ربما لم يلحظ أحد من المراقبين والحضور والخبراء والمحللين أن يوم انعقاد قمة البحرين في يوم السادس عشر من مايو، يصادف اليوم الدولي للعيش معاً بسلام، وهو يوم أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرار اتخذته في دورتها الثانية والسبعين بتاريخ 8 ديسمبر من العام 2017.
ولقد كان في حضور الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش أعمال القمة وحرصه على التواجد بين الزعماء والقادة العرب في هذا اليوم، رسالة قوية لم يلتفت إليها الكثيرون، فهذا الرجل «الأممي» قرر أن يحتفي بهذا اليوم الدولي مع القادة العرب والاجتماع معهم في القمة العربية، ليخط رسالة غير مباشرة بأن السلام يبدأ من هنا .. السلام في مملكة البحرين.
ولو راجعنا نص القرار الصادر بشأن هذا اليوم سنجد أن مقدمته تتحدث عن التصميم على إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب والترويج لثقافة قوامها السلام واللاعنف تعود بالنفع على البشرية، وتشجيع الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات من أجل السلام، بينما يؤكد البيان الرئيسي على أن هذا اليوم هو وسيلة لتعبئة جهود المجتمع الدولي بانتظام لترويج السلام والتسامح والشمول والتفاهم والتضامن، ووسيلة للإعراب عن تمسك أعضاء المجتمع الدولي بالرغبة في العيش والعمل معاً، متحدين فيما بينهم من أجل بناء عالم مستدام قوامه السلام والتضامن والوئام.
ويدعو بيان الأمم المتحدة الخاص بهذا اليوم، جميع الدول لمواصلة تعزيز المصالحة من أجل المساعدة على ضمان تحقيق السلام والتنمية المستدامة، بطرق تشمل العمل مع المجتمعات المحلية والقيادات الدينية وغيرها من الجهات الفاعلة لاتخاذ تدابير المصالحة والشجيع على العفو والتراحم.
وفي رأيي المتواضع فإن ما كتبته الأمم المتحدة عن هذا اليوم، وما دعت إليه لم يكن إلا كلمات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، السامية والسابقة والحالية والمستمرة في سياق متناغم مع ما تضمنه قرار الأمم المتحدة، بل إنني حين قرأت هذا البيان، شعرت أن من يتلوه على العالم أجمع، هو مليكنا المعظم قائد السلام والوئام.
نعم يا إخواني هذا القرار وكلماته لم تكن إلا اقتباساً لكل رؤى جلالة الملك المعظم حفظه الله، ولم يكن حضور الأمين العام للأمم المتحدة في السادس عشر من مايو للجلوس على مقاعد قمة البحرين، بالتزامن مع اليوم الدولي للعيش معاً في سلام، لدليل على أن البحرين هي المكان الأنسب للاحتفاء بهذا اليوم.
ولقد كانت جامعة الدول العربية دائماً ما تعقد قمتها السنوية في شهر مارس من كل عام، وتقوم بتغيير هذا التاريخ تقديماً أو تأخيراً لأيام معدودة نظراً لظروف قد تتزامن مع انعقاد القمة، إلا أن قمة البحرين جاءت في تاريخ بعيد نسبياً، جعل المراقبين يتساءلون عن السبب في اختيار شهر مايو وتحديداً يوم السادس عشر منه، لتأتينا الإجابة من السيد غوتيريش والأمم المتحدة فيما بين قوسين «البحرين مقر العيش في سلام».
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي التربيون» الإنجليزية
ولقد كان في حضور الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش أعمال القمة وحرصه على التواجد بين الزعماء والقادة العرب في هذا اليوم، رسالة قوية لم يلتفت إليها الكثيرون، فهذا الرجل «الأممي» قرر أن يحتفي بهذا اليوم الدولي مع القادة العرب والاجتماع معهم في القمة العربية، ليخط رسالة غير مباشرة بأن السلام يبدأ من هنا .. السلام في مملكة البحرين.
ولو راجعنا نص القرار الصادر بشأن هذا اليوم سنجد أن مقدمته تتحدث عن التصميم على إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب والترويج لثقافة قوامها السلام واللاعنف تعود بالنفع على البشرية، وتشجيع الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات من أجل السلام، بينما يؤكد البيان الرئيسي على أن هذا اليوم هو وسيلة لتعبئة جهود المجتمع الدولي بانتظام لترويج السلام والتسامح والشمول والتفاهم والتضامن، ووسيلة للإعراب عن تمسك أعضاء المجتمع الدولي بالرغبة في العيش والعمل معاً، متحدين فيما بينهم من أجل بناء عالم مستدام قوامه السلام والتضامن والوئام.
ويدعو بيان الأمم المتحدة الخاص بهذا اليوم، جميع الدول لمواصلة تعزيز المصالحة من أجل المساعدة على ضمان تحقيق السلام والتنمية المستدامة، بطرق تشمل العمل مع المجتمعات المحلية والقيادات الدينية وغيرها من الجهات الفاعلة لاتخاذ تدابير المصالحة والشجيع على العفو والتراحم.
وفي رأيي المتواضع فإن ما كتبته الأمم المتحدة عن هذا اليوم، وما دعت إليه لم يكن إلا كلمات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، السامية والسابقة والحالية والمستمرة في سياق متناغم مع ما تضمنه قرار الأمم المتحدة، بل إنني حين قرأت هذا البيان، شعرت أن من يتلوه على العالم أجمع، هو مليكنا المعظم قائد السلام والوئام.
نعم يا إخواني هذا القرار وكلماته لم تكن إلا اقتباساً لكل رؤى جلالة الملك المعظم حفظه الله، ولم يكن حضور الأمين العام للأمم المتحدة في السادس عشر من مايو للجلوس على مقاعد قمة البحرين، بالتزامن مع اليوم الدولي للعيش معاً في سلام، لدليل على أن البحرين هي المكان الأنسب للاحتفاء بهذا اليوم.
ولقد كانت جامعة الدول العربية دائماً ما تعقد قمتها السنوية في شهر مارس من كل عام، وتقوم بتغيير هذا التاريخ تقديماً أو تأخيراً لأيام معدودة نظراً لظروف قد تتزامن مع انعقاد القمة، إلا أن قمة البحرين جاءت في تاريخ بعيد نسبياً، جعل المراقبين يتساءلون عن السبب في اختيار شهر مايو وتحديداً يوم السادس عشر منه، لتأتينا الإجابة من السيد غوتيريش والأمم المتحدة فيما بين قوسين «البحرين مقر العيش في سلام».
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي التربيون» الإنجليزية