وقع في يدي كتاب مفيد وممتع للغاية عنوانه باللغة الإنجليزية False Alarm أي «الإنذار الكاذب» للكاتب الدنماركي بيجورن لمبورج يأتي من ضمن سلسلة من الكتب نشرها تنتقد سياسات التعامل مع التغير المناخي ويظهر فيها جانب آخر حول قضايا المناخ لا يتم التطرق إليه في وسائل الإعلام. وحصد الكتاب إشادات من عدة جهات منها مجلة فوربس التي قالت إن الكتاب يستحق القراءة لدقة البحث فيه وأيضاً من التايمز التي ذكرت أن الكتاب عبارة عن تحليل هادىء وعقلاني لموضوع التغير المناخي وكيفية التعامل معه.
ويركز الكتاب على عرض الحلول المطبقة حالياً للتعامل مع التغير المناخي وينتقدها ويعتبرها مكلفة للغاية وتثير حفيظة السكان نظراً لتكلفتها ويدعو إلى حلول أقل «تطرفاً» وأقل تكلفة ولا تسعى إلى رفض الواقع بل تتعايش معه.
ويؤكد الكتاب أن الحماية من آثار التغير المناخي ممكنة بحلول أقل تكلفة وتعقيداً مثل تشييد السدود لحماية السواحل من ارتفاع منسوب البحر واستخدام المكيفات في أوقات اشتداد الحرارة. كما يشن هجوماً على وسائل الإعلام نظراً لتعاملها مع التغير المناخي بطريقة التضخيم والتهويل مؤكداً أن أغلب ما يطرح إعلامياً بعيد عن الحقيقة ويتجاهل قدرة الإنسان على التأقلم مع المتغيرات في بيئته منذ آلاف السنين.
ويكشف الكتاب أن مصادر الطاقة النظيفة كالشمس والرياح تكلفتهما عالية جداً ولا تكفيان لتغطية الاستهلاك في أغلب الدول كما يؤكد أن الأخشاب مازالت مصدراً للطاقة في العديد من الدول الأوروبية وهي سبب من أسباب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ويوضح أن الدول المتقدمة بإمكانها صرف تريليونات الدولارات على مصادر الطاقة المتجددة إلا أن الدول الفقيرة لا تستطيع ذلك وهي بأمس الحاجة للطاقة الإحفورية «فحم ونفط وغاز» الرخيصة للنمو والخروج من حالها الاقتصادي المتواضع.
من جانب آخر تواجه صناعة السيارات الكهربائية - وهي أحد أكبر مشاريع التخلي عن الاعتماد على الطاقة الأحفورية - تراجعاً كبيراً حالياً مما دفع مرسيدس إلى الإعلان عن استمرار سياراتها بمحرك الاحتراق الداخلي حتى العقد القادم وأجلت هدفها في التحول الكلي لتصنيع السيارة الكهربائية والذي كان مقرراً له عام 2030 وأكدت أنها ستبقي على سيارات الاحتراق الداخلي إلى ذلك التاريخ. وصرح الرئيس التنفيذي لمرسيدس أن سيارات الديزل والبنزين تظل حجر الأساس لمبيعات وأرباح الشركة.
وشاركت مرسيدس النظرة السلبية لمستقبل السيارات الكهربائية كل من «فورد» و«جي إم» و«تسلا» وقد حذر إيلون ماسك من تباطؤ الطلب على السيارة الكهربائية. وفي الصين تراجعت المبيعات 38٪ للسيارات التي تعمل بالطاقة الجديدة. ويعود السبب لتراجع الطلب على السيارات الكهربائية لعدة عوامل أبرزها اعتدال أسعار الوقود حالياً والتخوف من قدرة السيارة الكهربائية على قطع مسافات طويلة في ظل فشل كل البطاريات في تحقيق المسافات البعيدة التي يرغب فيها الزبون.
