أمطار الخير والبركة التي شهدتها مملكة البحرين وبقية دول الخليج العربي خلال هذا الأسبوع.. هذه الأمطار التي لم نشهد مثلها منذ سنوات طويلة كشفت عن نواحي القصور في تعاملنا مع مثل هذه الظروف الجوية، فقد امتلأت الشوارع والأحياء بالمستنقعات الكبيرة، وتعطلت مصالح المواطنين والمقيمين بسببها، وتصدعت بعض البيوت وخربت لأننا لم نعدَّ العدة الكافية لذلك.. فانكشفت الأستار وتتالت الأعذار وأمسينا نعاني طوال الليل والنهار.
ولقد زرنا دولاً كثيرة تسقط فيها الأمطار شهوراً طويلة؛ فممباي بالهند على سبيل المثال تسقط عليها الأمطار طوال فصل الصيف بسبب هبوب الرياح الموسمية، لكن الأمطار ما تلبث أن تبتلعها قنوات الصرف ويستفاد منها في الزراعة، وأوروبا الغربية تسقط عليها الأمطار شهوراً طويلة لكنك لا ترى مستنقعات وأوحالاً في الشوارع والحواري والطرقات، بل يستفاد منها في الزراعة والري وتُنَقَّى ليشرب منها الإنسان والحيوان.
فالمطر من أهم النعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها علينا، والحياة دون الأمطار يحل بها الجدب والجفاف، وحتى لو حاول الإنسان أن يسقط الأمطار الصناعية فإن ذلك لا يغني عن الأمطار الطبيعية، علاوة على أن المطر يؤدي إلى تماسك التربة وينقي الجو من الأتربة والغبار الذي علق به.. إضافة إلى أن المطر ماؤه نقي ويمكن أن يعالج الكثير من الأمراض بتنشيطه للدورة الدموية إذا ما استخدم في الاستحمام.
وصحيح أن وزارة الأشغال تعاملت مع الأمطار التي سقطت منذ اللحظة الأولى، وصحيح أنها وفرت العديد من سيارات شفط المياه في مختلف مناطق البحرين، لكن ذلك لا يكفي.. الحل في وجود مصارف الأمطار الحديثة التي تبتلع الأمطار بمجرد هطولها، ولا بد من دراسة تحليلية معمقة لمعرفة المناطق الأكثر تضرراً ووضع الحلول الناجعة لتفادي ذلك في المستقبل.. وإنه من الضرورة بمكان عمل خزانات كبيرة لجمع الأمطار فيها للاستفادة منها وقت الحاجة كما عملت الكثير من الدول.
و«شويّة» البرد و«شويّة» المطر التي سقطت علينا جعلتنا نفتح دواليب غرفنا للبحث عن ملابسنا الشتوية التي علاها الغبارُ ودارت عليها سنونَ دون أن نلبسها ونتمتع بها.
وجميع الأحوال الجوية من أمطار ورياح وحر وبرد آيات من آيات الله تعالى، فالماء الذي مصدره الرئيسي هو المطر لا تستغني عنه جميع المخلوقات.. يقول الحق سبحانه وتعالى: «وجعلنا من الماء كل شيء حي»، لكن كثرة الذنوب بين البشر ـ كما أوضح العلماء - تؤدي إلى انقطاع المطر وندرته، ولولا البهائم لما نزلت قطرة.
والاستغفار والتوبة والإقلاع عن الذنوب من أسباب نزول المطر؛ يقول الحق سبحانه وتعالى: «فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً» ويقول سبحانه: «ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين».
والمعاصي سببٌ للجدب والقحط مصداقاً لقوله تعالى: «ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذّبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون».
وقد عذب الله سبحانه وتعالى أقواماً في القرون السالفة بالمطر أو الجدب بسبب ابتعادهم عن منهج الله، ومنهم قوم نوح عليه السلام وقوم عاد وقوم لوط عليه السلام الذين قال الله فيهم: «فأمطرنا عليهم مطراً فساء مطر المنذرين»، وقوم سبأ الذين قال الحق سبحانه وتعالى عنهم: «فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم». وهو الماء الغزير.. ولعلنا ما زلنا نذكر كارثة تسونامي التي قتلت مئات الآلاف في دقائق معدودة.
