كل التطور التكنولوجي وجد لتسهيل يومنا الممتلئ عن بكرة أبيه بالالتزامات والمسؤولية، فوجدت تطبيقات التواصل، لتسهيل مهامنا العملية والعائلية، فأصبحنا نؤدي واجباتنا المهنية في وقت أقصر، ونتواصل مع أفراد أسرتنا دون انقطاع، ونراسل أصدقاءنا بكبسة زر على «الواتساب» ونتبادل الأخبار والصور بأريحية.
لن ننكر أن الهواتف الذكية والتطبيقات الاجتماعية كان لها دور إيجابي جبار في التواصل مع من نحب بأريحية دون انقطاع، فلا حجة لدينا بتقاعسنا عن السؤال؛ فهاتفك بيدك وتستطيع التواصل مع من تريد في ثانية.
واستشعرنا مدى أهميتها خلال جائحة كورونا (كوفيد 19) التي قطعت بنا السبل وعزلتنا عن أقرب الناس إلينا، ولا أستطيع أن أتخيل كيف ستكون حياتنا دون الهواتف الذكية وتطبيقات التواصل الاجتماعي، التي مدت جسور الالتقاء بيننا وبين عوائلنا، ودفعت بعجلة الحياة إلى الأمام ودول سخرت هذا الوباء للتطوير والتقديم ومنها مملكة البحرين، التي استحدثت تطبيقات صحية ونجحت في اجتياز هذه الجائحة بمكاسب، ولست هنا للتحدث عن إنجازات البحرين خلال تلك الفترة فهي ظاهرة للعيان.
هذه التطبيقات رغم إيجابياتها التي لا تحصى ولا تعد لكن سلبياتها المعدودة تضرب بعمق في جذور إنسانيتنا، فهي صحيح قربتنا تكنولوجياً لكنها قتلتنا اجتماعياً ونفسياً، وفضل البعض التواصل مع أقربائه عبر المسج و«الفيديو كول» فهو الأكثر توفيراً للوقت والجهد، وحتى في المناسبات كالأعياد نتبادل التهاني «بالواتساب» وتوقفنا عن تبادل الزيارات.
اقتصرت «الجمعات» العائلية على أبناء الأسرة الصغيرة وغابت الأسر الممتدة، نبكي ندماً لأن الحياة أخذتنا عن ابن خالتي أو عمتي أو جدي ولم نزره وجهاً لوجه، لأن مشاغل الحياة أخذتنا بعجلتها وكان التواصل معهم «مسج» أو اتصال مرتين في العام فقط، فقدنا أرواحنا ضحكاتنا مهاراتنا الاجتماعية وأصبحنا كلمات تنطق من خلف شاشات الهاتف، لن نخبرهم أننا أحياء واقتصرت ذكرياتنا على رقم في الهاتف، وكلمات و«فويس» في محادثات الواتساب نرجع إليها كلما شعرنا بالشوق لمن فقدنا.
ذكرياتنا أصبحت صوراً مخزنة في هواتفنا، وصلة أرحامنا محادثات مكتوبة وصوتية «فويس» في «الواتساب»، كم هو واقع مؤلم فنحن أحياء أجساداً فقط وأرواحنا حبيسة هواتفنا وتطبيقاتها الذكية، إلى متى؟ القرار بيدك.
لن ننكر أن الهواتف الذكية والتطبيقات الاجتماعية كان لها دور إيجابي جبار في التواصل مع من نحب بأريحية دون انقطاع، فلا حجة لدينا بتقاعسنا عن السؤال؛ فهاتفك بيدك وتستطيع التواصل مع من تريد في ثانية.
واستشعرنا مدى أهميتها خلال جائحة كورونا (كوفيد 19) التي قطعت بنا السبل وعزلتنا عن أقرب الناس إلينا، ولا أستطيع أن أتخيل كيف ستكون حياتنا دون الهواتف الذكية وتطبيقات التواصل الاجتماعي، التي مدت جسور الالتقاء بيننا وبين عوائلنا، ودفعت بعجلة الحياة إلى الأمام ودول سخرت هذا الوباء للتطوير والتقديم ومنها مملكة البحرين، التي استحدثت تطبيقات صحية ونجحت في اجتياز هذه الجائحة بمكاسب، ولست هنا للتحدث عن إنجازات البحرين خلال تلك الفترة فهي ظاهرة للعيان.
هذه التطبيقات رغم إيجابياتها التي لا تحصى ولا تعد لكن سلبياتها المعدودة تضرب بعمق في جذور إنسانيتنا، فهي صحيح قربتنا تكنولوجياً لكنها قتلتنا اجتماعياً ونفسياً، وفضل البعض التواصل مع أقربائه عبر المسج و«الفيديو كول» فهو الأكثر توفيراً للوقت والجهد، وحتى في المناسبات كالأعياد نتبادل التهاني «بالواتساب» وتوقفنا عن تبادل الزيارات.
اقتصرت «الجمعات» العائلية على أبناء الأسرة الصغيرة وغابت الأسر الممتدة، نبكي ندماً لأن الحياة أخذتنا عن ابن خالتي أو عمتي أو جدي ولم نزره وجهاً لوجه، لأن مشاغل الحياة أخذتنا بعجلتها وكان التواصل معهم «مسج» أو اتصال مرتين في العام فقط، فقدنا أرواحنا ضحكاتنا مهاراتنا الاجتماعية وأصبحنا كلمات تنطق من خلف شاشات الهاتف، لن نخبرهم أننا أحياء واقتصرت ذكرياتنا على رقم في الهاتف، وكلمات و«فويس» في محادثات الواتساب نرجع إليها كلما شعرنا بالشوق لمن فقدنا.
ذكرياتنا أصبحت صوراً مخزنة في هواتفنا، وصلة أرحامنا محادثات مكتوبة وصوتية «فويس» في «الواتساب»، كم هو واقع مؤلم فنحن أحياء أجساداً فقط وأرواحنا حبيسة هواتفنا وتطبيقاتها الذكية، إلى متى؟ القرار بيدك.