الدعوات المتكررة لتجنب حرب في المنطقة بدأت تتصاعد، خاصة بعد ما يمكن أن نسميه بالرد الإيراني الانتقامي على هجوم إسرائيل على سفارة الأولى في دمشق، وتسببه في قتل أشخاص مهمين في الفيلق الإيراني المدعو بالقدس التابع للحرس الثوري.
تلك الدعوات أرى أنها وعلى الرغم من أهميتها، إلا أن كلا الطرفين الإيراني والإسرائيلي لا يرغبان في تصعيد الأوضاع بينهما، حتى وإن أظهرا أمام "الكاميرات" أنهما لا يتركان حقهما، وأن أي فعل سيوازيه رد فعل انتقامي، رغم أن هذا لم يحدث مؤخراً، لو قارنا الفعل الإسرائيلي، بردة فعل النظام الإيراني الهزيلة جداً.
ولكن إن كان سيناريو الإيرانيين لذر الرماد في العيون، والتجرؤ بتحليق مسيراتها في سماء القدس، فأرى أن النظام الإيراني نجح في لفت الانتباه فقط، ولكنه فشل في ردة فعله الضعيفة، خاصة وأن إسرائيل كانت مستعدة ومتأهبة لردة الفعل الإيرانية تلك، وكأنها على علم مسبق بها، بدليل أن مسيرات وصواريخ إيران وعددها أكثر من 200 أُسقطت وحطمت إسرائيل معظمها قبل بلوغ أهدافها، وبذلك فشلت إيران في تقديم عنصر المفاجأة لإسرائيل، وهو العنصر المتبع عادةً في الحروب والاعتداءات المشابهة.
الإعلام الإيراني بعد ردة الفعل الانتقامية التي سميت "الوعد الصادق"، وكعادته، صور ذلك الوعد المدعو صادق وكأنه نصر مبين، وأخذ مسؤولو النظام الإيراني في التهليل لعملية الطائرات المُسيرة التي علم بتوقيت وصولها لفلسطين حتى الطفل الإسرائيلي، وسرح بعض مسؤولي النظام في خيالهم الواسع وأحلامهم الكبيرة لدرجة ادعائهم بأن إيران كانت قادرة على استهداف منشآت إسرائيلية، كما صرح بذلك وزير خارجية إيران أمير عبداللهيان لشبكة NBC الأمريكية مؤخراً، رغم أن ما تم استهدافه لا يكاد يذكر، أن الخسائر الإسرائيلية وصفها المسؤولون الإسرائيليون بالبسيطة، لدرجة أن الولايات المتحدة - المعروفة بانحيازها التام لإسرائيل - عملت على تهدئة الأوضاع وعدم تصعيدها من جانب إسرائيل، لأن هذه الأخيرة لم تخسر شيئاً من عملية وعد إيران المدعو بصادق.
أعتقد أن ما حدث هو خسارة لكلا الجانبين الإسرائيلي والإيراني، فالأولى فقدت جزءاً من هيبتها بعد تجرؤ الثانية عليها، وكذلك فإن أسهم رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي يبدو أنها لم ترتفع عند الإسرائيليين الذين يحملونه مسؤولية ما حدث، أما النظام الإيراني فوعده لم يصدق، حيث لم يرتقِ هذا الوعد لما يمكن أن نسميه انتقاماً لخسائره الفادحة بعد ضرب سفارته في دمشق، وهي ردة فعل أعتبرها فاشلة ورخيصة، وإن كان من شيء يقلق العالم ودول المنطقة فهو أسلوب المغامرة الذي يتصف فيه كلا الطرفين، والذي فيه عادة لا يحسب مسؤولو النظامين الإسرائيلي والفلسطيني عواقبه.
تلك الدعوات أرى أنها وعلى الرغم من أهميتها، إلا أن كلا الطرفين الإيراني والإسرائيلي لا يرغبان في تصعيد الأوضاع بينهما، حتى وإن أظهرا أمام "الكاميرات" أنهما لا يتركان حقهما، وأن أي فعل سيوازيه رد فعل انتقامي، رغم أن هذا لم يحدث مؤخراً، لو قارنا الفعل الإسرائيلي، بردة فعل النظام الإيراني الهزيلة جداً.
ولكن إن كان سيناريو الإيرانيين لذر الرماد في العيون، والتجرؤ بتحليق مسيراتها في سماء القدس، فأرى أن النظام الإيراني نجح في لفت الانتباه فقط، ولكنه فشل في ردة فعله الضعيفة، خاصة وأن إسرائيل كانت مستعدة ومتأهبة لردة الفعل الإيرانية تلك، وكأنها على علم مسبق بها، بدليل أن مسيرات وصواريخ إيران وعددها أكثر من 200 أُسقطت وحطمت إسرائيل معظمها قبل بلوغ أهدافها، وبذلك فشلت إيران في تقديم عنصر المفاجأة لإسرائيل، وهو العنصر المتبع عادةً في الحروب والاعتداءات المشابهة.
الإعلام الإيراني بعد ردة الفعل الانتقامية التي سميت "الوعد الصادق"، وكعادته، صور ذلك الوعد المدعو صادق وكأنه نصر مبين، وأخذ مسؤولو النظام الإيراني في التهليل لعملية الطائرات المُسيرة التي علم بتوقيت وصولها لفلسطين حتى الطفل الإسرائيلي، وسرح بعض مسؤولي النظام في خيالهم الواسع وأحلامهم الكبيرة لدرجة ادعائهم بأن إيران كانت قادرة على استهداف منشآت إسرائيلية، كما صرح بذلك وزير خارجية إيران أمير عبداللهيان لشبكة NBC الأمريكية مؤخراً، رغم أن ما تم استهدافه لا يكاد يذكر، أن الخسائر الإسرائيلية وصفها المسؤولون الإسرائيليون بالبسيطة، لدرجة أن الولايات المتحدة - المعروفة بانحيازها التام لإسرائيل - عملت على تهدئة الأوضاع وعدم تصعيدها من جانب إسرائيل، لأن هذه الأخيرة لم تخسر شيئاً من عملية وعد إيران المدعو بصادق.
أعتقد أن ما حدث هو خسارة لكلا الجانبين الإسرائيلي والإيراني، فالأولى فقدت جزءاً من هيبتها بعد تجرؤ الثانية عليها، وكذلك فإن أسهم رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي يبدو أنها لم ترتفع عند الإسرائيليين الذين يحملونه مسؤولية ما حدث، أما النظام الإيراني فوعده لم يصدق، حيث لم يرتقِ هذا الوعد لما يمكن أن نسميه انتقاماً لخسائره الفادحة بعد ضرب سفارته في دمشق، وهي ردة فعل أعتبرها فاشلة ورخيصة، وإن كان من شيء يقلق العالم ودول المنطقة فهو أسلوب المغامرة الذي يتصف فيه كلا الطرفين، والذي فيه عادة لا يحسب مسؤولو النظامين الإسرائيلي والفلسطيني عواقبه.