لقد توعد الله سبحانه وتعالى المنافقين بأغلظ العقوبات وخصّص لهم مقاعد في الدرك الأسفل من النار وذلك لخطرهم على المجتمعات والبشرية، والنفاق لا ينحصر في العبادات وهو أهونه بل في التطبيق والسلوك المنحرف وحجب الحقائق وهو أشد خطورة من غيره من أوجه النفاق، فالله تبارك في عليائه لا يحتاج لعبادة أحد ولا يضره إجحاد البشرية جمعاء. تعالوا بنا سادتي نستعرض معكم جوانب عديدة من هذا البلاء الذي استمرأه الكثير واستشرى في المجتمع وهم لا يبالون بعواقبه الوخيمة.
فالنفاق له أوجه عديدة وقد لا يتسع المقام لحصرها وإحصائها.
فقد نسمع من أحدهم وهو يوهم العامة من البسطاء أن سبب تلاحق هزائمنا هو ببعدنا عن كتاب الله، رغم أننا أكثر شعوب الأرض إيماناً بوجود الله وعبادة له لكنها عبادة تخلو من التطبيق والتفكر ولا تلامس شغاف القلب!
ومنهم من يرجع سبب تفكك المجتمع نتيجة لخروج المرأة عن تعاليم الدين الحنيف وتساهل النساء في حجابهن واندماجهن في المجتمع وعدم تطبيق أمر الله (وقرن في بيوتكن..) رغم أن نساءنا هنّ أكثر نساء الأرض عفة واحتشاماً!
وبعضهم من يدفن رأسه بالرمال كالنعامة وينافق ويجادل بالباطل ليدحض به الحق ويحاول أن يوهم الناس أن الغرب الكافر لا يستحق العيش والاحترام وهو يعلم علم اليقين، أن مجتمعاتنا هي الأكثر تدينا في العالم لكنها وللأسف هي الأكثر فساداً في الإدارة والقضاء والسياسة وهدراً للحقوق واستعباداً للشعوب، وهي الأعظم هضماً لحقوق النساء، والاعتداء على الأطفال وخصوصاً في تحليل زواج القاصرات تحت راية الدين، ثم تراه ينافق ويُغفل كل تلك المطبات ويقول إن سبب تخلّفنا هو الابتعاد عن تعاليم الدين والدين من ذلك براء!
وبعضهم من ينافق ويطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في بلده ثم يخطط للانتقال والعيش في بلد علماني مع أقرب فرصة للهرب..
ونوع آخر ينافق ويطالب الحكومة بتغيير المناهج وتكثيف الحصص في مادة التربية الإسلامية لكنه ينفر من تلك المدارس ويتوجه بأبنائه إلى المدارس الخاصة الأمريكية أو البريطانية!!
وبعضهم من ينافق في انتقاد الغرب في كل مناسبة أو دونها ثم يقف في طابور سفاراتها أو قنصلياتها لأجل الحصول على تأشيرة الدخول عندما تضيق عليه الدنيا في موطنه.
النفاق سادتي هو أن يكون المرء عوناً للفاسدين ويصفّق لهم ويُعين الظالم ويشارك في تعاطي الرشوة ويتهرّب ويحتال على دفع الضريبة ويتستر على تبييض الأموال، ويساهم في الغش في السلع والمنتجات ويحتكرها عند الأزمات ويغضّ الطرف عن مافيات المخدرات وتهريب البضائع، ثم يرى الفساد كل الفساد بعين عوراء ويجمل كل ذلك بسبب عدم ستر الفتاة لشعرها أو بسبب إحياء حفلة غنائية ومهرجان شعري أو خطابي أو بسبب افتتاح معرض للصور أو الفن التشكيلي أو لوحة عالمية مشهورة.
ومن أوجه النفاق هو وصم البعض لنساء بلده بأنهن ناقصات عقل ودين وغضّ الطرف عن نساء العالم بل على العكس يبدي الإعجاب بإنجازهن.
ورأس هرم النفاق عندما يعادون نصف المجتمع ويقفون حجر عثرة في طريقهن ويشعرون أن كرامتهم قد أُهينت عندما تتفوّق المرأة وتتسلّق المناصب القيادية، وتراهم مرحبين ومدافعين عن سيرة العظيمات أمثال أنديرا غاندي ومدام كوري وأنجيلا ميركل وما قدمته للشعب الألماني، وتيريزا ماي عند توليها رئاسة الحكومة البريطانية!
والكثير من السيدات اللواتي يحكمن العالم في العديد من البلدان ومواقعهن المهمة، ثم تراهم ينافقون ويقولون إن النساء في بلادنا لا يصلحن للعمل العام ولا مجال لهن إلا في تربية الأولاد والسهر على حاجة الأزواج وبذلك يضمنّ الجنة!
وأخيراً وتصحيحاً لأفكار هدامة سعى لنشرها المنافقون فإن تخلّفنا ليس بسبب بعدنا عن الدين بل لتخلّينا عن الأخلاق ولؤم الطباع، ولأننا لا نأخذ بأسباب التقدم والتطور، وفشلنا كان بسبب فسادنا وسكوت المنافقين عن فساد ولاة الأمر وبطانتهم والتطبيل لهم، وترسيخهم لفكرة أننا أمة منصورة وأن الله لم يهدِ سوانا، وباقي الأمم لا تستحق العيش وأن مصيرهم إلى النار!
