على مدى يومين ناقش منتدى «دراسات» السادس دور المرأة في صنع السياسات ومراكز الفكر والبحوث. وخلال الجلسات تعددت الآراء حول من يتحمل مسؤولية النسبة المتواضعة من النساء في مجال العمل البحثي وكيفية معالجة الفارق في أعداد الرجال والنساء فيه.
بعض المشاركات طالبن بوجود نساء أكثر في المواقع القيادية في مراكز البحوث، وبعضهن لمح لضرورة الكوتا في مواقع صنع القرار. وقد كان الحديث عاما ويشمل جميع الدول العربية.
وجاءت مشاركة باحثة بحرينية بعد أن أجرت دراسة ميدانية لتوضح أن المرأة في البلدان العربية لا تجد صعوبة في حصولها على وظيفة في مراكز الفكر والبحوث فالمرأة - وحسب ردود أربع عشرة باحثة من مختلف الدول العربية تحاورت معهن - مرحباً بها ولا تشعر أن هناك تمييزاً ضدها في مقابلات العمل. ولكن تتأخر المرأة في تقدمها الوظيفي في مراكز البحوث نظراً لمتطلبات الوظيفة المتعبة أحياناً لها في حال كونها مسؤولة عن تربية أطفال. فوظيفة الباحث غالبا ما تتطلب السفر للمشاركة في المنتديات بالإضافة إلى ساعات طويلة من القراءة والتحليل وإعداد الاستبيانات والأوراق العلمية وغيرها من مهام لذلك قد تجد الباحثة تحدياً في الجمع ما بين العمل البحثي ومسؤوليتها تجاه أسرتها. ومن ضمن حديثها ذكرت هذه الباحثة أنها حظيت بترحيب ودعم من مديرها وزملائها في العمل منذ أن انضمت إلى «دراسات» وأنها لا تشعر بفارق في المعاملة بينها وزملائها.
وفي مداخلة لإحدى سيدات الأعمال البحرينيات ذكرت أن المرأة أثبتت نفسها وقدراتها بدون الحاجة لـ«الكوتا» فهي تشارك الرجال شتى المجالات ومن ضمنها مجالس الإدارة بفضل إمكانيتها وعلمها واجتهادها. أما الباحثة الإماراتية علياء العوضي فذكرت أن الدراسات أظهرت أن النساء اللواتي يتولّين مناصب قيادية، هن أكثر توافقاً مع أسلوب القيادة الشامل، وهو أسلوب يلقى صدى كبيراً في المنطقة.
وقد كان لافتاً حضور المرأة الخليجية في المنتدى وقدرتها على طرح الأفكار بثقة والاستعانة بالدراسات والأرقام والحوار بأسلوب رصين ورزين يراعي المنطقة وخصوصيتها ويضع في عين الاعتبار الخطوات الكبيرة التي خطتها المرأة في الخليج سواء على الصعيد العلمي أو الوظيفي.
ومن ضمن توصيات المنتدى تشجيع الشباب من الجنسين للمشاركة في مجال تطوير السياسات والعمل في مراكز الفكر والبحوث، ودعم البحث العلمي لمشاريع التخرج لاستقطاب الخريجين والخريجات واستثمار الخبرات الوطنية في مجال صنع وإدارة السياسات ومراكز الفكر والبحوث لتبادل المعرفة بما في ذلك تفعيل «الشبكة العالمية للمرأة في مراكز الفكر»، وهي المبادرة التي أعلن عنها خلال الملتقى العالمي لمراكز الفكر الذي نظمه مركز «دراسات» خلال عام 2021.
{{ article.visit_count }}
بعض المشاركات طالبن بوجود نساء أكثر في المواقع القيادية في مراكز البحوث، وبعضهن لمح لضرورة الكوتا في مواقع صنع القرار. وقد كان الحديث عاما ويشمل جميع الدول العربية.
وجاءت مشاركة باحثة بحرينية بعد أن أجرت دراسة ميدانية لتوضح أن المرأة في البلدان العربية لا تجد صعوبة في حصولها على وظيفة في مراكز الفكر والبحوث فالمرأة - وحسب ردود أربع عشرة باحثة من مختلف الدول العربية تحاورت معهن - مرحباً بها ولا تشعر أن هناك تمييزاً ضدها في مقابلات العمل. ولكن تتأخر المرأة في تقدمها الوظيفي في مراكز البحوث نظراً لمتطلبات الوظيفة المتعبة أحياناً لها في حال كونها مسؤولة عن تربية أطفال. فوظيفة الباحث غالبا ما تتطلب السفر للمشاركة في المنتديات بالإضافة إلى ساعات طويلة من القراءة والتحليل وإعداد الاستبيانات والأوراق العلمية وغيرها من مهام لذلك قد تجد الباحثة تحدياً في الجمع ما بين العمل البحثي ومسؤوليتها تجاه أسرتها. ومن ضمن حديثها ذكرت هذه الباحثة أنها حظيت بترحيب ودعم من مديرها وزملائها في العمل منذ أن انضمت إلى «دراسات» وأنها لا تشعر بفارق في المعاملة بينها وزملائها.
وفي مداخلة لإحدى سيدات الأعمال البحرينيات ذكرت أن المرأة أثبتت نفسها وقدراتها بدون الحاجة لـ«الكوتا» فهي تشارك الرجال شتى المجالات ومن ضمنها مجالس الإدارة بفضل إمكانيتها وعلمها واجتهادها. أما الباحثة الإماراتية علياء العوضي فذكرت أن الدراسات أظهرت أن النساء اللواتي يتولّين مناصب قيادية، هن أكثر توافقاً مع أسلوب القيادة الشامل، وهو أسلوب يلقى صدى كبيراً في المنطقة.
وقد كان لافتاً حضور المرأة الخليجية في المنتدى وقدرتها على طرح الأفكار بثقة والاستعانة بالدراسات والأرقام والحوار بأسلوب رصين ورزين يراعي المنطقة وخصوصيتها ويضع في عين الاعتبار الخطوات الكبيرة التي خطتها المرأة في الخليج سواء على الصعيد العلمي أو الوظيفي.
ومن ضمن توصيات المنتدى تشجيع الشباب من الجنسين للمشاركة في مجال تطوير السياسات والعمل في مراكز الفكر والبحوث، ودعم البحث العلمي لمشاريع التخرج لاستقطاب الخريجين والخريجات واستثمار الخبرات الوطنية في مجال صنع وإدارة السياسات ومراكز الفكر والبحوث لتبادل المعرفة بما في ذلك تفعيل «الشبكة العالمية للمرأة في مراكز الفكر»، وهي المبادرة التي أعلن عنها خلال الملتقى العالمي لمراكز الفكر الذي نظمه مركز «دراسات» خلال عام 2021.