اقترب شهر رمضان المبارك، ولم يتبق على سطوع أنواره علينا سوى شهر ونصف تقريباً، ولي عادة سنوية في هذا الشهر الكريم أن أقوم بعمرة في رمضان التي قال فيها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : "عمرة في رمضان تعدل حجة معي".
وما أعظمه من شرف وما أروعها من جائزة أن نكون في معية الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام في هذه العبادة العظيمة.
وفي سنوات شبابي كنت أحرص على أن تكون هذه العمرة الرمضانية في العشر الأواخر من رمضان، حيث الزحام الشديد الذي يبلغ فيه عدد المعتمرين أكثر من مليوني شخص تغص بهم ساحات الحرم المكي وساحاته الخارجية وممراته وأسطحه، لكن مع تقدمي في السن رأيت أن تكون عمرة رمضان في الأيام الأولى من الشهر الكريم حيث الزحام أخف ولو بصورة نسبية.
ولعل ميزة عمرة رمضان أنها تكون عمرة عائلية ستضم الإخوان والأخوات والأنساب وزوجاتهم، حيث السكن في فندق واحد بالقرب من الحرم، حيث نلتقي صباحاً ومساءً، سواء على مائدة الفطور أو السحور، أو عند ذهابنا إلى الحرم المكي الشريف لأداء الصلوات والطواف بالكعبة المشرفة.
وما أروع عمرة رمضان وأنت ترى تلك الملايين من الصائمين القائمين الذين جاؤوا من كل فج عميق لأداء عمرة رمضان، وما أروعهم وهم يجلسون في صحن المسجد الحرام وفي ساحاته قبيل المغرب انتظاراً للأذان وإقامة صلاة المغرب، مائدة ربانية لا تجد لها مثيلاً أبداً. الملايين تفطر على الماء والتمر في مشهد رباني عزيز. الكل يتسابق لخدمتك، فهذا يناولك الماء وآخر يصب لك القهوة، وثالث يوزع عليك التمر والرطب. والشركات والتجار السعوديون يتسابقون على تفطير الصائمين وقد جندوا آلاف الشباب بأزياء موحدة للقيام بهذه الخدمات قبيل الإفطار وبعده، وتجمع كل فضلات الطعام والشراب في سرعة قياسية قبيل إقامة صلاة المغرب.
ما أروع عمرة رمضان وأنت ترى الملايين من المعتمرين والصائمين من جنسيات مختلفة في مشهد يدل على الوحدة الإسلامية في أزهى حللها في هذا المهرجان الإسلامي الكبير.
وما أجمل عمرة رمضان وأنت ترى الناس يتسابقون للوصول إلى المسجد الحرام لأداء صلاة العشاء والتراويح تأخذ من الوقت ساعتين تقريباً دون أن يشعر المرء المسلم بالتعب أو الضجر، فالأجواء الربانية والروحانية تبث في نفسك العزيمة وتشحن في روحك الطاقة الإيمانية.
وأذكر أنني شهدت قبل سنوات في عمرة سابقة صلاة القيام في الحرم المكي الشريف في الثلث الأخير من الليل وكان الإمام الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس الرئيس العام للحرمين الشريفين، وكنت والآلاف من المصلين نصلي في سطح الحرم، وأخذ الشيخ السديس يدعو في ركعة الوتر الأخيرة، وكان من ضمن دعائه الرجاء من الله سبحانه وتعالى أن ينزل الغيث رحمة بالمسلمين، وما هي إلا هنيهة وإذا بسحابة سوداء تظللنا وتنزل علينا المطر بغزارة حتى أن ملابسنا كلها ابتلت، وحتى ملابسنا الداخلية دون أن يتحرك أحد من المصلين من مكانه.
ما أعظم عمرة رمضان التي يتفرغ فيها المرء المسلم للعبادة وقراءة القرآن والصلاة والدعاء والطواف حول الكعبة الشريفة بعيداً عن صخب الدنيا ومشاغلها، ما يصقل النفوس من الدرن العالق بها.
