ليس جديداً وليس غريباً تحريف الكلام باقتطاعه أو وضعه في غير سياقه وإلا لن تكون «الجزيرة»؛ فهذه علامتها الفارقة وما عرفت واشتهرت به دائماً منذ تأسيسها إلى اليوم، فلا جديد يذكر، وهذا ما فعلته القناة بتحريفها ما قاله وزير المالية في الرياض، حيث كتبت: «وزير المالية البحرينية يؤكد ضرورة عدم السماح لحرب غزة بعرقلة التكامل الاقتصادي في المنطقة بعد اتفاق أبراهام بين المنامة وأبوظبي مع إسرائيل».
ومن تابع المقابلة الحقيقية سمع ما قاله الوزير الذي كان يتحدث عن استمرار عملية التنمية والبناء للجميع كضرورة من أجل الأجيال القادمة بشكل عام، وكان ذلك رداً على سؤال المحاور الذي هو من ذكر الاتفاقية إن كانت ستتأثر نتيجة الأحداث الأخيرة وليس الوزير.
إنما «الميد» ليس على قناة الجزيرة ولا على حسابها على الإنستغرام الذي ترك للتعليقات حرية الشتم والسب، والتي كان معظمها ذباباً تابعاً لها، إنما «الميد» على من اعتبرها مصدراً واستند إليها إما أن تتحجج أن الجزيرة استندت إلى «وول ستريت جورنال» فيكفي أن تضع في غوغل مفتاحين جنباً إلى جنب «وول ستريت جورنال وقطر» لترى أنها الناطق الإنجليزي لقطر.
عموماً ليست الجزيرة ولا وول ستريت موضوعنا، موضوعنا هو مناقشة من يطالبنا بوقف حالنا إلى أن تنتهي القضية الفلسطينية، ووقف مشاريعنا التنموية، ووقف بنائنا، ووقف جلب الاستثمارات، ووقف أنشطتنا، ووقف تنمية مواردنا.. إلخ، ولا أدري بماذا سيفيد ذلك الإخوة الفلسطينيين؟
بل الأكثر من هذا أن هناك من يطالب جيوشنا بأن تدخل الحرب لمواجهة إسرائيل.
لنكن واضحين في هذا الجدل المتكرر هناك ثوابت لا نختلف عليها وموقف البحرين واضح جداً حيالها.
إذ تسعى مملكة البحرين مع الدول العربية «الجادة» لحل الدولتين أي مع الحق الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس، كما تتحرك الآن مع تلك الدول لحماية أهل غزة وسلامتهم وحقهم في الحياة وقلوبنا تتقطع على ما حدث لهم ولأطفالهم وليس من البشر من لا يتأثر بتلك المشاهد وخاصة للأطفال ورعبهم وخوفهم فما بالك بصور أشلائهم؟
والبحرين تفعل ما في وسعها لمساعدتهم كدولة وكأفراد؛ فهم ضحايا ولا ذنب لهم، وقفنا مع الحق وما زلنا والدولة تتحرك دبلوماسياً وإنسانياً والمساعدات نقدمها بلا منة؛ فهي حق وواجب.
إنما المزايدة على موقف الدولة ومن يقول أتبرأ من قراراتها، فالمزايدة لا تكون إلا بالفعل أما لو أردت خطباً عصماء فالشعراء قد «وفوا وكفوا»
الاتفاقيات مع إسرائيل لا تمنعنا من إبداء رأينا ولا تمنعنا من إدانة ما يقوم به المتطرفون منهم، وهو موقف اتخذته أكثر الدول مناصرة للحق الفلسطيني كتركيا على سبيل المثال.
ولا نقبل ما فعلته إسرائيل ورد فعلها فاق كل الضوابط والقواعد في حق الرد، بل يعد جريمة في حق الإنسانية ما حدث للأطفال والنساء، وعار على المجتمع الدولي هذا الضوء الأخضر الذي منحه لإسرائيل بلا حدود، ونعمل على كبح جماح هذا الجنون وجلالة الملك تحرك للفاتيكان وللدول الأوروبية والبحرين من أوائل الدول التي استجابت لدعوة جمهورية مصر للسلام ولم تتوقف المحاولات.
بل إن مملكة البحرين أكدت أن الإسرائيليين لن ينعموا بالسلام ما لم ينهوا معاناة الفلسطينيين وأن كل الحلول التي حاولت الحكومات الإسرائيلية الالتفاف بها على الحق الفلسطيني لم تجد نفعاً وتحقق أمناً، هذه هي ثوابت البحرين ومواقفها الواضحة.
أما أن تعتقد أن مناصرتك لفلسطين وأهلها تتطلب منك أن تخوض حرباً معهم فذلك قرار عاطفي تستطيع أن تقوم به إن شئت بشكل فردي، أما حكومتنا فلها مهام تركز فيها على مستقبل أبنائك.
