المبادرات النوعية التي طرحتها البحرين في القمة الثالثة والثلاثين جاءت مدروسة وقيمة وتستحق الوقوف عندها خاصة وأنها تمثل «امتداداً لمواقف البحرين الأصيلة والمشرفة» حسب ما وصفها سعادة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين وتعكس جانباً من أولويات البحرين في سياساتها الخارجية والداخلية. وجاءت المبادرات الخمس لتصب في مصلحة الإنسان العربي في المقام الأول وتهدف إلى الإسراع في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والاهتمام التعليمي والصحي للمتأثرين من الصراعات والنزاعات بالمنطقة بالإضافة إلى اهتمامها بالمستقبل و التكنولوجيا.
المبادرة الأولى عبارة عن «إصدار دعوة جماعية لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين بما ينهي الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية المحتلة» أما الثانية فهي «توجيه وزراء خارجية الدول العربية بالتحرك الفوري والتواصل مع وزراء خارجية دول العالم لحثهم على الاعتراف السريع بدولة فلسطين». وهاتان المبادرتان قابلتان للتطبيق الفوري وتعتبران من المبادرات العملية والواقعية. وهما تظهران مدى أهمية القضية الفلسطينية للبحرين وإيمانها بضرورة إيجاد حلول سلمية ومنصفة لها وهو موقف البحرين المعروف تجاه القضية الذي لا جدال فيه.
المبادرتان الثالثة والرابعة فيهما من البُعد الإنساني الشيء الكثير وركزتا على توفير الخدمات التعليمية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة وكذلك تحسين الرعاية الصحية لهم وتطوير صناعة الدواء واللقاحات في الدول العربية. وليس من المستغرب أن تهتم البحرين بالإنسان حيث نعلم أنها تولي اهتماماً كبيراً بصون وحماية حقوقه على أراضيها سواء كان مواطناً أو مقيماً وتلتزم بالاتفاقيات والمعاهدات المعنية بهذا الجانب وتعد من أوائل الدول العربية التي صادقت عليها.
أما المبادرة الخامسة فجاءت لتواكب العصر وتدعو إلى تطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي. فالبحرين مهتمة أشد اهتمام بالصناعة المالية وبالتطورات الكبيرة التي تشهدها هذه الصناعة من خلال التكنولوجيا وتفخر أنها تقود المنطقة في مجال التكنولوجيا المالية من خلال تبني التشريعات التي توفر البيئة القانونية السليمة لعمل الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية بالإضافة إلى دعمها للابتكار والتحول الرقمي. لذلك تأتي هذه المبادرة لتنبع من صميم السياسات الداخلية البحرينية لتكون أكثر شمولاً ولتضم الدول العربية كلها إيماناً بأهمية التكنولوجيا في مستقبل الاقتصاد وضرورتها.
وحسناً فعلت البحرين - والتي حصلت على إشادة واسعة على حسن التنظيم والضيافة للقمة الثالثة والثلاثين - أن تقدمت بهذه المبادرات ذات الأبعاد الإنسانية فكلها بالإمكان تنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع في حال وجد الإصرار والعزيمة.
المبادرة الأولى عبارة عن «إصدار دعوة جماعية لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين بما ينهي الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية المحتلة» أما الثانية فهي «توجيه وزراء خارجية الدول العربية بالتحرك الفوري والتواصل مع وزراء خارجية دول العالم لحثهم على الاعتراف السريع بدولة فلسطين». وهاتان المبادرتان قابلتان للتطبيق الفوري وتعتبران من المبادرات العملية والواقعية. وهما تظهران مدى أهمية القضية الفلسطينية للبحرين وإيمانها بضرورة إيجاد حلول سلمية ومنصفة لها وهو موقف البحرين المعروف تجاه القضية الذي لا جدال فيه.
المبادرتان الثالثة والرابعة فيهما من البُعد الإنساني الشيء الكثير وركزتا على توفير الخدمات التعليمية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة وكذلك تحسين الرعاية الصحية لهم وتطوير صناعة الدواء واللقاحات في الدول العربية. وليس من المستغرب أن تهتم البحرين بالإنسان حيث نعلم أنها تولي اهتماماً كبيراً بصون وحماية حقوقه على أراضيها سواء كان مواطناً أو مقيماً وتلتزم بالاتفاقيات والمعاهدات المعنية بهذا الجانب وتعد من أوائل الدول العربية التي صادقت عليها.
أما المبادرة الخامسة فجاءت لتواكب العصر وتدعو إلى تطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي. فالبحرين مهتمة أشد اهتمام بالصناعة المالية وبالتطورات الكبيرة التي تشهدها هذه الصناعة من خلال التكنولوجيا وتفخر أنها تقود المنطقة في مجال التكنولوجيا المالية من خلال تبني التشريعات التي توفر البيئة القانونية السليمة لعمل الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية بالإضافة إلى دعمها للابتكار والتحول الرقمي. لذلك تأتي هذه المبادرة لتنبع من صميم السياسات الداخلية البحرينية لتكون أكثر شمولاً ولتضم الدول العربية كلها إيماناً بأهمية التكنولوجيا في مستقبل الاقتصاد وضرورتها.
وحسناً فعلت البحرين - والتي حصلت على إشادة واسعة على حسن التنظيم والضيافة للقمة الثالثة والثلاثين - أن تقدمت بهذه المبادرات ذات الأبعاد الإنسانية فكلها بالإمكان تنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع في حال وجد الإصرار والعزيمة.