لربما حصل معك ما حصل مع كثيرين حيث إن بعض منشوراتك قد حذفت من على برامج التواصل الاجتماعي، أو أنه تم تقييد حسابك لسبب ما تقوم بنشره على الفضاء الرقمي من أحداث ووقائع تخص حرب إسرائيل على غزة الصامدة.

فما يحدث ليس من باب الصدفة، وإنما يقع ضمن التخطيط المسبق لذلك من قبل المسؤولين في هذه الشركات الرقمية العملاقة.

فكما الحرب الفيزيائية فإن شركات برامج التواصل الاجتماعي لديها غرف عمليات، أو غرف حرب كما يتم توصيفها «غرفة حرب مواقع التواصل الاجتماعي» مهمتها تفريغ أشخاص يقومون بالمراقبة المرئية بشكلٍ متواصل دون انقطاع لبعض ما يتم تداوله في الوقت الفعلي باعتمادهم على شاشات متعددة تعرض عليها البيانات من ترسانة من المصادر.

وأهم ما يركزون عليه حسابات المشاهير والمؤثرين على برامج التواصل الاجتماعي، ولا يقف الموضوع عند حد المراقبة وإنما يقومون بعمليات حذف، وحظر وتقييد بعض ما يتم تداوله وتظهر هذه الأوامر لصاحب الحساب بصورة تلقائية، مبينين له أن ما تم نشره يتعارض مع المعايير الموضوعة من قبل الشركة الأم، وإنما الواقع أن أسباب الردع ناجمة عن أوامر من سلطات الدول المستهدفة كإسرائيل على سبيل المثال الحقيقي.

ومع كل التحذير الذي يتلقاه إيلون ماسك صاحب منصة «أكس»، «تويتر» سابقاً من الاتحاد الأوروبي إلا أنه لم يقفل الباب في وجه المحتوى الذي يبين ما يدور ويجري في غزة حالياً، ولكن لا يمكننا أن نعلم إلى أي مدى يمكن لـ«ماسك» أن يبقى واقفاً في وجه طوفان التحذيرات الدولية التي يتعرض لها.