«لم نقم بأي استعدادات لاستقبال شهر رمضان؛ لأننا صيام منذ خمسة أشهر، لا يوجد طعام سوى ما تبقى من علف الحيوانات وبعض المعلبات منتهية الصلاحية»؛ بهذه الكلمات لخصت سيدة غزاوية أوضاع معظم سكان القطاع قبل أيام من حلول شهر رمضان المبارك.
أوضاع إنسانية صعبة ما زال يكابدها أهل غزة في ظل حرب إبادة ممتدة منذ خمسة أشهر، إلى جانب تدمير كل مقومات الحياة ونزع كل مظاهر للشهر الفضيل، حيث تحول أكثر من ألف مسجد في القطاع إلى رماد بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، بحسب وزارة الأوقاف الفلسطينية، ما يحرم مئات الآلاف من إحياء ليالي الشهر الفضيل.
في غزة رمضان هذا العام مختلف تماماً، قتل وتشريد وجوع وبرد ومرض، ومن تبقى من العائلات لا يجتمعون على موائد الإفطار والسحور كما نفعل، بل تحت أنقاض مبانٍ مدمرة لا تزال رائحة دم الشهداء تفوح منها وبعض ذكريات صغيرة من رمضان الماضي. حيث لا يجد الصائمون أقل القليل ليكسروا صيامهم، فيستعيضون عنها بالدعاء والابتهال.
اليوم ونحن نجتمع على موائدنا الزاخرة بكل الأشكال والأصناف، ونتابع مسلسلاتنا المفضلة لنتذكر غزة وأهلها الصابرين المحتسبين الذين ينهشهم الجوع ولا يجدون ما يفطرون عليه سوى القهر والحرمان.
في رمضان الخير والعطاء نستذكر تقريراً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة صدر في عام 2021، يشير إلى أن ما يتراوح بين 25 و50 في المئة من الطعام الذي يتم تحضيره على موائد شهر رمضان في الدول العربية يهدر ولا يستفاد منه، نستذكر هذه الأرقام المرعبة عما نهدره ونحن نرى إخوة لنا يقتاتون على طعام الحيوانات وحشائش الأرض.
وإذا كانت الأرقام الأممية صادمة، فإن الأكثر صدمة منها أن البحرينيين هم الأكثر إهداراً للطعام بين العرب، بمتوسط بلغ 132 كيلوغراماً للفرد الواحد سنوياً، في حين بلغ مجموع هدر الطعام في مملكة البحرين 146 ألف طن خلال عام، بقيمة بلغت حوالي 95 مليون دينار من الطعام المهدر.
ووفقاً لجمعية حفظ النعمة البحرينية، فقد بلغ مجموع هدر الطعام يومياً في البحرين أكثر من 400 ألف كغم، في حين يرمى أكثر من 600 ألف كغم من الطعام يومياً في النفايات خلال شهر رمضان المبارك فقط!
إضاءة..
اللهم احفظ البحرين وقيادتها وأهلها وأدم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.. وتقبل منا صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا، واجعل رمضان فاتحة خير وفرح ونصر وغوث لأهلنا في غزة، واجعلنا ووالدينا فيه من عتقائك من النار وبلغنا ليلة القدر قياماً وتعبّداً وعتقاً من النار.
{{ article.visit_count }}
أوضاع إنسانية صعبة ما زال يكابدها أهل غزة في ظل حرب إبادة ممتدة منذ خمسة أشهر، إلى جانب تدمير كل مقومات الحياة ونزع كل مظاهر للشهر الفضيل، حيث تحول أكثر من ألف مسجد في القطاع إلى رماد بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، بحسب وزارة الأوقاف الفلسطينية، ما يحرم مئات الآلاف من إحياء ليالي الشهر الفضيل.
في غزة رمضان هذا العام مختلف تماماً، قتل وتشريد وجوع وبرد ومرض، ومن تبقى من العائلات لا يجتمعون على موائد الإفطار والسحور كما نفعل، بل تحت أنقاض مبانٍ مدمرة لا تزال رائحة دم الشهداء تفوح منها وبعض ذكريات صغيرة من رمضان الماضي. حيث لا يجد الصائمون أقل القليل ليكسروا صيامهم، فيستعيضون عنها بالدعاء والابتهال.
اليوم ونحن نجتمع على موائدنا الزاخرة بكل الأشكال والأصناف، ونتابع مسلسلاتنا المفضلة لنتذكر غزة وأهلها الصابرين المحتسبين الذين ينهشهم الجوع ولا يجدون ما يفطرون عليه سوى القهر والحرمان.
في رمضان الخير والعطاء نستذكر تقريراً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة صدر في عام 2021، يشير إلى أن ما يتراوح بين 25 و50 في المئة من الطعام الذي يتم تحضيره على موائد شهر رمضان في الدول العربية يهدر ولا يستفاد منه، نستذكر هذه الأرقام المرعبة عما نهدره ونحن نرى إخوة لنا يقتاتون على طعام الحيوانات وحشائش الأرض.
وإذا كانت الأرقام الأممية صادمة، فإن الأكثر صدمة منها أن البحرينيين هم الأكثر إهداراً للطعام بين العرب، بمتوسط بلغ 132 كيلوغراماً للفرد الواحد سنوياً، في حين بلغ مجموع هدر الطعام في مملكة البحرين 146 ألف طن خلال عام، بقيمة بلغت حوالي 95 مليون دينار من الطعام المهدر.
ووفقاً لجمعية حفظ النعمة البحرينية، فقد بلغ مجموع هدر الطعام يومياً في البحرين أكثر من 400 ألف كغم، في حين يرمى أكثر من 600 ألف كغم من الطعام يومياً في النفايات خلال شهر رمضان المبارك فقط!
إضاءة..
اللهم احفظ البحرين وقيادتها وأهلها وأدم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.. وتقبل منا صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا، واجعل رمضان فاتحة خير وفرح ونصر وغوث لأهلنا في غزة، واجعلنا ووالدينا فيه من عتقائك من النار وبلغنا ليلة القدر قياماً وتعبّداً وعتقاً من النار.