتلاشت، والمياه عادت لمجاريها، إلا أن تلك الوسائل تثبت أن لا شيء تغير، وأن سياسات مموليها في ضرب الوحدة العربية مستمرة، ولا توجد هناك أي نوايا لإنهاء الأزمات التي انتهت، ولكن على الورق فقط.
لابد من الثناء والإشادة بالدور المحوري الهام للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة ولي عهده رئيس الوزراء حفظهما الله، وتقديمهما كل المساعي المباركة من أجل تعزيز الوحدة العربية، وهو ما يؤكد حرص المملكة على احتضان القمم والاجتماعات العربية والإسلامية على مختلف المستويات، وتبنيها للعديد من المبادرات الإنسانية الفاعلة، وهذا الدور السعودي الكبير للأمتين العربية والإسلامية هو ما لم تستسيغه تلك الوسائل الإعلامية الشاذة في فكرها وتفكيرها وسياساتها الإعلامية الهادمة.
إن قمة جدة هي بداية الحلول لأزمات كنا نعتقد أنها لن تحل قريباً، أو أن حلولها باتت شبه مستحيلة، ولكن استطاعت المملكة العربية السعودية بكل ما تملكه من إمكانيات وقدرات وحكمة أن تجعل البعيد قريباً، وأن تجعل من المستحيل أمراً ممكناً، لذلك فإن التعويل عليها بعد الله تعالى في تقارب العرب ووحدة كلمتهم ومواقفهم، وأعان الله المملكة على ذلك الأمر لصعوبته، ولكن مساعيها مشكورة ومحمودة، والدول العربية مطالبة هي الأخرى بإظهار تعاونها وحرصها على التقارب والتفاهم، ومحاربة الأفكار الضالة ووسائل الإعلام المُضلة.
ولكن ومع كل هذا النجاح والتأكيد على الثوابت العربية لمخرجات قمة جدة، لا تزال بعض وسائل الإعلام المعروفة بنواياها السيئة، تشكك بتلك المخرجات، وتبحث عن الخلافات لتبرزها، مستغلة غياب بعض القادة عن حضور تلك القمة، بالرغم من أنهم أوفدوا مبعوثين عنهم، ولكن تلك الوسائل الإعلامية تسعى لتفريق العرب وتأليب قلوبهم وشتات كلمتهم، وتحرص على عدم اجتماعهم على كلمة، ولا حتى تحت سقف واحد لبحث مشاكلهم وقضايا بلادهم.
تلك الوسائل الإعلامية، وبالرغم من حضور مموليها للقمة، إلا أنها تعمل وفق سياسة لم تعد خافية على أحد، بل إن أزمات الأمس كشفت آلية عمل تلك الوسائل التي لم تتغير، بالرغم وجود ما يؤكد أن الأزمات انتهت وتلاشت، والمياه عادت لمجاريها، إلا أن تلك الوسائل تثبت أن لا شيء تغير، وأن سياسات مموليها في ضرب الوحدة العربية مستمرة، ولا توجد هناك أي نوايا لإنهاء الأزمات التي انتهت، ولكن على الورق فقط.
لابد من الثناء والإشادة بالدور المحوري الهام للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة ولي عهده رئيس الوزراء حفظهما الله، وتقديمهما كل المساعي المباركة من أجل تعزيز الوحدة العربية، وهو ما يؤكد حرص المملكة على احتضان القمم والاجتماعات العربية والإسلامية على مختلف المستويات، وتبنيها للعديد من المبادرات الإنسانية الفاعلة، وهذا الدور السعودي الكبير للأمتين العربية والإسلامية هو ما لم تستسيغه تلك الوسائل الإعلامية الشاذة في فكرها وتفكيرها وسياساتها الإعلامية الهادمة.
إن قمة جدة هي بداية الحلول لأزمات كنا نعتقد أنها لن تحل قريباً، أو أن حلولها باتت شبه مستحيلة، ولكن استطاعت المملكة العربية السعودية بكل ما تملكه من إمكانيات وقدرات وحكمة أن تجعل البعيد قريباً، وأن تجعل من المستحيل أمراً ممكناً، لذلك فإن التعويل عليها بعد الله تعالى في تقارب العرب ووحدة كلمتهم ومواقفهم، وأعان الله المملكة على ذلك الأمر لصعوبته، ولكن مساعيها مشكورة ومحمودة، والدول العربية مطالبة هي الأخرى بإظهار تعاونها وحرصها على التقارب والتفاهم، ومحاربة الأفكار الضالة ووسائل الإعلام المُضلة.