بأنفس من الحسرة وتنهيدة طويلة يخرج صوت دافئ فمه يقول «إلى متى! والله اشتقت لطعم ساندويش ولطعم قهوة بس مللنا متى تنتهي الحرب متى الهدنة!! مللنا».
بعد أكثر من 140 يوماً من أبشع مجازر القرن وعلى مشهد ومسمع العالم وبكل علانية يعلن بعض الهلاميين أنهم مللوا! لا ألومهم فهم بشر من دم ولحم تحركه المشاعر والأحاسيس، إلى متى يبقى صامداً لأمرٍ لا يعنيه ولا يدرك ما نهايته، فهذا النوع فقط دخل مع السرب كالطير الضال، لا يعلم أين يتجه هذا السرب وما غايته فقط قادته أحاسيس مؤقتة ممزوجة ببعض الإحراج من المجتمع زد عليها التأثر المؤقت من مشاهد جثث الأطفال في غزة.
ملّ هو ومن على شاكلته لطعم وجبة دسمة، بينما يموت الرضع والأطفال في غزة جراء نقص الحليب والماء، أشتاق لدفء القهوة بينما تتجمد أطراف الأطفال والنساء في غزة نتيجة التهجير والتشريد في أجواء الشتاء القارس حيث لا سقف يحميهم ولا بيت يؤويهم.
اشتقنا لملذات الحياة التافهة وإخواننا من دمنا ولحمنا يذوقون الموت في كل لحظة وساعة على أيدي المجرم الصهيوني، تارة بسلاح البارود وتارة أخرى بسلاح التجويع. يالجشعكم يا أهل غزة تذوقون أصنافاً وأنواعاً مختلفة من العذاب ونحن محرومون من مشروب أو برغر اعتدنا أن لا نعيش دونه! كم أنتم قساة يا أهل غزة، ألم تملوا؟ قتل أطفالكم أمام أعينكم وتناثرت أشلاء نسائكم تحت ركام منازلكم ألم تملوا؟ جثث إخوانكم تتناثر في الشوارع لأيام تنهشها الكلاب والقطط ألم تملوا؟ عجائز يتضرعون من الجوع والعطش ويموتون بين أيدي أبنائهم ألم تملوا؟
العالم انتقل من مرحلة مقتل فلسطيني إلى مجازر ثم وصول جرائم حرب إلى الإبادة الجماعية، تتعاظم المصطلحات الإعلامية بعظمة أفعال الاحتلال من جرائم ضد البشر والحجر في غزة، في المقابل تراجعت نبراتنا وردة فعلنا تجاه نصرة إخواننا، فأبسط أمر أن نبقي (قضية فلسطين) حية فينا وأن لا ننسى أنه حق مسلوب وحرم مغتصب لا مناص إلا بعودة هذه الحقوق لأصحابها، لا أن نموج مع موجة التغيير بحجة السلام مع من لم يوماً كان السلام هدفه ولا غايته، ولم يمل يوماً من القتل وسفك الدماء.
بعد أكثر من 140 يوماً من أبشع مجازر القرن وعلى مشهد ومسمع العالم وبكل علانية يعلن بعض الهلاميين أنهم مللوا! لا ألومهم فهم بشر من دم ولحم تحركه المشاعر والأحاسيس، إلى متى يبقى صامداً لأمرٍ لا يعنيه ولا يدرك ما نهايته، فهذا النوع فقط دخل مع السرب كالطير الضال، لا يعلم أين يتجه هذا السرب وما غايته فقط قادته أحاسيس مؤقتة ممزوجة ببعض الإحراج من المجتمع زد عليها التأثر المؤقت من مشاهد جثث الأطفال في غزة.
ملّ هو ومن على شاكلته لطعم وجبة دسمة، بينما يموت الرضع والأطفال في غزة جراء نقص الحليب والماء، أشتاق لدفء القهوة بينما تتجمد أطراف الأطفال والنساء في غزة نتيجة التهجير والتشريد في أجواء الشتاء القارس حيث لا سقف يحميهم ولا بيت يؤويهم.
اشتقنا لملذات الحياة التافهة وإخواننا من دمنا ولحمنا يذوقون الموت في كل لحظة وساعة على أيدي المجرم الصهيوني، تارة بسلاح البارود وتارة أخرى بسلاح التجويع. يالجشعكم يا أهل غزة تذوقون أصنافاً وأنواعاً مختلفة من العذاب ونحن محرومون من مشروب أو برغر اعتدنا أن لا نعيش دونه! كم أنتم قساة يا أهل غزة، ألم تملوا؟ قتل أطفالكم أمام أعينكم وتناثرت أشلاء نسائكم تحت ركام منازلكم ألم تملوا؟ جثث إخوانكم تتناثر في الشوارع لأيام تنهشها الكلاب والقطط ألم تملوا؟ عجائز يتضرعون من الجوع والعطش ويموتون بين أيدي أبنائهم ألم تملوا؟
العالم انتقل من مرحلة مقتل فلسطيني إلى مجازر ثم وصول جرائم حرب إلى الإبادة الجماعية، تتعاظم المصطلحات الإعلامية بعظمة أفعال الاحتلال من جرائم ضد البشر والحجر في غزة، في المقابل تراجعت نبراتنا وردة فعلنا تجاه نصرة إخواننا، فأبسط أمر أن نبقي (قضية فلسطين) حية فينا وأن لا ننسى أنه حق مسلوب وحرم مغتصب لا مناص إلا بعودة هذه الحقوق لأصحابها، لا أن نموج مع موجة التغيير بحجة السلام مع من لم يوماً كان السلام هدفه ولا غايته، ولم يمل يوماً من القتل وسفك الدماء.