ويبدو أن الحاجة للطاقة الأحفورية ستبقى وستستمر، فنجاح الصين الاقتصادي يعتمد على الفحم والصناعات في أمريكا وأوروبا مازالت تعتمد بشكل كبير على الغاز و قطاع المواصلات في العالم من طائرات وشاحنات وسفن وغيرها اعتماده ينصب على البنزين والديزل. ولا بأس من السعي من تخفيض الانبعاثات الضارة لكن بتدرج وبدون أن يؤثر ذلك على معدلات النمو في العالم فالإنسان قادر أن يتأقلم مع المتغيرات البيئية التي تواجهه.
ويركز الكتاب على عرض الحلول المطبقة حالياً للتعامل مع التغير المناخي وينتقدها ويعتبرها مكلفة للغاية وتثير حفيظة السكان نظراً لتكلفتها ويدعو إلى حلول أقل «تطرفاً» وأقل تكلفة ولا تسعى إلى رفض الواقع بل تتعايش معه.
ويؤكد الكتاب أن الحماية من آثار التغير المناخي ممكنة بحلول أقل تكلفة وتعقيداً مثل تشييد السدود لحماية السواحل من ارتفاع منسوب البحر واستخدام المكيفات في أوقات اشتداد الحرارة. كما يشن هجوماً على وسائل الإعلام نظراً لتعاملها مع التغير المناخي بطريقة التضخيم والتهويل مؤكداً أن أغلب ما يطرح إعلامياً بعيد عن الحقيقة ويتجاهل قدرة الإنسان على التأقلم مع المتغيرات في بيئته منذ آلاف السنين.
ويكشف الكتاب أن مصادر الطاقة النظيفة كالشمس والرياح تكلفتهما عالية جداً ولا تكفيان لتغطية الاستهلاك في أغلب الدول كما يؤكد أن الأخشاب مازالت مصدراً للطاقة في العديد من الدول الأوروبية وهي سبب من أسباب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ويوضح أن الدول المتقدمة بإمكانها صرف تريليونات الدولارات على مصادر الطاقة المتجددة إلا أن الدول الفقيرة لا تستطيع ذلك وهي بأمس الحاجة للطاقة الإحفورية «فحم ونفط وغاز» الرخيصة للنمو والخروج من حالها الاقتصادي المتواضع.
من جانب آخر تواجه صناعة السيارات الكهربائية - وهي أحد أكبر مشاريع التخلي عن الاعتماد على الطاقة الأحفورية - تراجعاً كبيراً حالياً مما دفع مرسيدس إلى الإعلان عن استمرار سياراتها بمحرك الاحتراق الداخلي حتى العقد القادم وأجلت هدفها في التحول الكلي لتصنيع السيارة الكهربائية والذي كان مقرراً له عام 2030 وأكدت أنها ستبقي على سيارات الاحتراق الداخلي إلى ذلك التاريخ. وصرح الرئيس التنفيذي لمرسيدس أن سيارات الديزل والبنزين تظل حجر الأساس لمبيعات وأرباح الشركة.
وشاركت مرسيدس النظرة السلبية لمستقبل السيارات الكهربائية كل من «فورد» و«جي إم» و«تسلا» وقد حذر إيلون ماسك من تباطؤ الطلب على السيارة الكهربائية. وفي الصين تراجعت المبيعات 38٪ للسيارات التي تعمل بالطاقة الجديدة. ويعود السبب لتراجع الطلب على السيارات الكهربائية لعدة عوامل أبرزها اعتدال أسعار الوقود حالياً والتخوف من قدرة السيارة الكهربائية على قطع مسافات طويلة في ظل فشل كل البطاريات في تحقيق المسافات البعيدة التي يرغب فيها الزبون.
ويبدو أن الحاجة للطاقة الأحفورية ستبقى وستستمر، فنجاح الصين الاقتصادي يعتمد على الفحم والصناعات في أمريكا وأوروبا مازالت تعتمد بشكل كبير على الغاز و قطاع المواصلات في العالم من طائرات وشاحنات وسفن وغيرها اعتماده ينصب على البنزين والديزل. ولا بأس من السعي من تخفيض الانبعاثات الضارة لكن بتدرج وبدون أن يؤثر ذلك على معدلات النمو في العالم فالإنسان قادر أن يتأقلم مع المتغيرات البيئية التي تواجهه.