استضافت البحرين النسخة الخامسة من المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار 2024 (WEIF) والذي عقد الأسبوع الماضي تزامناً مع انعقاد القمة العربية في المملكة، بمشاركة أكثر من 100 دولة عربية وأفريقية وأكثر من 1000 شخص من رواد الأعمال، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث ركز على التوجه إلى الاقتصاد البرتقالي المزدهر كنظام بيئي قائم على الصناعات الثقافية والإبداعية، بفوائد اقتصادية كبيرة وخلق فرص عمل مبدعة، من خلال تبني المجالات المتعددة والمهارات المتنوعة، ومن الممكن أن يكون رواد الأعمال قدوة يحتذى بهم في اعتماد الممارسات والتقنيات المبتكرة. فما هو الاقتصاد البرتقالي؟؟!!
يطلق على الاقتصاد البرتقالي تعبير "الصناعات الإبداعية الثقافية"، وهي مجموعة من السلع والخدمات التي تنتجها الصناعات الثقافية التي تعتمد على الابتكار، بما في ذلك أشكال عديدة من المنتجات والخدمات الحديثة والتي تختص بمجالات شتى مثل الثقافة والتراث والموضة والإعلام والصحف والبرامج إلى آخرها والتي سأشرحها فيما بعد بالتفصيل.
والاقتصاد البرتقالي يغطي عدداً من الأنشطة الاقتصادية القائمة على المعرفة التي تنقسم وتضم وتدخل في الصناعات الثقافية والإبداعية، ولها أثر في المنظومة الاقتصادية بشكل عام، وتضم ست قطاعات رئيسة، تشمل التراث الطبيعي والثقافي، والكتب والصحافة، وفنون الأداء والاحتفالات، والإعلام المسموع والمرئي والتفاعلي، والفنون البصرية والحرف، والتصميم والخدمات الإبداعية؛ إضافةً إلى المجالات الأخرى التي تتفرع عنها، مثل: صناعة النشر والكتب والإعلام المرئي والمسموع والمطبوع، مروراً بالسينما، والأفلام والفيديو والموسيقى، والفنون بأنواعها ومتاحف التراث الثقافي والمواقع التاريخية والأرشفة والأحداث الثقافية الكبرى والمكتبات وغيرها من القطاعات الفرعية والمجالات التابعة لها.
ويتجسد الاقتصاد البرتقالي كعدسة للاقتصاد البنفسجي في أنّه ينتج الثقافة والفنون الإبداعية المبتكرة ويبيعها، وهو يساهم بشكل كبير في تحقيق التماسك الاجتماعي ويشجع على السياحة بدرجة كبيرة وهي يتناسب مع الخطة التنموية لمملكة البحرين وما يتناسب مع الموارد البشرية والقوى الفكرية بالإضافة إلى البنى التحتية لتناغم مع خطتها السياحية.
وبالتالي فإن الاقتصاد البرتقالي هو مصدر هائل للديناميكية الاقتصادية، ويضمن نمواً متسارعاً للاقتصاديات، والقدرة على توليد الإبداع والابتكار والأعمال عبر مجموعة واسعة من الأنشطة الثقافية والفنون، إذا ما تم استغلال الموارد والمواهب بالشكل المناسب.
والحقيقة العالمية للاقتصاد البرتقالي، بأنه يملك مقومات لتأمين وظائف ضخمة حديثة ذات مدخول عالٍ بما يتناسب مع المرحلة الفكرية التي وصلت لها الحضارة الإنسانية والتوجه لتنويع مصادر الدخل كما إنه يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي ويحسن الصورة الثقافية والسياحية لبلدان المتحضرة، حيث إن الثقافة والاقتصاد مفهومان، ثمة رابط بينهما، حتى أضحت الثقافة مؤخراً محركاً اقتصادياً عظيماً وباتت العلاقة بينهما علاقة ترابط و تكامل كما هو معروف بالقوى الناعمة التي كتبت كثيراً عنها مؤخراً، ظهر معها ما يسمى بالاقتصاد الإبداعي، والذي يعد أحد النماذج الاقتصادية الجديدة التي ظهرت في العقود الأخيرة، باعتباره الاقتصاد الذي يولد الثروة من الملكية الفكرية، حيث يساهم بنسبة 3% من الناتج الإجمالي العالمي، ويؤمن أكثر من 30 مليون وظيفة مختلفة حول العالم.
