ها نحن نعيش العشر الأوائل من شهر رمضان المبارك. شهر قال عنه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "رمضان شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار".
وكلما جاء رمضان تذكرت رمضان لوّل قبل أكثر من ستين عاما عندما كنا صغارا، فقد كان أهلونا يحاولون تدريبنا على الصيام، وكان الصيام شاقا وخاصة في أشهر الصيف الحارة، حيث لم تكن آنذاك في المنازل كهرباء أو مكيفات أو مراوح.
وكان خالي العزيز رحمه الله عبدالله بن محمد البنزايد هو مؤذن مسجد جبر المسلم، وحيث لم تكن هناك تلفزيونات أو راديوهات كما هو الحال الآن، فقد كان الخال يذهب إلى الساحل الغربي من مدينة الحد ليشهد مغيب الشمس، وما أن تغيب الشمس حتى يهرع مسرعا إلى المسجد لإقامة أذان المغرب، وكنا نحن الأطفال نتجمع حول المسجد لسماع الأذان ونحن نردد باللغة الدارجة: " أذن.. أذن يالمذن ترى الصيام يواعة " (أي جوعى) ثم نجري مسرعين نحو منازلنا لإبلاغ أهلينا بالأذان.
وكانت مائدة الإفطار مليئة بالأرز واللحم وبالهريسة وبالمحلبية والخنفروش وأنواع من (الشربت) أي العصائر التي تطفئ الظمأ بالإضافة إلى التمر الذي نبدأ به الفطور. وكان الناس وما زالوا يتبادلون أكلات رمضان ويهدونها للأسر الفقيرة حتى لا تحس أي أسرة بالحرمان من خيرات رمضان.
وما أن ننتهي من الفطور حتى نذهب مع الوالد رحمه الله لأداء صلاة المغرب، ثم نستعد لصلاة العشاء وبعدها صلاة التراويح التي كانت آنذاك عشرين ركعة لكنها اختصرت الآن إلى ثماني ركعات.
وبعد الانتهاء من صلاة العشاء والتراويح تبدأ زياراتنا للمجالس المعروفة بالمدينة لتهنئة أصحابها بقدوم الشهر الفضيل وأكل ما لذ وطاب من طعام وشراب.
كما لا ننسى زيارة منازل الأهل والمعارف للتهنئة بقدوم شهر الرحمة والمغفرة.
ولأننا كنا أطفالا آنذاك فلا ننسى المشاركة في ألعاب الصعقير والخشيشة وغزالة بزالة حتى منتصف الليل، لنعود بعدها إلى منازلنا لتناول السحور ثم الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة الفجر والاستعداد لصوم يوم جديد.
فما أروع رمضان، وما أحلى أيامه ولياليه.
وكلما جاء رمضان تذكرت رمضان لوّل قبل أكثر من ستين عاما عندما كنا صغارا، فقد كان أهلونا يحاولون تدريبنا على الصيام، وكان الصيام شاقا وخاصة في أشهر الصيف الحارة، حيث لم تكن آنذاك في المنازل كهرباء أو مكيفات أو مراوح.
وكان خالي العزيز رحمه الله عبدالله بن محمد البنزايد هو مؤذن مسجد جبر المسلم، وحيث لم تكن هناك تلفزيونات أو راديوهات كما هو الحال الآن، فقد كان الخال يذهب إلى الساحل الغربي من مدينة الحد ليشهد مغيب الشمس، وما أن تغيب الشمس حتى يهرع مسرعا إلى المسجد لإقامة أذان المغرب، وكنا نحن الأطفال نتجمع حول المسجد لسماع الأذان ونحن نردد باللغة الدارجة: " أذن.. أذن يالمذن ترى الصيام يواعة " (أي جوعى) ثم نجري مسرعين نحو منازلنا لإبلاغ أهلينا بالأذان.
وكانت مائدة الإفطار مليئة بالأرز واللحم وبالهريسة وبالمحلبية والخنفروش وأنواع من (الشربت) أي العصائر التي تطفئ الظمأ بالإضافة إلى التمر الذي نبدأ به الفطور. وكان الناس وما زالوا يتبادلون أكلات رمضان ويهدونها للأسر الفقيرة حتى لا تحس أي أسرة بالحرمان من خيرات رمضان.
وما أن ننتهي من الفطور حتى نذهب مع الوالد رحمه الله لأداء صلاة المغرب، ثم نستعد لصلاة العشاء وبعدها صلاة التراويح التي كانت آنذاك عشرين ركعة لكنها اختصرت الآن إلى ثماني ركعات.
وبعد الانتهاء من صلاة العشاء والتراويح تبدأ زياراتنا للمجالس المعروفة بالمدينة لتهنئة أصحابها بقدوم الشهر الفضيل وأكل ما لذ وطاب من طعام وشراب.
كما لا ننسى زيارة منازل الأهل والمعارف للتهنئة بقدوم شهر الرحمة والمغفرة.
ولأننا كنا أطفالا آنذاك فلا ننسى المشاركة في ألعاب الصعقير والخشيشة وغزالة بزالة حتى منتصف الليل، لنعود بعدها إلى منازلنا لتناول السحور ثم الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة الفجر والاستعداد لصوم يوم جديد.
فما أروع رمضان، وما أحلى أيامه ولياليه.