وتذكر أنك غداً ستسأل الحكومة عن وظيفة لابنك ومنزل له وستحاسب الحكومة على مستوى المعيشة التي تريد تحسينها وهذا حقك، وذلك لن يستقيم مع مطالبك اليوم لها بأن تعطل البناء والتنمية والاستثمار والبرامج التدريبية إلخ من استحقاقات للأجيال القادمة، فكن واضحاً مع نفسك دون مزايدات.
ومن تابع المقابلة الحقيقية سمع ما قاله الوزير الذي كان يتحدث عن استمرار عملية التنمية والبناء للجميع كضرورة من أجل الأجيال القادمة بشكل عام، وكان ذلك رداً على سؤال المحاور الذي هو من ذكر الاتفاقية إن كانت ستتأثر نتيجة الأحداث الأخيرة وليس الوزير.
إنما «الميد» ليس على قناة الجزيرة ولا على حسابها على الإنستغرام الذي ترك للتعليقات حرية الشتم والسب، والتي كان معظمها ذباباً تابعاً لها، إنما «الميد» على من اعتبرها مصدراً واستند إليها إما أن تتحجج أن الجزيرة استندت إلى «وول ستريت جورنال» فيكفي أن تضع في غوغل مفتاحين جنباً إلى جنب «وول ستريت جورنال وقطر» لترى أنها الناطق الإنجليزي لقطر.
عموماً ليست الجزيرة ولا وول ستريت موضوعنا، موضوعنا هو مناقشة من يطالبنا بوقف حالنا إلى أن تنتهي القضية الفلسطينية، ووقف مشاريعنا التنموية، ووقف بنائنا، ووقف جلب الاستثمارات، ووقف أنشطتنا، ووقف تنمية مواردنا.. إلخ، ولا أدري بماذا سيفيد ذلك الإخوة الفلسطينيين؟
بل الأكثر من هذا أن هناك من يطالب جيوشنا بأن تدخل الحرب لمواجهة إسرائيل.
لنكن واضحين في هذا الجدل المتكرر هناك ثوابت لا نختلف عليها وموقف البحرين واضح جداً حيالها.
إذ تسعى مملكة البحرين مع الدول العربية «الجادة» لحل الدولتين أي مع الحق الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس، كما تتحرك الآن مع تلك الدول لحماية أهل غزة وسلامتهم وحقهم في الحياة وقلوبنا تتقطع على ما حدث لهم ولأطفالهم وليس من البشر من لا يتأثر بتلك المشاهد وخاصة للأطفال ورعبهم وخوفهم فما بالك بصور أشلائهم؟
والبحرين تفعل ما في وسعها لمساعدتهم كدولة وكأفراد؛ فهم ضحايا ولا ذنب لهم، وقفنا مع الحق وما زلنا والدولة تتحرك دبلوماسياً وإنسانياً والمساعدات نقدمها بلا منة؛ فهي حق وواجب.
إنما المزايدة على موقف الدولة ومن يقول أتبرأ من قراراتها، فالمزايدة لا تكون إلا بالفعل أما لو أردت خطباً عصماء فالشعراء قد «وفوا وكفوا»
الاتفاقيات مع إسرائيل لا تمنعنا من إبداء رأينا ولا تمنعنا من إدانة ما يقوم به المتطرفون منهم، وهو موقف اتخذته أكثر الدول مناصرة للحق الفلسطيني كتركيا على سبيل المثال.
ولا نقبل ما فعلته إسرائيل ورد فعلها فاق كل الضوابط والقواعد في حق الرد، بل يعد جريمة في حق الإنسانية ما حدث للأطفال والنساء، وعار على المجتمع الدولي هذا الضوء الأخضر الذي منحه لإسرائيل بلا حدود، ونعمل على كبح جماح هذا الجنون وجلالة الملك تحرك للفاتيكان وللدول الأوروبية والبحرين من أوائل الدول التي استجابت لدعوة جمهورية مصر للسلام ولم تتوقف المحاولات.
بل إن مملكة البحرين أكدت أن الإسرائيليين لن ينعموا بالسلام ما لم ينهوا معاناة الفلسطينيين وأن كل الحلول التي حاولت الحكومات الإسرائيلية الالتفاف بها على الحق الفلسطيني لم تجد نفعاً وتحقق أمناً، هذه هي ثوابت البحرين ومواقفها الواضحة.
أما أن تعتقد أن مناصرتك لفلسطين وأهلها تتطلب منك أن تخوض حرباً معهم فذلك قرار عاطفي تستطيع أن تقوم به إن شئت بشكل فردي، أما حكومتنا فلها مهام تركز فيها على مستقبل أبنائك.
وتذكر أنك غداً ستسأل الحكومة عن وظيفة لابنك ومنزل له وستحاسب الحكومة على مستوى المعيشة التي تريد تحسينها وهذا حقك، وذلك لن يستقيم مع مطالبك اليوم لها بأن تعطل البناء والتنمية والاستثمار والبرامج التدريبية إلخ من استحقاقات للأجيال القادمة، فكن واضحاً مع نفسك دون مزايدات.