التصريح الذي أدلى به مدرب الفريق الكروي الأول بنادي النجمة إسماعيل كرامي بعد فوز فريقه المستحق على الرفاع الشرقي واعتلائه الصدارة بعد الجولة الرابعة لمسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم يعد تصريحاً منطقياً وعقلانياً يعكس منطقية هذا المدرب الوطني في التعامل مع وسائل الإعلام التي غالباً ما تبحث عن التصاريح ذات السمات المثيرة ..
إشارة كرامي إلى أن الوقت ما يزال مبكراً للحديث عن دخول فريقه كمنافس على لقب هذه المسابقة الكبرى إشارة فيها كثير من الواقعية والمنطقية على اعتبار أن المسابقة ماتزال في جولاتها الأولى كما أن اعترافه بأن فريقه لم يقدم المستوى المأمول في مباراته الرابعة أمام الرفاع الشرقي رغم تحقيقه الأهم وهو الفوز والنقاط الثلاث هي أيضاً إشارة إيجابية تحسب للمدرب كرامي الذي يطمح إلى الارتقاء بأداء الفريق جماعياً لكي يكون أكثر ثباتاً في الجولات الثماني عشر القادمة ..
مثل هذا التصريح العقلاني من شأنه أن ينعكس على أداء اللاعبين انعكاساً إيجابياً بحيث يجعلهم أكثر جدية وانضباطية تدريبية وتكتيكية من دون الالتفات إلى ما فات من نتائج مادامت المسابقة في مراحلها الأولى ومادام الطريق مايزال طويلاً لبلوغ المراحل الحاسمة.
الجولات الأربع الماضية لم تكشف عن هويات الفرق الاثني عشر بشكل يدعو للحكم على ملامح المنافسين على اللقب والمتنافسين على الهروب من القاع وهذا ما يعزز منطقية تصريح المدرب إسماعيل كرامي الذي يتوافق مع واقع مسابقات الدوري العام في أي مكان حيث غالباً ما تكون الغلبة لأصحاب النفس الطويل ولعل ما حدث في مسابقة الدوري الممتاز الإنجليزي في الموسم الفائت أبرز مثال على ذلك عندما ظل الآرسنال متصدراً حتى الخطوات الأخيرة حين سلم مشعل البطولة إلى مانشستر سيتي وهذا المشهد تكرر في عديد من الدوريات العالمية ..
الطموح مشروع ومفتوح لجميع الأندية المشاركة في المسابقة ولولا هذا الطموح لفقدت المسابقة إثارتها لكن التواضع مطلوب كما أشار كرامي في تصريحه لأن هذا التواضع هو الذي يجعلك تحترم كل منافسيك ويرفع من إصرارك على الفوز والظفر بالنقاط الثلاث..