أبلغ من العمر اليوم 74 عاماً، ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أخبرنا في حديث شريف له أن أعمار أمته بين الستين والسبعين وقليل من تجاوز ذلك .
والحمد لله أنني سوف أودع الدنيا وليس في قلبي ذرة حقد أو عداوة لأي أحد من الناس، فقد كنت أتجاوز عن كل إساءة أو مظلمة لاعتقادي الراسخ أن الرد على المظالم يحتاج إلى تفكير وإلى تخطيط طويل ولست ممن يضيع وقته في تلك التفاهات، خاصة إذا علم المرء وتيقن أن الحياة الدنيا فانية وأن الآخرة خير وأبقى.
فالآجال – كما نعلم - بيد الله سبحانه وتعالى قدرها وحددها، فلا يزاد فيها ولا ينقص منها، قال الله تعالى: «وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ»، وقال تعالى: «فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ».
وصحيح أن الأعمار بيد الله - وهذا مما لا شك فيه - غير أنه سبحانه جعل للإنسان عقلاً وبصيرة يهديانه لما هو أنفع، ويحذرانه مما هو أسوأ، لهذا تطور الإنسان عبر الزمن حسب تجربة الصواب والخطأ، وبالتالي أصبح الإنسان أكثر لياقة وأطول عمراً، فحسب إحصاء لمنظمة الصحة العالمية ارتفع متوسط عمر الإنسان في العالم منذ بداية الستينات في القرن الماضي مثلاً، من 58 سنة إلى 63، حتى وصل الآن إلى أكثر من 70 سنة، ومن التجارب الطبية الأخيرة كذلك أنهم أخذوا خلايا من شخص عمره 50 سنة، ثم برمجوها بتحويلها إلى خلايا رضيع عمره أيام فقط، ولهذا أثبتوا إمكانية رجوع الزمن للوراء - أي إمكانية تجديد الخلية - وبالتالي إطالة عمر الإنسان بشكل مضاعف، لهذا استحق من وصلوا إلى هذا الاكتشاف الحصول على جائزة نوبل في الطب.
والله عز وجل قادر على كل شيء، وقد ذكر في كتابه الكريم عن أصحاب الكهف قائلاً: «وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا»، وفسرها البعض قائلين: إنها ثلاثمائة سنة شمسية، وهي تساوي ثلاثمائة وتسع سنين قمرية.
كما قال -عز من قائل- عن نبيه نوح: «وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ»، وكان -عليه السلام- يعتبر من الجيل العاشر بعد آدم، وبلغ عمره 600 عام عندما أوكل الخالق له بناء السفينة، وعاش 350 سنة بعد الطوفان، أي أنه عندما توفي كان عمره 950 سنة أما عن السفينة فجاء في الروايات: أن حجمها هو 40,000 متر مكعب، وهي مكونة من ثلاثة طوابق، الأرضي للحيوانات والوحوش، والأوسط للناس، والطابق العلوي للطيور - والله أعلم.
{{ article.visit_count }}
والحمد لله أنني سوف أودع الدنيا وليس في قلبي ذرة حقد أو عداوة لأي أحد من الناس، فقد كنت أتجاوز عن كل إساءة أو مظلمة لاعتقادي الراسخ أن الرد على المظالم يحتاج إلى تفكير وإلى تخطيط طويل ولست ممن يضيع وقته في تلك التفاهات، خاصة إذا علم المرء وتيقن أن الحياة الدنيا فانية وأن الآخرة خير وأبقى.
فالآجال – كما نعلم - بيد الله سبحانه وتعالى قدرها وحددها، فلا يزاد فيها ولا ينقص منها، قال الله تعالى: «وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ»، وقال تعالى: «فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ».
وصحيح أن الأعمار بيد الله - وهذا مما لا شك فيه - غير أنه سبحانه جعل للإنسان عقلاً وبصيرة يهديانه لما هو أنفع، ويحذرانه مما هو أسوأ، لهذا تطور الإنسان عبر الزمن حسب تجربة الصواب والخطأ، وبالتالي أصبح الإنسان أكثر لياقة وأطول عمراً، فحسب إحصاء لمنظمة الصحة العالمية ارتفع متوسط عمر الإنسان في العالم منذ بداية الستينات في القرن الماضي مثلاً، من 58 سنة إلى 63، حتى وصل الآن إلى أكثر من 70 سنة، ومن التجارب الطبية الأخيرة كذلك أنهم أخذوا خلايا من شخص عمره 50 سنة، ثم برمجوها بتحويلها إلى خلايا رضيع عمره أيام فقط، ولهذا أثبتوا إمكانية رجوع الزمن للوراء - أي إمكانية تجديد الخلية - وبالتالي إطالة عمر الإنسان بشكل مضاعف، لهذا استحق من وصلوا إلى هذا الاكتشاف الحصول على جائزة نوبل في الطب.
والله عز وجل قادر على كل شيء، وقد ذكر في كتابه الكريم عن أصحاب الكهف قائلاً: «وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا»، وفسرها البعض قائلين: إنها ثلاثمائة سنة شمسية، وهي تساوي ثلاثمائة وتسع سنين قمرية.
كما قال -عز من قائل- عن نبيه نوح: «وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ»، وكان -عليه السلام- يعتبر من الجيل العاشر بعد آدم، وبلغ عمره 600 عام عندما أوكل الخالق له بناء السفينة، وعاش 350 سنة بعد الطوفان، أي أنه عندما توفي كان عمره 950 سنة أما عن السفينة فجاء في الروايات: أن حجمها هو 40,000 متر مكعب، وهي مكونة من ثلاثة طوابق، الأرضي للحيوانات والوحوش، والأوسط للناس، والطابق العلوي للطيور - والله أعلم.