وكل عمرة في رمضان والجميع بألف خير.
وما أعظمه من شرف وما أروعها من جائزة أن نكون في معية الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام في هذه العبادة العظيمة.
وفي سنوات شبابي كنت أحرص على أن تكون هذه العمرة الرمضانية في العشر الأواخر من رمضان، حيث الزحام الشديد الذي يبلغ فيه عدد المعتمرين أكثر من مليوني شخص تغص بهم ساحات الحرم المكي وساحاته الخارجية وممراته وأسطحه، لكن مع تقدمي في السن رأيت أن تكون عمرة رمضان في الأيام الأولى من الشهر الكريم حيث الزحام أخف ولو بصورة نسبية.
ولعل ميزة عمرة رمضان أنها تكون عمرة عائلية ستضم الإخوان والأخوات والأنساب وزوجاتهم، حيث السكن في فندق واحد بالقرب من الحرم، حيث نلتقي صباحاً ومساءً، سواء على مائدة الفطور أو السحور، أو عند ذهابنا إلى الحرم المكي الشريف لأداء الصلوات والطواف بالكعبة المشرفة.
وما أروع عمرة رمضان وأنت ترى تلك الملايين من الصائمين القائمين الذين جاؤوا من كل فج عميق لأداء عمرة رمضان، وما أروعهم وهم يجلسون في صحن المسجد الحرام وفي ساحاته قبيل المغرب انتظاراً للأذان وإقامة صلاة المغرب، مائدة ربانية لا تجد لها مثيلاً أبداً. الملايين تفطر على الماء والتمر في مشهد رباني عزيز. الكل يتسابق لخدمتك، فهذا يناولك الماء وآخر يصب لك القهوة، وثالث يوزع عليك التمر والرطب. والشركات والتجار السعوديون يتسابقون على تفطير الصائمين وقد جندوا آلاف الشباب بأزياء موحدة للقيام بهذه الخدمات قبيل الإفطار وبعده، وتجمع كل فضلات الطعام والشراب في سرعة قياسية قبيل إقامة صلاة المغرب.
ما أروع عمرة رمضان وأنت ترى الملايين من المعتمرين والصائمين من جنسيات مختلفة في مشهد يدل على الوحدة الإسلامية في أزهى حللها في هذا المهرجان الإسلامي الكبير.
وما أجمل عمرة رمضان وأنت ترى الناس يتسابقون للوصول إلى المسجد الحرام لأداء صلاة العشاء والتراويح تأخذ من الوقت ساعتين تقريباً دون أن يشعر المرء المسلم بالتعب أو الضجر، فالأجواء الربانية والروحانية تبث في نفسك العزيمة وتشحن في روحك الطاقة الإيمانية.
وأذكر أنني شهدت قبل سنوات في عمرة سابقة صلاة القيام في الحرم المكي الشريف في الثلث الأخير من الليل وكان الإمام الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس الرئيس العام للحرمين الشريفين، وكنت والآلاف من المصلين نصلي في سطح الحرم، وأخذ الشيخ السديس يدعو في ركعة الوتر الأخيرة، وكان من ضمن دعائه الرجاء من الله سبحانه وتعالى أن ينزل الغيث رحمة بالمسلمين، وما هي إلا هنيهة وإذا بسحابة سوداء تظللنا وتنزل علينا المطر بغزارة حتى أن ملابسنا كلها ابتلت، وحتى ملابسنا الداخلية دون أن يتحرك أحد من المصلين من مكانه.
ما أعظم عمرة رمضان التي يتفرغ فيها المرء المسلم للعبادة وقراءة القرآن والصلاة والدعاء والطواف حول الكعبة الشريفة بعيداً عن صخب الدنيا ومشاغلها، ما يصقل النفوس من الدرن العالق بها.
وكل عمرة في رمضان والجميع بألف خير.