على مدى عقود من الزمن؛ تشكلت صورة نمطية عن المرأة الخليجية تمثلت في تلك السيدة التي تعيش خلف الأسوار بعيداً عن ضوضاء الحياة والمشاركة الفعلية فيها، حيث لا تتعدى وظيفتها حدود البيت وواجبات الزوج والأطفال وبعض المشاركات الضئيلة التي لا تتعدى حدود العائلة وضمن مجتمعات نسائية مغلقة، تفرضها الأعراف والتقاليد المجتمعية المتشددة.
قد يكون هذا جزءاً من الصورة؛ ولكنها بالتأكيد ليست الصورة الكاملة، والتي لا تتطابق بالضرورة بين جميع المجتمعات الخليجية، لاعتبارات ثقافية واجتماعية واقتصادية، إلى جانب تباين معدلات التعليم والمشاركة في القوى العاملة والمساهمات الاجتماعية والثقافية والسياسية.
ولا يمكننا إنكار أن مشاركة المرأة الخليجية في معظم دول الخليج كانت خجولة، خصوصاً في قطاع العمل، والتي اقتصر في الأغلب على قطاعات من التربية والتعليم والرعاية الصحية وبعض الخدمات الاجتماعية.
والمتتبع لواقع المرأة الخليجية اليوم يستطيع أن يلمس ما طرأ من تغييرات وتحولات خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث نجحت نساء الخليج في منافسة الرجال في جميع المراحل الدراسية وصولاً إلى مقاعد التعليم العالي، فنهلت من العلم والمعرفة ما أهلهن لوضع بصمات مؤثرة في سوق العمل، بل أصبحت معدلات مشاركة المرأة الخليجية في سوق العمل تتصدر دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ولم يقتصر الحضور النسائي الخليجي في سوق العمل فحسب؛ بل تخطاه لتكون لها مساهماتها المؤثرة في مختلف القطاعات السياسية والاجتماعية والثقافية، ولتتبوأ أرفع المناصب السياسية؛ كوزيرات وسفيرات ونائبات..، بل استطاعت سيدة بحرينية، وهي فوزية زينل، أن تتربع على رأس هرم السلطة التشريعية في البحرين، حيث ترأست مجلس النواب لمدة أربع سنوات، بعد فوزها بانتخابات نيابية حققت فيها واحدة من أعلى النسب في انتخابات البحرين عام 2018، وها هي اليوم تمثل بلادها كسفيرة في جمهورية مصر العربية وممثلة البحرين في الجامعة العربية.
اليوم أصبح لدى الحكومات الخليجية إدراك تام لدور المرأة وقدراتها وأهمية مساهمتها في عملية التنمية الشاملة، فلا يمكن أن تتوافق رؤى وخطط النهضة والتحول الاقتصادي مع تحييد دور نصف المجتمع، في ظل سعي جميع دول الخليج للتحول من الاقتصاد المعتمد على النفط إلى اقتصاد متعدد المصادر، والذي سيحتاج بكل تأكيد كل الطاقات والإمكانيات والخبرات الوطنية.
ما حققته المرأة الخليجية وما وصلت إليه من مكانة مقدرة، تحقق بجهود سنوات طويلة من العمل والحفر في الصخر بالأظافر.
قد يكون هذا جزءاً من الصورة؛ ولكنها بالتأكيد ليست الصورة الكاملة، والتي لا تتطابق بالضرورة بين جميع المجتمعات الخليجية، لاعتبارات ثقافية واجتماعية واقتصادية، إلى جانب تباين معدلات التعليم والمشاركة في القوى العاملة والمساهمات الاجتماعية والثقافية والسياسية.
ولا يمكننا إنكار أن مشاركة المرأة الخليجية في معظم دول الخليج كانت خجولة، خصوصاً في قطاع العمل، والتي اقتصر في الأغلب على قطاعات من التربية والتعليم والرعاية الصحية وبعض الخدمات الاجتماعية.
والمتتبع لواقع المرأة الخليجية اليوم يستطيع أن يلمس ما طرأ من تغييرات وتحولات خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث نجحت نساء الخليج في منافسة الرجال في جميع المراحل الدراسية وصولاً إلى مقاعد التعليم العالي، فنهلت من العلم والمعرفة ما أهلهن لوضع بصمات مؤثرة في سوق العمل، بل أصبحت معدلات مشاركة المرأة الخليجية في سوق العمل تتصدر دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ولم يقتصر الحضور النسائي الخليجي في سوق العمل فحسب؛ بل تخطاه لتكون لها مساهماتها المؤثرة في مختلف القطاعات السياسية والاجتماعية والثقافية، ولتتبوأ أرفع المناصب السياسية؛ كوزيرات وسفيرات ونائبات..، بل استطاعت سيدة بحرينية، وهي فوزية زينل، أن تتربع على رأس هرم السلطة التشريعية في البحرين، حيث ترأست مجلس النواب لمدة أربع سنوات، بعد فوزها بانتخابات نيابية حققت فيها واحدة من أعلى النسب في انتخابات البحرين عام 2018، وها هي اليوم تمثل بلادها كسفيرة في جمهورية مصر العربية وممثلة البحرين في الجامعة العربية.
اليوم أصبح لدى الحكومات الخليجية إدراك تام لدور المرأة وقدراتها وأهمية مساهمتها في عملية التنمية الشاملة، فلا يمكن أن تتوافق رؤى وخطط النهضة والتحول الاقتصادي مع تحييد دور نصف المجتمع، في ظل سعي جميع دول الخليج للتحول من الاقتصاد المعتمد على النفط إلى اقتصاد متعدد المصادر، والذي سيحتاج بكل تأكيد كل الطاقات والإمكانيات والخبرات الوطنية.
ما حققته المرأة الخليجية وما وصلت إليه من مكانة مقدرة، تحقق بجهود سنوات طويلة من العمل والحفر في الصخر بالأظافر.