تُعدّ القمة العربية الثالثة والثلاثون التي تستضيفها مملكة البحرين مناسبةً هامةً لتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين الدول العربية.







وتأتي هذه القمة في إطار الدور الحيوي والثقة العالية التي تحظى بها المملكة في تعزيز العمل العربي المشترك وتعميق التعاون بين الدول الأعضاء بما يعزز التكامل الاقتصادي والاجتماعي ويعزز قدرة الدول العربية على التحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة.







يُعدّ التكامل الاقتصادي بين الدول العربية أحد الأهداف الرئيسة للقمة العربية ويتطلّب تعزيز التكامل الاقتصادي تعزيز التجارة بين الدول العربية وتذليل العقبات التي تعوق حركة البضائع والخدمات ورأس المال، وتعزيز الاتصالات الاقتصادية وتطوير البنية التحتية الإقليمية وتسهيل حركة الأفراد والاستثمارات بين الدول العربية، واستكشاف فرص التعاون الاقتصادي في مجالات مثل الصناعة، والزراعة، والسياحة، والتكنولوجيا، والابتكار.







إلى جانب التكامل الاقتصادي، يجب أن يتضمن التطور العربي أيضاً التكامل الاجتماعي من خلال تعزيز التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والعلمية والصحية والاجتماعية عن طريق تبادل الخبرات والمعرفة والتعاون في مجالات التعليم والثقافة والرياضة والصحة، وتعزيز الروابط الشعبية وتعزيز التفاهم والتعايش المشترك بين الدول العربية.







ولتعزيز هذا التكامل الاقتصادي والاجتماعي لابد من إزالة التحديات المشتركة التي تواجه هذا التكامل، مثل التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتتطلّع الشعوب العربية من القمة التي تُعقد في المنامة تسليط الضوء على هذه التحديات والبحث عن حلول مشتركة للتعامل معها. بالإضافة إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والممارسات الناجحة بين الدول العربية، وبالتالي تعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي.







ولتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي للدول العربية، يجب أن يلعب المجتمع المدني والمؤسسات العربية دوراً حاسماً في تعزيز التعاون بين الدول العربية وتوفير الدعم والمساعدة في تنفيذ المشاريع والبرامج التي تعزّز التكامل الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى تعزيز الوعي والمشاركة المجتمعية وتعزيز الروابط بين الشعوب العربية من خلال تبادل الخبرات والمبادرات الشبابية وتعزيز الحوار الثقافي والاجتماعي.







تعتبر القمة العربية في البحرين فرصةً لتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي للدول العربية من خلال تعزيز التعاون وتكثيف الجهود المشتركة، بما يحقق التنمية المستدامة والاستقرار والرفاهية للشعوب العربية، وإيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجهها المنطقة العربية.