هنا في مكة تتجدد قصة الحياة وتتجمل الأعمار بأزكى الأعمال في رحلة من أجمل رحلات الحياة. هنا في مكة اصطفى المولى الكريم أفواجاً من المسلمين ليكونوا في وفادته وليتنعموا بالأجور الخالدة والأجواء الروحانية الجميلة ويستنشقوا عبير الرحمات والمغفرة والعتق من النيران. هنا في مكة اصطفى المولى الكريم العديد من المخلصين الذين نذروا حياتهم لعمل الخير ليكونوا ضمن «خدّام ضيوف الرحمن» والعيون الساهرة على راحة الحجيج. فهنيئاً لكل من وفق ليكون على هذه الأرض المباركة الطاهرة استجابة لأمر الله عز وجل ونداء سيدنا إبراهيم عليه السلام: «وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق».
رسالة حُب من مكة لكل من اشتاق لها في موسم من أجمل مواسم العام، وفي رحلة من أجمل الرحلات. أرض تحتضن هذه الأفواج الكبيرة في مساحات محدودة تتسع لهم حباً وشوقاً للمولى الكريم، فهي أرض الوفادة التي تستضيف ضيوف الملك سبحانه وتعالى. وعندما تطأ قدمك عليها في مثل هذه الأيام تتغير كل حساباتك، وتتغير تلك «النفسية المُتعبة والمُرهقة» المُحمّلة بأثقال الحياة، فالنفوس غير النفوس، والوجوه غير الوجوه، والقلوب المشتاقة تسرع الخطى لتتهيأ لليوم العظيم «يوم عرفة». أرض مكة تفخر بحجاجها الذين تطأ أقدامهم على أثر أقدام النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، فهم من مشوا على هذه الأرض وصنع فيها النبي صلى الله عليه وسلم أجمل الأثر وانطلقت دعوته المباركة منها وأرسل رسالته للعالمين، فأكرمنا المولى بدين الإسلام، وألبسنا لباس التقوى، وغرس في قلوبنا محبته ومحبة نبيه صلى الله عليه وسلم. فما أجمل هذا الاستشعار لكل حاج وحاجة ولجميع «خدّام وفود الرحمن» بأن يستشعروا تلك القصص النبوية الجميلة التي رسمت حكاياتها على أرض مكة، وجاهد فيها النبي صلى الله عليه وسلم لتكون رسالته السامية هي الرسالة الأبدية حتى قيام الساعة وخير الختام لأجمل الرسالات.
رسالة حُب لكل من اعتاد على زيارة هذا المكان وخدمة الحجيج وشاءت الأقدار أن ينقطع لسنوات، ثم يعود مُجدداً بكرم الكريم ليكون عاملاً مُجداً مُخلصاً لخدمة الحجيج وإكرامهم والسهر على راحتهم ليؤدوا مناسكهم على الوجه الذي يُرضي الرحمن ووفق المنهج النبوي الأصيل. هم الأعين الساهرة التي تعدى أثرها ونفعها لغيرها من الحجاج فأجورهم مُضاعفة. نُوصيهم بتجديد النيات وإخلاص الأعمال وإتقانها في خدمتهم للحجيج، ومُضاعفة الجهود لاستقبال ضيوف الرحمن. فهم على ثغرة مهمة تستلزم تقديم أفضل الخدمات المتميزة من أجل التيسير على حجاج بيت الله الحرام.
رسالة حب لكل قلب أتى من بعيد مُلبياً «نداء لتعارفوا» لتختلط الأجناس وتذوب الفوارق وليقف الجميع على صعيد واحد يرجون الرحمات والمغفرة. رسالة حُب لهذه القلوب التي أتت من بعيد لتجدد إيمانها بالله العظيم، وتسأله الحاجات وتتهيأ ليوم عرفة يوم المغفرة والعتق من النار. هي كذلك هذه القلوب تُلبي «لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك». إنه نداء التلبية الخالص للمولى الكريم لكي تتطهر القلوب من الأدران، وتبدأ صفحات بيضاء جديدة. في حياة جديدة «رجع كيوم ولدته أمه». فهم على خير في طاعة الرحمن فيطعمون الطعام ويفشون السلام وهو ما قال عنه صلى الله عليه وسلم بأنه «بر الحج».
رسالة حُب وفخر واعتزاز بأن نكون ضمن ركب الوفادة تحيا فيها قلوبنا شوقاً لما عند الله. رحلة تُجهز فيها لرحلة الآخرة حتى تتجمل اللحظات الأخيرة بأجمل الأثر، لما قمنا به من أعمال جليلة في أجمل الرحلات. في حملتي الفاتح والنُّخبة أسمينا رحلتنا بأجمل الرحلات، وأطلقنا شعار «لتحيا القلوب» من أجل أن نسير مع ركب الحجيج ابتغاء لقلوب تعشق الآخرة ولا تنظر لزخارف الحياة. فهناك من يقطع الدروب ليتنعم بأجمل المساكن.. وهناك من يرمي كل ذلك وراء ظهره ولا يُشغل نفسه به، ليتفرغ للعبادة والطاعة ويستثمر كل لحظة في صناعة الأثر في قلبه، فهو أتى مُلبياً للنداء.. في الحرم.. في عرفة.. في مزدلفة.. في منى.. يتفرغ لذكر الله والإلحاح في الدعاء.. ليعش بُحب من أجل «إحياء قلبه».
