سقطت كثير من الأقنعة خلال حرب غزة عن ممن يدعون أنهم يدافعون عن أهالي غزة، حيث أظهرت بعض الجماعات المتطرفة وخاصة «المتأسلمة» منها بمختلف طوائفها وتوجهاتها أنها في خندق واحد، فلقد التقى أقصى اليمين بأقصى اليسار منها وهذا نادراً ما يحدث، ولكنهم على العنف وسفك الدماء متفقون لتحقيق مآربهم الخاصة حتى ولو كان ذلك على حساب أرواح المدنيين وجراحهم من أهل غزة يؤججون الصراعات ويسكبون دموع التماسيح، وهذا ما حدث في غزة بالضبط ويسيرون المظاهرات في بعض الأماكن التي خرجت أثناء حرب غزة التي تدفعها العواطف والشعارات الجوفاء التي لم تستفد منها القضية الفلسطينية منذ أن بدأت، ولكن هذه المرة سقطت الأقنعة عنهم وتبين أنهم لا يجيدون إلا لغة العاطفة لشحن الشارع العربي، وأول من سقط القناع عنه هو «حزب الله» في لبنان والنظام الإيراني الذي صنع حماس باعترافهم فقد اعتقد أنه سوف يخرج بمكاسب من هذه الحرب، وهو الذي يمدها بالمال والسلاح باعتراف قادتها، بينما الواقع أظهر مآربهم وأن لهم مصالح لهذه الحرب وهو الذي ما انفك إلا وهو يدافع عن القضية الفلسطينية ويزايد عليها، ولكن بأكثر مما يطلقه من شعارات رنانة حول القضية الفلسطينية، والتأكيد على اعتبارها «قضية عقائدية لا يمكن فصلها عن ثوابت النظام الإيراني»، يلاحظ في مقابل ذلك أن ثمة طابعاً براجماتياً غالباً على سياسة إيران تجاه التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية.
ويبدو ذلك واضحاً في غياب النظام الإيراني ميدانياً خلال المواجهات العسكرية التي يتعرض لها مراراً وتكراراً خلال السنوات الماضية، حيث لم تعلن إيران، حتى الآن على الأقل، عن جهود بعينها للمساعدة في إعادة تأهيل القطاع، بل إن دعمها لحركة حماس خلال السنوات الماضية ظل مرهوناً بمدى اقتراب الأخيرة من سياستها إزاء الملفات الإقليمية المختلفة.
ورغم الدعم المالي المقدم من إيران للحركة، فإن هذا الدعم لم ينعكس على الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، على نحو يوحي بأن ما يهم إيران في المقام الأول هو ربط مستوى الدعم الذي تقدمه لحماس، أولاً بمدى تماهي الأخيرة مع مصالحها وحساباتها الإقليمية، وحدود التصعيد المستمر بينها وبين إسرائيل ورغبتها في إدارته عبر حلفائها.
وبمعنى آخر، فإن إيران تُغلِّب مصالحها على مصلحة الوحدة الفلسطينية، وعلى القضية الفلسطينية برمتها عندما تدعم حركة حماس، باعتبار أن هذا الدعم يدخل في نطاق الآليات التي تستخدمها حالياً للرد على العمليات التي تتهم إسرائيل بتنفيذها لتعطيل أنشطتها النووية وإرباك حساباتها الإقليمية.
في المقابل تبينت حقيقة مهمة وهي أن من يقف مع القضية الفلسطينية بحق هم العرب فقط وخاصة مصر والسعودية ودول الخليج العربية التي بادرت بالمساعدات والمواقف السياسية منذ أول يوم بمختلف أنواعها ومبادرة خادم الحرمين الشريفين للقيام بحملة لدعم الشعب الفلسطيني وبالموقفين المصري والأردني اللذين رفضا تهجير الفلسطينيين خارج غزة حتى لا تكون هناك نكبة ثانية وهذا هو الموقف العربي والأيام سوف تكشف المزيد.
ويبدو ذلك واضحاً في غياب النظام الإيراني ميدانياً خلال المواجهات العسكرية التي يتعرض لها مراراً وتكراراً خلال السنوات الماضية، حيث لم تعلن إيران، حتى الآن على الأقل، عن جهود بعينها للمساعدة في إعادة تأهيل القطاع، بل إن دعمها لحركة حماس خلال السنوات الماضية ظل مرهوناً بمدى اقتراب الأخيرة من سياستها إزاء الملفات الإقليمية المختلفة.
ورغم الدعم المالي المقدم من إيران للحركة، فإن هذا الدعم لم ينعكس على الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، على نحو يوحي بأن ما يهم إيران في المقام الأول هو ربط مستوى الدعم الذي تقدمه لحماس، أولاً بمدى تماهي الأخيرة مع مصالحها وحساباتها الإقليمية، وحدود التصعيد المستمر بينها وبين إسرائيل ورغبتها في إدارته عبر حلفائها.
وبمعنى آخر، فإن إيران تُغلِّب مصالحها على مصلحة الوحدة الفلسطينية، وعلى القضية الفلسطينية برمتها عندما تدعم حركة حماس، باعتبار أن هذا الدعم يدخل في نطاق الآليات التي تستخدمها حالياً للرد على العمليات التي تتهم إسرائيل بتنفيذها لتعطيل أنشطتها النووية وإرباك حساباتها الإقليمية.
في المقابل تبينت حقيقة مهمة وهي أن من يقف مع القضية الفلسطينية بحق هم العرب فقط وخاصة مصر والسعودية ودول الخليج العربية التي بادرت بالمساعدات والمواقف السياسية منذ أول يوم بمختلف أنواعها ومبادرة خادم الحرمين الشريفين للقيام بحملة لدعم الشعب الفلسطيني وبالموقفين المصري والأردني اللذين رفضا تهجير الفلسطينيين خارج غزة حتى لا تكون هناك نكبة ثانية وهذا هو الموقف العربي والأيام سوف تكشف المزيد.