انتشر فيديو على «الواتسآب» لشاب بحريني يعمل بغسل وتلميع السيارات بجميع أنواع الغسيل والتلميع، ومعه شابان آخران، لفت نظري التالي:
أولاً: شكراً جزيلاً لمن صور الفيديو ونشره وهو المخرج حسين العويناتي خاصة أنه كان مشجعاً ومعجباً بالتجربة وانعكس شعوره على الجميع، بل كان محباً ومتعاطفاً إنما بفخر، وهذا هو المطلوب.
ثانياً: لفت نظري ابتسامة الشاب أحمد الفردان التي لم تفارقه وشعوره هو الآخر بالفخر لإنجازه حيث كان يغسل في مواقف السيارات المكشوفة في مدينة عيسى، والآن وسع الله عليه.
ثالثاً: لفت نظري شهامة مدير أحد المجمعات التجارية وهو مجمع «الحياة» في الزنج ويدعى «علي حسن» الذي قدم للشباب خدمة بأن عرض عليهم أن يعملوا في موقف المجمع.
رابعاً: لفت نظري أن أحمد لم يستعِن بأجانب لمساعدته بل استعان ببحرينيين وشباب مثله.
خامساً: بعد الاتصال بأحمد علمت أنه اشترى المعدات التي يعمل بها من قرض مالي ومما جمعه من كده وعرق جبينه.
سادساً: وتلك ملاحظة سلبية لفتت نظري أن كثيراً من الذين شاهدوا الفيديو انتقلوا سريعاً للتحسب على من (كسر) قلب هذا الشاب البحريني وجعله يعمل في غسل السيارات لأنه لم يجد وظيفة!!
وهذا ما دفعني لكتابة المقال، لِمَ هذه النظرة؟ إن الجامعي لابد أن يعمل ضمن وظيفة؟ هل لأننا اعتدنا على أن «الوظيفة» هي الأمان وهي مصدر الرزق الوحيد، وهي استحقاق لأي بحريني؟ هذا غير صحيح، المشاريع الصغيرة والمتوسطة فرصة للشباب تفتح بيوتاً وتُعيّش أسراً، وهناك دول اقتصادها قائم على تلك المشاريع.
إنما هذه الأنشطة الاقتصادية تحتاج إلى منظومة اقتصادية وكذلك ثقافة اجتماعية متكاملة لتعينها وتدفع بها إلى التوسع والنمو، كي نشجع الشباب للتفكير بها.
مثل «تمكين» و«بنك البحرين للتنمية» التي نأمل أن تساعد أحمد ورفاقه، ويحتاج وجود أشخاص مثل ذلك المدير الذي قدم المساعدة، ومثل هذا المصور الذي نقل شعوره بالفخر وبالتأكيد يحتاج إلى أن نفضل نحن المنتج البحريني ونستفيد من الخدمات التي يقدمها خاصة إذا كانت ذات جودة وأسعارها معقولة، ويحتاج أن لا نفاصل البحريني كثيراً فهذا النوع من الدعم أفضل ألف مرة من التحسب على الذي كان السبب.
كما نحتاج من الدولة أن تقف أمام التنافس غير الشريف مع الأجانب الذين يزاحمون شبابنا ويملؤون شوارعنا.
إن نظرة الأسى والندب والتحسب لا تتماشى مع من رفض الجلوس في البيت بانتظار الوظيفة ومن هو قابل أن يظل يأخذ مصروفه من أبويه، بل هي نظرة الإعجاب والاعتزاز ذلك ما يستحقه أحمد.
أعرف فتاة تدرس في الجامعة جلست فترة أمام بيتها واضعة قدرين حافظين للحرارة لتبيع ما تطبخه بنفسها، حتى جاء من صورها بفيديو ونشره ونقل صورة الفخر ذاتها التي نقلت عن الشاب فأتى لها متبرع بحريني بسيارة للبيع المتنقل.
شتان بين ردات الفعل النادبة وردات الفعل التي تنقل الفخر والاعتزاز بهكذا سلوك وتصرف، وتقدم يد العون لتشجيعه على الاستمرار، إنما هذه الفئة لابد أن تحتضنها الدولة مثلما لابد أن يحتضنها المجتمع حتى يستمر المشروع ويتوسع ويتمكن من أن يفتح بيتاً ويعيِّش أهله.
تلك الأعمال لا تمس الكرامة أبداً بل هي «الكرامة» بحد ذاتها التي أبت أن تكون عالة على أحد.
نتمنى أن تذلل العقبات الصغيرة و«المعتادة» أمام طموح هؤلاء الشباب، نتمنى أن لا يتحسف أنه احتاج إلى دعم «ينذل» من أجله، أمثال هؤلاء لابد أن يكون لهم خط سريع لإنجاز إجراءاتهم.
