لماذا استهدف النظام الإيراني سوريا والعراق وباكستان في الأيام القليلة الماضية؟ ما الذي يرمي إليه عندما يفتح عدة جبهات على نفسه في وقت هو أشد ما يكون فيه حاجة إلى الاستقرار، خاصة مع استمرار الانتفاضة الشعبية في الداخل الإيراني؟!
هناك عدة أسئلة تدور بشأن أفعال النظام الإيراني التي وصفتها بعض التقارير الإعلامية بغير العقلانية ولا المنطقية، ورمت تلك التقارير إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث أكدت أن النظام الإيراني يعاني من عدم الاستقرار الداخلي ويخشى أن يطيح الشعب الإيراني به في أي وقت، لذلك يصور لنا إعلامه إنه نظام متماسك وقوي وصلب، بدليل أنه شن هجمات على مواقع في العراق وسوريا وباكستان، واستعرض عبرها قوته أمام العالم، ليبرهن على إنه نظام متماسك وصلب.
كما أعتقد أن النظام الإيراني أراد من خلال هجماته تلك رفع الروح المعنوية لعناصره العسكرية التي يقال إنها دخلت مرحلة الشك وبدت مضطربة، خاصة مع عجزها عن مواجهة الانتفاضة الشعبية التي تتميز باختلافها تماماً عن الانتفاضات السابقة، فهي لاتزال مستمرة ومشتعلة، ولم تهدأ أو تتلاشى منذ انطلاقتها قبل نحو عام ونصف العام.
كل تلك الظروف جعلت من النظام الإيراني يلجأ إلى ما يمكن تسميته بحيلة «ادعاء القوة» لإقناع الآخرين بتوازنه واستقراره وبسط نفوذه وسيطرته، ليس محلياً فحسب بل حتى إقليمياً أيضاً، لذلك نرى نشاطاً من أذرعه في المنطقة لتنفيذ تكتيكاته، ولعل أبرزها الآن ميليشيا الحوثي الإرهابية، وما تشنه من إرهاب في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، والتي بسببها أعادت وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية، بعدما سحبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا التصنيف في بداية عهده في الرئاسة قبل نحو ثلاث سنوات، ولنا حديث في هذا الإجراء في وقت آخر.
وعودة إلى النظام الإيراني، فإنني أرى أن هذا النظام يلوح بورقة إشعال الأزمات في المنطقة ولكن على نطاق أكبر وأوسع، وربما يستهدف هنا ليس الحرب على الولايات المتحدة وحلفائها من دول الغرب، وإنما تهديد مصالح تلك الدول في المنطقة، وتحديداً في البحر الأحمر عبر ميليشيا الحوثي التابعة له، ولعل النظام الإيراني يستهدف من ذلك ضمان إيجاد الغرب حلولاً تحول دون الإطاحة به، خاصة وأن البديل جاهز تماماً وهم أعضاء منظمة « مجاهدي خلق» الإيرانية بقيادة مريم رجوي، وهو ذات السيناريو الذي لا يرغب النظام بتكراره، وأقصد سيناريو الإطاحة بشاه إيران قبل نحو 45 عاماً،وتمكين نظام الملالي من حكم البلاد، وبالتأكيد فإن النظام لا يرغب في أن يعيد التاريخ نفسه على حساب وجوده.
هناك عدة أسئلة تدور بشأن أفعال النظام الإيراني التي وصفتها بعض التقارير الإعلامية بغير العقلانية ولا المنطقية، ورمت تلك التقارير إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث أكدت أن النظام الإيراني يعاني من عدم الاستقرار الداخلي ويخشى أن يطيح الشعب الإيراني به في أي وقت، لذلك يصور لنا إعلامه إنه نظام متماسك وقوي وصلب، بدليل أنه شن هجمات على مواقع في العراق وسوريا وباكستان، واستعرض عبرها قوته أمام العالم، ليبرهن على إنه نظام متماسك وصلب.
كما أعتقد أن النظام الإيراني أراد من خلال هجماته تلك رفع الروح المعنوية لعناصره العسكرية التي يقال إنها دخلت مرحلة الشك وبدت مضطربة، خاصة مع عجزها عن مواجهة الانتفاضة الشعبية التي تتميز باختلافها تماماً عن الانتفاضات السابقة، فهي لاتزال مستمرة ومشتعلة، ولم تهدأ أو تتلاشى منذ انطلاقتها قبل نحو عام ونصف العام.
كل تلك الظروف جعلت من النظام الإيراني يلجأ إلى ما يمكن تسميته بحيلة «ادعاء القوة» لإقناع الآخرين بتوازنه واستقراره وبسط نفوذه وسيطرته، ليس محلياً فحسب بل حتى إقليمياً أيضاً، لذلك نرى نشاطاً من أذرعه في المنطقة لتنفيذ تكتيكاته، ولعل أبرزها الآن ميليشيا الحوثي الإرهابية، وما تشنه من إرهاب في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، والتي بسببها أعادت وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية، بعدما سحبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا التصنيف في بداية عهده في الرئاسة قبل نحو ثلاث سنوات، ولنا حديث في هذا الإجراء في وقت آخر.
وعودة إلى النظام الإيراني، فإنني أرى أن هذا النظام يلوح بورقة إشعال الأزمات في المنطقة ولكن على نطاق أكبر وأوسع، وربما يستهدف هنا ليس الحرب على الولايات المتحدة وحلفائها من دول الغرب، وإنما تهديد مصالح تلك الدول في المنطقة، وتحديداً في البحر الأحمر عبر ميليشيا الحوثي التابعة له، ولعل النظام الإيراني يستهدف من ذلك ضمان إيجاد الغرب حلولاً تحول دون الإطاحة به، خاصة وأن البديل جاهز تماماً وهم أعضاء منظمة « مجاهدي خلق» الإيرانية بقيادة مريم رجوي، وهو ذات السيناريو الذي لا يرغب النظام بتكراره، وأقصد سيناريو الإطاحة بشاه إيران قبل نحو 45 عاماً،وتمكين نظام الملالي من حكم البلاد، وبالتأكيد فإن النظام لا يرغب في أن يعيد التاريخ نفسه على حساب وجوده.