ومضة أمل
أجمل رحلة لإحياء القلوب.
{{ article.visit_count }}
رسالة حُب من مكة لكل من اشتاق لها في موسم من أجمل مواسم العام، وفي رحلة من أجمل الرحلات. أرض تحتضن هذه الأفواج الكبيرة في مساحات محدودة تتسع لهم حباً وشوقاً للمولى الكريم، فهي أرض الوفادة التي تستضيف ضيوف الملك سبحانه وتعالى. وعندما تطأ قدمك عليها في مثل هذه الأيام تتغير كل حساباتك، وتتغير تلك «النفسية المُتعبة والمُرهقة» المُحمّلة بأثقال الحياة، فالنفوس غير النفوس، والوجوه غير الوجوه، والقلوب المشتاقة تسرع الخطى لتتهيأ لليوم العظيم «يوم عرفة». أرض مكة تفخر بحجاجها الذين تطأ أقدامهم على أثر أقدام النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، فهم من مشوا على هذه الأرض وصنع فيها النبي صلى الله عليه وسلم أجمل الأثر وانطلقت دعوته المباركة منها وأرسل رسالته للعالمين، فأكرمنا المولى بدين الإسلام، وألبسنا لباس التقوى، وغرس في قلوبنا محبته ومحبة نبيه صلى الله عليه وسلم. فما أجمل هذا الاستشعار لكل حاج وحاجة ولجميع «خدّام وفود الرحمن» بأن يستشعروا تلك القصص النبوية الجميلة التي رسمت حكاياتها على أرض مكة، وجاهد فيها النبي صلى الله عليه وسلم لتكون رسالته السامية هي الرسالة الأبدية حتى قيام الساعة وخير الختام لأجمل الرسالات.
رسالة حُب لكل من اعتاد على زيارة هذا المكان وخدمة الحجيج وشاءت الأقدار أن ينقطع لسنوات، ثم يعود مُجدداً بكرم الكريم ليكون عاملاً مُجداً مُخلصاً لخدمة الحجيج وإكرامهم والسهر على راحتهم ليؤدوا مناسكهم على الوجه الذي يُرضي الرحمن ووفق المنهج النبوي الأصيل. هم الأعين الساهرة التي تعدى أثرها ونفعها لغيرها من الحجاج فأجورهم مُضاعفة. نُوصيهم بتجديد النيات وإخلاص الأعمال وإتقانها في خدمتهم للحجيج، ومُضاعفة الجهود لاستقبال ضيوف الرحمن. فهم على ثغرة مهمة تستلزم تقديم أفضل الخدمات المتميزة من أجل التيسير على حجاج بيت الله الحرام.
رسالة حب لكل قلب أتى من بعيد مُلبياً «نداء لتعارفوا» لتختلط الأجناس وتذوب الفوارق وليقف الجميع على صعيد واحد يرجون الرحمات والمغفرة. رسالة حُب لهذه القلوب التي أتت من بعيد لتجدد إيمانها بالله العظيم، وتسأله الحاجات وتتهيأ ليوم عرفة يوم المغفرة والعتق من النار. هي كذلك هذه القلوب تُلبي «لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك». إنه نداء التلبية الخالص للمولى الكريم لكي تتطهر القلوب من الأدران، وتبدأ صفحات بيضاء جديدة. في حياة جديدة «رجع كيوم ولدته أمه». فهم على خير في طاعة الرحمن فيطعمون الطعام ويفشون السلام وهو ما قال عنه صلى الله عليه وسلم بأنه «بر الحج».
رسالة حُب وفخر واعتزاز بأن نكون ضمن ركب الوفادة تحيا فيها قلوبنا شوقاً لما عند الله. رحلة تُجهز فيها لرحلة الآخرة حتى تتجمل اللحظات الأخيرة بأجمل الأثر، لما قمنا به من أعمال جليلة في أجمل الرحلات. في حملتي الفاتح والنُّخبة أسمينا رحلتنا بأجمل الرحلات، وأطلقنا شعار «لتحيا القلوب» من أجل أن نسير مع ركب الحجيج ابتغاء لقلوب تعشق الآخرة ولا تنظر لزخارف الحياة. فهناك من يقطع الدروب ليتنعم بأجمل المساكن.. وهناك من يرمي كل ذلك وراء ظهره ولا يُشغل نفسه به، ليتفرغ للعبادة والطاعة ويستثمر كل لحظة في صناعة الأثر في قلبه، فهو أتى مُلبياً للنداء.. في الحرم.. في عرفة.. في مزدلفة.. في منى.. يتفرغ لذكر الله والإلحاح في الدعاء.. ليعش بُحب من أجل «إحياء قلبه».
ومضة أمل
أجمل رحلة لإحياء القلوب.