رقم تليفونهم «أحمد ويعقوب وحسين»، نقلاً عن الفيديو: 37969119.
أولاً: شكراً جزيلاً لمن صور الفيديو ونشره وهو المخرج حسين العويناتي خاصة أنه كان مشجعاً ومعجباً بالتجربة وانعكس شعوره على الجميع، بل كان محباً ومتعاطفاً إنما بفخر، وهذا هو المطلوب.
ثانياً: لفت نظري ابتسامة الشاب أحمد الفردان التي لم تفارقه وشعوره هو الآخر بالفخر لإنجازه حيث كان يغسل في مواقف السيارات المكشوفة في مدينة عيسى، والآن وسع الله عليه.
ثالثاً: لفت نظري شهامة مدير أحد المجمعات التجارية وهو مجمع «الحياة» في الزنج ويدعى «علي حسن» الذي قدم للشباب خدمة بأن عرض عليهم أن يعملوا في موقف المجمع.
رابعاً: لفت نظري أن أحمد لم يستعِن بأجانب لمساعدته بل استعان ببحرينيين وشباب مثله.
خامساً: بعد الاتصال بأحمد علمت أنه اشترى المعدات التي يعمل بها من قرض مالي ومما جمعه من كده وعرق جبينه.
سادساً: وتلك ملاحظة سلبية لفتت نظري أن كثيراً من الذين شاهدوا الفيديو انتقلوا سريعاً للتحسب على من (كسر) قلب هذا الشاب البحريني وجعله يعمل في غسل السيارات لأنه لم يجد وظيفة!!
وهذا ما دفعني لكتابة المقال، لِمَ هذه النظرة؟ إن الجامعي لابد أن يعمل ضمن وظيفة؟ هل لأننا اعتدنا على أن «الوظيفة» هي الأمان وهي مصدر الرزق الوحيد، وهي استحقاق لأي بحريني؟ هذا غير صحيح، المشاريع الصغيرة والمتوسطة فرصة للشباب تفتح بيوتاً وتُعيّش أسراً، وهناك دول اقتصادها قائم على تلك المشاريع.
إنما هذه الأنشطة الاقتصادية تحتاج إلى منظومة اقتصادية وكذلك ثقافة اجتماعية متكاملة لتعينها وتدفع بها إلى التوسع والنمو، كي نشجع الشباب للتفكير بها.
مثل «تمكين» و«بنك البحرين للتنمية» التي نأمل أن تساعد أحمد ورفاقه، ويحتاج وجود أشخاص مثل ذلك المدير الذي قدم المساعدة، ومثل هذا المصور الذي نقل شعوره بالفخر وبالتأكيد يحتاج إلى أن نفضل نحن المنتج البحريني ونستفيد من الخدمات التي يقدمها خاصة إذا كانت ذات جودة وأسعارها معقولة، ويحتاج أن لا نفاصل البحريني كثيراً فهذا النوع من الدعم أفضل ألف مرة من التحسب على الذي كان السبب.
كما نحتاج من الدولة أن تقف أمام التنافس غير الشريف مع الأجانب الذين يزاحمون شبابنا ويملؤون شوارعنا.
إن نظرة الأسى والندب والتحسب لا تتماشى مع من رفض الجلوس في البيت بانتظار الوظيفة ومن هو قابل أن يظل يأخذ مصروفه من أبويه، بل هي نظرة الإعجاب والاعتزاز ذلك ما يستحقه أحمد.
أعرف فتاة تدرس في الجامعة جلست فترة أمام بيتها واضعة قدرين حافظين للحرارة لتبيع ما تطبخه بنفسها، حتى جاء من صورها بفيديو ونشره ونقل صورة الفخر ذاتها التي نقلت عن الشاب فأتى لها متبرع بحريني بسيارة للبيع المتنقل.
شتان بين ردات الفعل النادبة وردات الفعل التي تنقل الفخر والاعتزاز بهكذا سلوك وتصرف، وتقدم يد العون لتشجيعه على الاستمرار، إنما هذه الفئة لابد أن تحتضنها الدولة مثلما لابد أن يحتضنها المجتمع حتى يستمر المشروع ويتوسع ويتمكن من أن يفتح بيتاً ويعيِّش أهله.
تلك الأعمال لا تمس الكرامة أبداً بل هي «الكرامة» بحد ذاتها التي أبت أن تكون عالة على أحد.
نتمنى أن تذلل العقبات الصغيرة و«المعتادة» أمام طموح هؤلاء الشباب، نتمنى أن لا يتحسف أنه احتاج إلى دعم «ينذل» من أجله، أمثال هؤلاء لابد أن يكون لهم خط سريع لإنجاز إجراءاتهم.
رقم تليفونهم «أحمد ويعقوب وحسين»، نقلاً عن الفيديو: 37969119.