في ما قبل ٢٠١٥ كانت دول تسيطر على العالم باقتصادها وبسلاحها واستمرت هذه الدول في غطرستها بتهديدها لدول أخرى قد تكون صديقه أو حتى جاره لها ولكن دوام الحال من المحال، والآن في وقتنا الحاضر يوم لك وألف عليك بدأ اقتصاد هذه الدول بالانكماش وبدأت الشركات العالمية تعلن إفلاسها وبدأت كبريات المصانع بتسريح عمالتها فزادت نسب البطالة وارتفعت الأسعار والشعوب تزداد فقرا مدينة ديترويت الأمريكية المشهورة بصناعة السيارات الأمريكية الفخمة على أعتاب تحول جذري من الإفلاس رغم أن الرئيس الأمريكي بايدن له كلمة في افتتاح معرض دولي للسيارات في مدينة ديترويت في ١٤ سبتمبر من السنة الماضية ليعلن أن أمريكا الرائدة الأولى في صناعة السيارات وأن مدينة ديترويت عادت رائدة لصناعة السيارات ولكن يبدو أن الرئيس الأمريكي لم يكن دقيقاً في حساباته ولم يكن واعياً في توقعاته فمدينة ديترويت بدأت بالانحسار والتراجع وأصبح سكان المدينة يغادرونها لأن المدينة بدأت تغرق في الديون كما أعلنت بلدية ديترويت عن إفلاسها وعلى هذا الانكماش الاقتصادي في أمريكا تقترب أول دولة في العالم من التدهور الاقتصادي وهي الصين والتي ازدادت مشاكله الاقتصادية وأصبحت ضمن دول التدهور الاقتصادي رغم أن هذا التدهور في الصين قد يكون مؤقتاً إلا أن الدول الأوروبية هي المستفيد الأول من تدهور الصين وانكماش اقتصادها وعلى طريق الولايات المتحدة والصين تأتي اليابان وكوريا الجنوبية في محاولة لإيجاد مخرج لتدهورهم الاقتصادي.
في نفس الوقت تظهر دول عربية أقوى اقتصادياً مثل المملكة العربية السعودية ودول الخليج فالسعودية استطاعت ومن خلال رؤيتها ٢٠٣٠ تنوع مصادر الاقتصاد ولم تعتمد فقط على الطاقة فأنشأت المصانع الثقيلة وأبرمت اتفاقيات مع كبرى الشركات والتي ستزاول أعمالها في السعودية اعتباراً من السنة القادمة وهكذا نقول للعالم المتقدم «ما طار طائر وارتفع، إلا كما طار وقع».
كاتب ومحلل سياسي