ومن الواضح، أن مملكة البحرين قد حققت نسباً متقدمة في التوجه إلى الاقتصاد البرتقالي، وصولاً إلى 15% من الاستغلال للقوى الناعمة والتي سجلت بشكل دقيق في الناتج المحلي للمملكة البحرين والذي انعكس بشكل واضح على النجاح الباهر لمؤتمر رواد الأعمال المتزامن مع أعمال قمة المنامة، بحسب تقديرات الاقتصاديين والمراقبين العالميين.
* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية
يطلق على الاقتصاد البرتقالي تعبير "الصناعات الإبداعية الثقافية"، وهي مجموعة من السلع والخدمات التي تنتجها الصناعات الثقافية التي تعتمد على الابتكار، بما في ذلك أشكال عديدة من المنتجات والخدمات الحديثة والتي تختص بمجالات شتى مثل الثقافة والتراث والموضة والإعلام والصحف والبرامج إلى آخرها والتي سأشرحها فيما بعد بالتفصيل.
والاقتصاد البرتقالي يغطي عدداً من الأنشطة الاقتصادية القائمة على المعرفة التي تنقسم وتضم وتدخل في الصناعات الثقافية والإبداعية، ولها أثر في المنظومة الاقتصادية بشكل عام، وتضم ست قطاعات رئيسة، تشمل التراث الطبيعي والثقافي، والكتب والصحافة، وفنون الأداء والاحتفالات، والإعلام المسموع والمرئي والتفاعلي، والفنون البصرية والحرف، والتصميم والخدمات الإبداعية؛ إضافةً إلى المجالات الأخرى التي تتفرع عنها، مثل: صناعة النشر والكتب والإعلام المرئي والمسموع والمطبوع، مروراً بالسينما، والأفلام والفيديو والموسيقى، والفنون بأنواعها ومتاحف التراث الثقافي والمواقع التاريخية والأرشفة والأحداث الثقافية الكبرى والمكتبات وغيرها من القطاعات الفرعية والمجالات التابعة لها.
ويتجسد الاقتصاد البرتقالي كعدسة للاقتصاد البنفسجي في أنّه ينتج الثقافة والفنون الإبداعية المبتكرة ويبيعها، وهو يساهم بشكل كبير في تحقيق التماسك الاجتماعي ويشجع على السياحة بدرجة كبيرة وهي يتناسب مع الخطة التنموية لمملكة البحرين وما يتناسب مع الموارد البشرية والقوى الفكرية بالإضافة إلى البنى التحتية لتناغم مع خطتها السياحية.
وبالتالي فإن الاقتصاد البرتقالي هو مصدر هائل للديناميكية الاقتصادية، ويضمن نمواً متسارعاً للاقتصاديات، والقدرة على توليد الإبداع والابتكار والأعمال عبر مجموعة واسعة من الأنشطة الثقافية والفنون، إذا ما تم استغلال الموارد والمواهب بالشكل المناسب.
والحقيقة العالمية للاقتصاد البرتقالي، بأنه يملك مقومات لتأمين وظائف ضخمة حديثة ذات مدخول عالٍ بما يتناسب مع المرحلة الفكرية التي وصلت لها الحضارة الإنسانية والتوجه لتنويع مصادر الدخل كما إنه يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي ويحسن الصورة الثقافية والسياحية لبلدان المتحضرة، حيث إن الثقافة والاقتصاد مفهومان، ثمة رابط بينهما، حتى أضحت الثقافة مؤخراً محركاً اقتصادياً عظيماً وباتت العلاقة بينهما علاقة ترابط و تكامل كما هو معروف بالقوى الناعمة التي كتبت كثيراً عنها مؤخراً، ظهر معها ما يسمى بالاقتصاد الإبداعي، والذي يعد أحد النماذج الاقتصادية الجديدة التي ظهرت في العقود الأخيرة، باعتباره الاقتصاد الذي يولد الثروة من الملكية الفكرية، حيث يساهم بنسبة 3% من الناتج الإجمالي العالمي، ويؤمن أكثر من 30 مليون وظيفة مختلفة حول العالم.
ومن الواضح، أن مملكة البحرين قد حققت نسباً متقدمة في التوجه إلى الاقتصاد البرتقالي، وصولاً إلى 15% من الاستغلال للقوى الناعمة والتي سجلت بشكل دقيق في الناتج المحلي للمملكة البحرين والذي انعكس بشكل واضح على النجاح الباهر لمؤتمر رواد الأعمال المتزامن مع أعمال قمة المنامة، بحسب تقديرات الاقتصاديين والمراقبين العالميين.
* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية