دائماً ما يقال «القافلة تسير والكلاب تنبح»، أي لا تلتفت لكل ناعق وحاقد يصدح بالهراء فقط من أجل أن تسبب لك الإزعاج، هذه الحكمة غالباً ما نسمعها كنصيحة ممن نعزهم ويعزوننا.
إلا إننا نفكر أحياناً هل فعلاً يجب علينا السكوت عن الكلاب؟ هل في طريق المثالية والاستقامة يستوجب علينا أن نلعب دور من يقدم التضحيات؟
الواقع والافتراض يقول نعم، إنه يجب على الشخص الصالح مهما كان دوره في المجتمع «مواطن، أب، أم، موظف، رئيس، مرؤوس، أو أي شي»، أن لا يلتفت لأي شخص يقف عقبة في طريقه، بل عليه أن يستمر في النظر للأمام ومواصلة المسير للهدف.
وأعتقد، أن الأمر ليس بهذا الشكل دائماً، وأن السكوت وغض الطرف عن نباح الكلاب وصياح الحاقد والحاسد أكبر من جرم الكلاب حتى، فهنا لم يعلم الكلب أن اقترابه من القافلة سيعود عليه بالضرر، ولم يتعلم الشخص التافه أن للجميع خطوطاً حمراء لا يجب تجاوزها وإلا فإن الرد سيكون موجعاً وجارحاً في نفس الوقت.
هناك مقولة للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عنه تقول «حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهَّم أهل الباطل أنهم على حق». ليس عليك دائماً أن تسكت عن الحق وليس عليك دائماً أن تستمر في المسير، بل في كثير من الأحيان يجب عليك أن تبادر برد على الكلمة بالصفع ليبقى ألم الذاكرة قبل الجسد ويستيقظ هذا الشخص من غفلته، وأن توقف القافلة وتنزل للكلب لتلقنه درساً يقول «إياك والاقتراب من القافلة واعرف حجمك ومكانك».
فما نراه من تعدي البعض على «النشطاء أو المنتقدين أو المثقفين أو أصحاب الفكر» فقط من أجل إثبات أن هذا الشخص «خطأ أو نكرة أو خائن أو جاهل» وليس من أجل إحقاق الحق فوضى يعيشها المجتمع الواقعي والافتراضي، سياسة إما مثلنا أو ضدنا هي الطاغية في كثير من المجالس ومجموعات وأي مكان يتواجد فيه جمع من الناس.
وكل ذلك لم يأتِ من فراغ في القيم والقوانين، بل بسبب تلاعب هؤلاء بالفعل والكلمة، فليس فيهم شخص واثق من موقفه ونفسه لكي يقول أمام العلن رأيه بشكل مباشر ونقدي، بل يتعمد لاستخدام كلمات بديلة أو مصطلحات دلالية يقصد بها شخصاً معيناً دون ذكر اسمه، وللأسف الجميع هنا يشاهد ويسمع إلا أن سياسة «المثالية» تمنع القانون والمجتمع والفرد من الرد على تلك السفاهات.
إلا إننا نفكر أحياناً هل فعلاً يجب علينا السكوت عن الكلاب؟ هل في طريق المثالية والاستقامة يستوجب علينا أن نلعب دور من يقدم التضحيات؟
الواقع والافتراض يقول نعم، إنه يجب على الشخص الصالح مهما كان دوره في المجتمع «مواطن، أب، أم، موظف، رئيس، مرؤوس، أو أي شي»، أن لا يلتفت لأي شخص يقف عقبة في طريقه، بل عليه أن يستمر في النظر للأمام ومواصلة المسير للهدف.
وأعتقد، أن الأمر ليس بهذا الشكل دائماً، وأن السكوت وغض الطرف عن نباح الكلاب وصياح الحاقد والحاسد أكبر من جرم الكلاب حتى، فهنا لم يعلم الكلب أن اقترابه من القافلة سيعود عليه بالضرر، ولم يتعلم الشخص التافه أن للجميع خطوطاً حمراء لا يجب تجاوزها وإلا فإن الرد سيكون موجعاً وجارحاً في نفس الوقت.
هناك مقولة للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عنه تقول «حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهَّم أهل الباطل أنهم على حق». ليس عليك دائماً أن تسكت عن الحق وليس عليك دائماً أن تستمر في المسير، بل في كثير من الأحيان يجب عليك أن تبادر برد على الكلمة بالصفع ليبقى ألم الذاكرة قبل الجسد ويستيقظ هذا الشخص من غفلته، وأن توقف القافلة وتنزل للكلب لتلقنه درساً يقول «إياك والاقتراب من القافلة واعرف حجمك ومكانك».
فما نراه من تعدي البعض على «النشطاء أو المنتقدين أو المثقفين أو أصحاب الفكر» فقط من أجل إثبات أن هذا الشخص «خطأ أو نكرة أو خائن أو جاهل» وليس من أجل إحقاق الحق فوضى يعيشها المجتمع الواقعي والافتراضي، سياسة إما مثلنا أو ضدنا هي الطاغية في كثير من المجالس ومجموعات وأي مكان يتواجد فيه جمع من الناس.
وكل ذلك لم يأتِ من فراغ في القيم والقوانين، بل بسبب تلاعب هؤلاء بالفعل والكلمة، فليس فيهم شخص واثق من موقفه ونفسه لكي يقول أمام العلن رأيه بشكل مباشر ونقدي، بل يتعمد لاستخدام كلمات بديلة أو مصطلحات دلالية يقصد بها شخصاً معيناً دون ذكر اسمه، وللأسف الجميع هنا يشاهد ويسمع إلا أن سياسة «المثالية» تمنع القانون والمجتمع والفرد من الرد على تلك السفاهات.