الأسبوع الماضي شهدت منصات التواصل الاجتماعي «هاشتاغ» جديداً وفريداً من نوعه، حيث كان مضمونه اعتراضاً ورفضاً من قبل مجتمع إحدى الدول الشقيقة على تعيين أو خبر تعيين (مشهورة فقط) بإحدى القنوات المعروفة والتي لها مكانة كبيرة في المنطقة.
خلاصة الاعتراض كانت تنصب على نقطتين، إحداهما أساسية والثانية إضافية قد لا تكون بتلك الأهمية، فالأولى كانت مصيبة، «كيف لمؤسسة إعلامية إقليمية أن توظف شخصية أكبر مؤهل لها عدد متابعينها؟» والثانية «الوطن يزخر بعشرات حاملي شهادات الإعلام من أبنائه، لماذا لم يكن المواطن أولوية؟».
وبالعودة للنقطة الأولى والتي تستحق الوقوف عليها كثيراً، نستعرض وجهة نظر كلا الطرفين حسب ما نلاحظ، ففي رأي المؤسسة الإعلامية «كما اعتقد» فإن التوجه العام لم يعد المؤهل أو الإمكانات الإعلامية التي يتميز بها أو كان يتميز بها الإعلامي كما بالسابق، بل مقدرة هذا «المشهور» على استقطاب المشاهدين مهما كانت الوسائل، أما وجهة نظر المجتمع وإن كنت أجدها «منافقة» إلى حد ما، فهي تقول إن إعطاء أشخاص «تافهين» -وإن كنا نتابعهم ونستمتع بمشاهدتهم- مكانة ودور كان المجتمع يعتبر من يقوم بهذا الدور شخص مثقف وصاحب علم وكارزما في مجاله دعم صريح من قبل كبرى الجهات في المنطقة لهؤلاء التافهين، فهي رسالة تقول «لا يهم ما تقدم أو كيف تقدم فقط المهم هو أنك تستطيع استقطاب أكبر عدد من المشاهدات».
النقطة الثانية قد لا أجدها سبباً رئيسياً لرفض شخص ما، فهي تستبعد الكفاءة في حال كانت الجنسية هي العائق، نعم الأولوية هي لأبناء الوطن ولكن ليس على حساب الكفاءة وجودة المخرجات.
النقطة المهمة التي أود الإشارة لها ليست ردة فعل المجتمع المعارضة لاستقطاب «المشاهير» في أماكن مهمة وفعاليات مهمة، بل ازدواجية الفعل وردة الفعل التي يقدمها هذا المجتمع، ففي وقت حول هذا المجتمع -جميع البلدان العربية- بعض الأشخاص من أشخاص عاديين والتافهين إلى مشاهير يتبعهم الملايين، يعترض نفس هذا المجتمع على تصرفات هؤلاء المشاهير، ويصف بأنها خروج على القيم والعادات والتقاليد ! وأنهم مجرد «توافه» لا مشاهير! إذا منهم هؤلاء الملايين الذين يتابعونهم؟
نتابع كل من هب ودب باسم التسلية والضحك، وما أن تنتهي فقرة الهز والرقص والاستخفاف حتى يعود الضمير إلينا ونعود للنقد واستصغار الفاعل، متناسين أن قاعدة «فعل فاعل لا تكتمل بدون مفعول به»، فيا مفعول بهم لا تحضروا فعل الفعل ثم تدعوا الشرف، ليقول الفاعل أو التافه لكم «أحلى من الشرف مافيش».
خلاصة الاعتراض كانت تنصب على نقطتين، إحداهما أساسية والثانية إضافية قد لا تكون بتلك الأهمية، فالأولى كانت مصيبة، «كيف لمؤسسة إعلامية إقليمية أن توظف شخصية أكبر مؤهل لها عدد متابعينها؟» والثانية «الوطن يزخر بعشرات حاملي شهادات الإعلام من أبنائه، لماذا لم يكن المواطن أولوية؟».
وبالعودة للنقطة الأولى والتي تستحق الوقوف عليها كثيراً، نستعرض وجهة نظر كلا الطرفين حسب ما نلاحظ، ففي رأي المؤسسة الإعلامية «كما اعتقد» فإن التوجه العام لم يعد المؤهل أو الإمكانات الإعلامية التي يتميز بها أو كان يتميز بها الإعلامي كما بالسابق، بل مقدرة هذا «المشهور» على استقطاب المشاهدين مهما كانت الوسائل، أما وجهة نظر المجتمع وإن كنت أجدها «منافقة» إلى حد ما، فهي تقول إن إعطاء أشخاص «تافهين» -وإن كنا نتابعهم ونستمتع بمشاهدتهم- مكانة ودور كان المجتمع يعتبر من يقوم بهذا الدور شخص مثقف وصاحب علم وكارزما في مجاله دعم صريح من قبل كبرى الجهات في المنطقة لهؤلاء التافهين، فهي رسالة تقول «لا يهم ما تقدم أو كيف تقدم فقط المهم هو أنك تستطيع استقطاب أكبر عدد من المشاهدات».
النقطة الثانية قد لا أجدها سبباً رئيسياً لرفض شخص ما، فهي تستبعد الكفاءة في حال كانت الجنسية هي العائق، نعم الأولوية هي لأبناء الوطن ولكن ليس على حساب الكفاءة وجودة المخرجات.
النقطة المهمة التي أود الإشارة لها ليست ردة فعل المجتمع المعارضة لاستقطاب «المشاهير» في أماكن مهمة وفعاليات مهمة، بل ازدواجية الفعل وردة الفعل التي يقدمها هذا المجتمع، ففي وقت حول هذا المجتمع -جميع البلدان العربية- بعض الأشخاص من أشخاص عاديين والتافهين إلى مشاهير يتبعهم الملايين، يعترض نفس هذا المجتمع على تصرفات هؤلاء المشاهير، ويصف بأنها خروج على القيم والعادات والتقاليد ! وأنهم مجرد «توافه» لا مشاهير! إذا منهم هؤلاء الملايين الذين يتابعونهم؟
نتابع كل من هب ودب باسم التسلية والضحك، وما أن تنتهي فقرة الهز والرقص والاستخفاف حتى يعود الضمير إلينا ونعود للنقد واستصغار الفاعل، متناسين أن قاعدة «فعل فاعل لا تكتمل بدون مفعول به»، فيا مفعول بهم لا تحضروا فعل الفعل ثم تدعوا الشرف، ليقول الفاعل أو التافه لكم «أحلى من الشرف مافيش».