وقد امتدح الله سبحانه وتعالى الغيث في آيات كثيرة فهو فرحة للناس بعد جدبهم، «فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ»، وهو سبب رزقهم، «وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ»، وهو سبب لإحياء الأرض، «وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا»، وهو سقيا للناس «هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ»، وقوله سبحانه «يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ»، وهو ماء طهور «وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طهوراً»، وهو مطهر»وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ به»، وهو بركة «وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مباركا»، وهو عذب «وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ ماء فراتاً». ويصب صبا من رحمته: «وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجاً».
ولقد زرنا دولاً كثيرة تسقط فيها الأمطار شهوراً طويلة؛ فممباي بالهند على سبيل المثال تسقط عليها الأمطار طوال فصل الصيف بسبب هبوب الرياح الموسمية، لكن الأمطار ما تلبث أن تبتلعها قنوات الصرف ويستفاد منها في الزراعة، وأوروبا الغربية تسقط عليها الأمطار شهوراً طويلة لكنك لا ترى مستنقعات وأوحالاً في الشوارع والحواري والطرقات، بل يستفاد منها في الزراعة والري وتُنَقَّى ليشرب منها الإنسان والحيوان.
فالمطر من أهم النعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها علينا، والحياة دون الأمطار يحل بها الجدب والجفاف، وحتى لو حاول الإنسان أن يسقط الأمطار الصناعية فإن ذلك لا يغني عن الأمطار الطبيعية، علاوة على أن المطر يؤدي إلى تماسك التربة وينقي الجو من الأتربة والغبار الذي علق به.. إضافة إلى أن المطر ماؤه نقي ويمكن أن يعالج الكثير من الأمراض بتنشيطه للدورة الدموية إذا ما استخدم في الاستحمام.
وصحيح أن وزارة الأشغال تعاملت مع الأمطار التي سقطت منذ اللحظة الأولى، وصحيح أنها وفرت العديد من سيارات شفط المياه في مختلف مناطق البحرين، لكن ذلك لا يكفي.. الحل في وجود مصارف الأمطار الحديثة التي تبتلع الأمطار بمجرد هطولها، ولا بد من دراسة تحليلية معمقة لمعرفة المناطق الأكثر تضرراً ووضع الحلول الناجعة لتفادي ذلك في المستقبل.. وإنه من الضرورة بمكان عمل خزانات كبيرة لجمع الأمطار فيها للاستفادة منها وقت الحاجة كما عملت الكثير من الدول.
و«شويّة» البرد و«شويّة» المطر التي سقطت علينا جعلتنا نفتح دواليب غرفنا للبحث عن ملابسنا الشتوية التي علاها الغبارُ ودارت عليها سنونَ دون أن نلبسها ونتمتع بها.
وجميع الأحوال الجوية من أمطار ورياح وحر وبرد آيات من آيات الله تعالى، فالماء الذي مصدره الرئيسي هو المطر لا تستغني عنه جميع المخلوقات.. يقول الحق سبحانه وتعالى: «وجعلنا من الماء كل شيء حي»، لكن كثرة الذنوب بين البشر ـ كما أوضح العلماء - تؤدي إلى انقطاع المطر وندرته، ولولا البهائم لما نزلت قطرة.
والاستغفار والتوبة والإقلاع عن الذنوب من أسباب نزول المطر؛ يقول الحق سبحانه وتعالى: «فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً» ويقول سبحانه: «ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين».
والمعاصي سببٌ للجدب والقحط مصداقاً لقوله تعالى: «ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذّبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون».
وقد عذب الله سبحانه وتعالى أقواماً في القرون السالفة بالمطر أو الجدب بسبب ابتعادهم عن منهج الله، ومنهم قوم نوح عليه السلام وقوم عاد وقوم لوط عليه السلام الذين قال الله فيهم: «فأمطرنا عليهم مطراً فساء مطر المنذرين»، وقوم سبأ الذين قال الحق سبحانه وتعالى عنهم: «فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم». وهو الماء الغزير.. ولعلنا ما زلنا نذكر كارثة تسونامي التي قتلت مئات الآلاف في دقائق معدودة.
وقد امتدح الله سبحانه وتعالى الغيث في آيات كثيرة فهو فرحة للناس بعد جدبهم، «فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ»، وهو سبب رزقهم، «وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ»، وهو سبب لإحياء الأرض، «وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا»، وهو سقيا للناس «هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ»، وقوله سبحانه «يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ»، وهو ماء طهور «وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طهوراً»، وهو مطهر»وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ به»، وهو بركة «وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مباركا»، وهو عذب «وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ ماء فراتاً». ويصب صبا من رحمته: «وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجاً».