حاولت «وولرد ستريت جورنال» الأمريكية النفخ في موضوع اختلافات الرؤى الإماراتية السعودية في بعض الملفات الإقليمية، كالملف اليمني أو الملف الإيراني، وصورت الأمر على أنه «صراع» بين سمو الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد، بل وتمادت إلى أنها اختلقت مواقف لم تحدث أصلاً كقولها إن الأمير محمد بن سلمان جمع الصحافة السعودية وهدد الإمارات أمامها في ديسمبر العام الماضي، ولو كان هذا صحيحاً لرأيت انعكاساً لذلك الاجتماع على موقف الصحافة السعودية من جارتها لكن ذلك لم يحدث مما يدل على أن الموقف اختلقته الصحيفة لتنفخ وتؤجج في نار الفتنة بين الدولتين.
إن من يكتب مثل هذه المقالات التي تحاول دق الإسفين لا يفعل ذلك دون هدف ودون تقصد، فالتحالف الإماراتي السعودي القوي خاصة في منظمة أوبك يضر كثيراً بمصالح الولايات المتحدة الأمريكية ومن شأنه التحكم أكثر في أسعار النفط خارج السيطرة الأمريكية، ومن مصلحتها أن تضعف هذا التحالف وتشق صفه، إنما من جانب آخر هي تسعى لتعزيز الاتفاقية الإبراهيمية وتقريب المملكة العربية السعودية لهذا الاتفاق وتراهن كثيراً على النموذج الإماراتي لإغراء السعودية بالقبول، فهي تحتاج لهذا التحالف في ملفات أخرى، ذلك التناقض وحده دليل أنه حتى للدولة الواحدة اختلافات وتقاطعات بين مصالحها، هذه هي الصور الواقعية التي يجب أن تؤطر تحالفاتنا وترشد وتقنن إعلامنا، إننا من الطبيعي أن نختلف مع أقوى حلفائنا في ملفات دون أن يؤثر ذلك الاختلاف على قوة التحالف وتماسكه.
المجتمعات العربية والخليجية تحديداً تحتاج أن تعيد النظر في مفهومها للتحالفات والصداقات بأنها لم تعد كما كانت سابقاً صورة من صور التطابق التام في جميع الملفات.
لابد أن نعيد النظر في موقفنا كشعوب الرافض بل والفازع من وجود اختلافات بين بعضنا البعض كدول خليجية أو عربية، لم يعد التحالف يتطلب ذلك التطابق التام في الملفات، ذلك طموح ثبت أنه غير واقعي بتاتاً، فالمصالح لها أن تتقاطع أحياناً لأسباب جغرافية وسياسية واقتصادية وذلك طبيعي ومتوقع، ولها أن تتباعد في ملفات أخرى، هذه هي الصورة الأقرب للواقعية.
نعم هناك اختلافات حول ملفات كثيرة بين الدول العربية الحليفة والدول الخليجية، بل بين الدول الخليجية والخليجية، إنما هي اختلافات لا ترقى إلى شق الحلف وإضعافه، هذه الواقعية التي نحتاج أن نؤصلها في وعينا حتى نرقى بإعلامنا ويكون سنداً عضيداً لتلك التحالفات، إذ لطالما كان الإعلام فأساً دق إسفين التحالفات العربية «بفزعته» المشروعة لبلده إنما هي «فزعة» بلا ضوابط وبلا مكابح كالفيل الذي يتخبط في دكان الأواني الخزفية! فيكون ملكياً أكثر من الملك.
نعم أفزع لوطني، نعم أدافع عنه وبشراسة، خاصة إن كان الطرف الآخر مس الأمن والسلم الوطني، فالأمن والسيادة خطوط حمراء وثوابت لا نعنيها في هذا المقال، إنما حين نختلف في الرؤى أو نتنافس تنافساً شريفاً في أي قطاع يخدم شعوب المنطقة فهذا أمر طبيعي لا يجب أن نخشاه أو نستغرب منه أو نحوله لمعركة.
تناولاتنا كإعلاميين للملفات التي نختلف فيها مع بعضنا البعض لابد أن تنطلق من ثوابت بأن هذا الاختلاف لا يجب أن يمتد لبقية الملفات، ولا يتم دون مراعاة لمصالح من نختلف معهم وبذلك سنكون داعماً للتحالف ويلعب الإعلام دور الصيانة والتذكير بهذه الثوابت.
إن من يكتب مثل هذه المقالات التي تحاول دق الإسفين لا يفعل ذلك دون هدف ودون تقصد، فالتحالف الإماراتي السعودي القوي خاصة في منظمة أوبك يضر كثيراً بمصالح الولايات المتحدة الأمريكية ومن شأنه التحكم أكثر في أسعار النفط خارج السيطرة الأمريكية، ومن مصلحتها أن تضعف هذا التحالف وتشق صفه، إنما من جانب آخر هي تسعى لتعزيز الاتفاقية الإبراهيمية وتقريب المملكة العربية السعودية لهذا الاتفاق وتراهن كثيراً على النموذج الإماراتي لإغراء السعودية بالقبول، فهي تحتاج لهذا التحالف في ملفات أخرى، ذلك التناقض وحده دليل أنه حتى للدولة الواحدة اختلافات وتقاطعات بين مصالحها، هذه هي الصور الواقعية التي يجب أن تؤطر تحالفاتنا وترشد وتقنن إعلامنا، إننا من الطبيعي أن نختلف مع أقوى حلفائنا في ملفات دون أن يؤثر ذلك الاختلاف على قوة التحالف وتماسكه.
المجتمعات العربية والخليجية تحديداً تحتاج أن تعيد النظر في مفهومها للتحالفات والصداقات بأنها لم تعد كما كانت سابقاً صورة من صور التطابق التام في جميع الملفات.
لابد أن نعيد النظر في موقفنا كشعوب الرافض بل والفازع من وجود اختلافات بين بعضنا البعض كدول خليجية أو عربية، لم يعد التحالف يتطلب ذلك التطابق التام في الملفات، ذلك طموح ثبت أنه غير واقعي بتاتاً، فالمصالح لها أن تتقاطع أحياناً لأسباب جغرافية وسياسية واقتصادية وذلك طبيعي ومتوقع، ولها أن تتباعد في ملفات أخرى، هذه هي الصورة الأقرب للواقعية.
نعم هناك اختلافات حول ملفات كثيرة بين الدول العربية الحليفة والدول الخليجية، بل بين الدول الخليجية والخليجية، إنما هي اختلافات لا ترقى إلى شق الحلف وإضعافه، هذه الواقعية التي نحتاج أن نؤصلها في وعينا حتى نرقى بإعلامنا ويكون سنداً عضيداً لتلك التحالفات، إذ لطالما كان الإعلام فأساً دق إسفين التحالفات العربية «بفزعته» المشروعة لبلده إنما هي «فزعة» بلا ضوابط وبلا مكابح كالفيل الذي يتخبط في دكان الأواني الخزفية! فيكون ملكياً أكثر من الملك.
نعم أفزع لوطني، نعم أدافع عنه وبشراسة، خاصة إن كان الطرف الآخر مس الأمن والسلم الوطني، فالأمن والسيادة خطوط حمراء وثوابت لا نعنيها في هذا المقال، إنما حين نختلف في الرؤى أو نتنافس تنافساً شريفاً في أي قطاع يخدم شعوب المنطقة فهذا أمر طبيعي لا يجب أن نخشاه أو نستغرب منه أو نحوله لمعركة.
تناولاتنا كإعلاميين للملفات التي نختلف فيها مع بعضنا البعض لابد أن تنطلق من ثوابت بأن هذا الاختلاف لا يجب أن يمتد لبقية الملفات، ولا يتم دون مراعاة لمصالح من نختلف معهم وبذلك سنكون داعماً للتحالف ويلعب الإعلام دور الصيانة والتذكير بهذه الثوابت.