وأخيراً إذا أبحرت السفينة التي تقلّ على ظهرها جمعاً من المؤمنين والكافرين ثم جاءها الموج من كل مكان وشارفت على الغرق فلا ينجو منها بسلام إلا من كان ماهراً في العوم، فالإيمان والدعاء والأمل يجب أن يُقرن بالعزيمة والعلم والعمل.
فالنفاق له أوجه عديدة وقد لا يتسع المقام لحصرها وإحصائها.
فقد نسمع من أحدهم وهو يوهم العامة من البسطاء أن سبب تلاحق هزائمنا هو ببعدنا عن كتاب الله، رغم أننا أكثر شعوب الأرض إيماناً بوجود الله وعبادة له لكنها عبادة تخلو من التطبيق والتفكر ولا تلامس شغاف القلب!
ومنهم من يرجع سبب تفكك المجتمع نتيجة لخروج المرأة عن تعاليم الدين الحنيف وتساهل النساء في حجابهن واندماجهن في المجتمع وعدم تطبيق أمر الله (وقرن في بيوتكن..) رغم أن نساءنا هنّ أكثر نساء الأرض عفة واحتشاماً!
وبعضهم من يدفن رأسه بالرمال كالنعامة وينافق ويجادل بالباطل ليدحض به الحق ويحاول أن يوهم الناس أن الغرب الكافر لا يستحق العيش والاحترام وهو يعلم علم اليقين، أن مجتمعاتنا هي الأكثر تدينا في العالم لكنها وللأسف هي الأكثر فساداً في الإدارة والقضاء والسياسة وهدراً للحقوق واستعباداً للشعوب، وهي الأعظم هضماً لحقوق النساء، والاعتداء على الأطفال وخصوصاً في تحليل زواج القاصرات تحت راية الدين، ثم تراه ينافق ويُغفل كل تلك المطبات ويقول إن سبب تخلّفنا هو الابتعاد عن تعاليم الدين والدين من ذلك براء!
وبعضهم من ينافق ويطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في بلده ثم يخطط للانتقال والعيش في بلد علماني مع أقرب فرصة للهرب..
ونوع آخر ينافق ويطالب الحكومة بتغيير المناهج وتكثيف الحصص في مادة التربية الإسلامية لكنه ينفر من تلك المدارس ويتوجه بأبنائه إلى المدارس الخاصة الأمريكية أو البريطانية!!
وبعضهم من ينافق في انتقاد الغرب في كل مناسبة أو دونها ثم يقف في طابور سفاراتها أو قنصلياتها لأجل الحصول على تأشيرة الدخول عندما تضيق عليه الدنيا في موطنه.
النفاق سادتي هو أن يكون المرء عوناً للفاسدين ويصفّق لهم ويُعين الظالم ويشارك في تعاطي الرشوة ويتهرّب ويحتال على دفع الضريبة ويتستر على تبييض الأموال، ويساهم في الغش في السلع والمنتجات ويحتكرها عند الأزمات ويغضّ الطرف عن مافيات المخدرات وتهريب البضائع، ثم يرى الفساد كل الفساد بعين عوراء ويجمل كل ذلك بسبب عدم ستر الفتاة لشعرها أو بسبب إحياء حفلة غنائية ومهرجان شعري أو خطابي أو بسبب افتتاح معرض للصور أو الفن التشكيلي أو لوحة عالمية مشهورة.
ومن أوجه النفاق هو وصم البعض لنساء بلده بأنهن ناقصات عقل ودين وغضّ الطرف عن نساء العالم بل على العكس يبدي الإعجاب بإنجازهن.
ورأس هرم النفاق عندما يعادون نصف المجتمع ويقفون حجر عثرة في طريقهن ويشعرون أن كرامتهم قد أُهينت عندما تتفوّق المرأة وتتسلّق المناصب القيادية، وتراهم مرحبين ومدافعين عن سيرة العظيمات أمثال أنديرا غاندي ومدام كوري وأنجيلا ميركل وما قدمته للشعب الألماني، وتيريزا ماي عند توليها رئاسة الحكومة البريطانية!
والكثير من السيدات اللواتي يحكمن العالم في العديد من البلدان ومواقعهن المهمة، ثم تراهم ينافقون ويقولون إن النساء في بلادنا لا يصلحن للعمل العام ولا مجال لهن إلا في تربية الأولاد والسهر على حاجة الأزواج وبذلك يضمنّ الجنة!
وأخيراً وتصحيحاً لأفكار هدامة سعى لنشرها المنافقون فإن تخلّفنا ليس بسبب بعدنا عن الدين بل لتخلّينا عن الأخلاق ولؤم الطباع، ولأننا لا نأخذ بأسباب التقدم والتطور، وفشلنا كان بسبب فسادنا وسكوت المنافقين عن فساد ولاة الأمر وبطانتهم والتطبيل لهم، وترسيخهم لفكرة أننا أمة منصورة وأن الله لم يهدِ سوانا، وباقي الأمم لا تستحق العيش وأن مصيرهم إلى النار!
وأخيراً إذا أبحرت السفينة التي تقلّ على ظهرها جمعاً من المؤمنين والكافرين ثم جاءها الموج من كل مكان وشارفت على الغرق فلا ينجو منها بسلام إلا من كان ماهراً في العوم، فالإيمان والدعاء والأمل يجب أن يُقرن بالعزيمة والعلم والعمل.