جميل جداً ذلك الشعور الذي يعيشه بعض المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي كالتيك توك والإنستغرام والسناب شات وغيرها من المنصّات المعروفة في عالم السوشيال ميديا؛ عند حصد أكبر عدد من المتابعين والمشاهدات، ولكنَّ الأسمى من ذلك هو الّذي ينبع من أعماق الوجدان، الممزوج بالقناعة بما نُقدِم عليه من تصرّفات، وما ينسب إلينا من أفعال؛ تلك المنسجمة مع تعاليم ومبادئ ديننا السمحة وما يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، فقيمة الإنسان ليس بموقعه في هذه المنصّات؛ بل بحصيلة ما يُقدّمه لمجتمعه ووطنه من تصرّفاتٍ وأفعال.
إنَّ المتتبّع لبعض الحسابات في قنوات التواصل الاجتماعيّ؛ سيجد منها ما يُحسن النشر، ويقدم ما هو جيد ومُفيد، بين التوعية، والتحفيز، وتبادل الخبرات والأفكار، ومنها ما يعمل على ترسيخ مبدأ المواطنة الصالحة وتعزيز القيم والمفاهيم السليمة، وبث الروح الإيجابية ونقل الحقائق - كما هي - من مصادرها الرسمية. وفي المقابل فإنّ هناك حسابات تفتقر إلى الدقة والفائدة في محتواها؛ أصحابها شخصيّات مبتذلة يحاولون جاهدين أن يجدوا لهم موطئ قدم في العالم الافتراضي بأي ثمن، فتارةً بإثارة الجدل ونشر الإشاعات والتحريض واقتناص الزلات، وتارةً أخرى بالظهور بصورة مغايرة على قاعدة «خَالِف تُعرَف» يظهر فيها أولئك الطامحون بدور المطّلعين والمحلّلين، كُلَّ ذلك من أجل حصد أكبر عدد من (الإعجابات) أو المشاهدات واللهث المبالغ فيه وراء ذلك، وعلى الرغم من اعتقادهم بأنهم قد حققّوا بعضاً منها، إلّا أنّهم يُدركون تماماً بأنّهم قد دفعوا الثمن غالياً في سبيل ذلك، وقبل ذلك الإساءة إلى مجتمعٍ يتحلى بأسمى المبادئ والقيم الرصينة، وإلى سمعة وطنٍ يُعدّ أنموذجاً متميزاً في السلام والتعايش والتسامح.
ونحن إذ نقدّر الجهود المبذولة لوزارة الداخليّة ممثّلةً في فريق التوعية القانونيّة بإدارة الشؤون القانونيّة من خلال النشرات الدوريّة عبر وسائل التواصل الاجتماعيّة والقنوات المختلفة من أجل توعية المواطنين والمقيمين، وكذلك جهود إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونيّة في تتبّع الحسابات المسيئة والجرائم الإلكترونيّة ورصد الشائعات واتّخاذ الإجراءات القانونيّة الرادعة والكفيلة لحماية المجتمع والمواطنين، إلّا أنّه تبقى هناك مسؤوليّة كبيرة تقع على عاتق المجتمع والأفراد لمواجهة هذه الحسابات الّتي تتعدّى حدود الأدب والأخلاق، وتبثّ السلبيّة، أو تشوّه الحقائق والمفاهيم الصحيحة، وألّا نُساهم بنشر ما هو غير دقيق أو موثوق وعدم تداول ما من شأنه تعكير صفو النسيج الاجتماعي ومحاولة شق الصف أو النيل من الوطن ومقدّراته.
كما أنّ هناك رسالة أُخرى للآباء وأولياء الأمور، وبما أنّنا مقبلون على إجازة مدرسيّة طويلة؛ فعليهم أخذ روح المبادرة لحث أبنائهم على عدم متابعة أيٌ من هذه الحسابات المشبوهة أو أي محتوى يستخفّ بعقولهم، وتشجيعهم على قضاء جُلّ أوقات فراغهم فيما هو مفيد لهم ولمجتمعهم ولوطنهم، ويستثمرون هذه الأوقات أيضًا في إضافة معرفة إلى معرفتهم وتطبيق كلّ ما هو حسن جميل، فالتوجيه الراشد هو أن يجمع أبنائنا بين الطموح لصنع الأفضل في حياتهم والاحتفاظ بالفضائل، وأن نسعى جميعاً لجعل مجتمعنا أكثر لُحمةً وأكثر وعياً، محافظين على القيم الرصينة، ومتمسّكين بالهويّة البحرينيّة الأصيلة بما تمثّله من عاداتٍ وتقاليد وموروثات نعتز بها دائماً بين الشعوب.
إنَّ المتتبّع لبعض الحسابات في قنوات التواصل الاجتماعيّ؛ سيجد منها ما يُحسن النشر، ويقدم ما هو جيد ومُفيد، بين التوعية، والتحفيز، وتبادل الخبرات والأفكار، ومنها ما يعمل على ترسيخ مبدأ المواطنة الصالحة وتعزيز القيم والمفاهيم السليمة، وبث الروح الإيجابية ونقل الحقائق - كما هي - من مصادرها الرسمية. وفي المقابل فإنّ هناك حسابات تفتقر إلى الدقة والفائدة في محتواها؛ أصحابها شخصيّات مبتذلة يحاولون جاهدين أن يجدوا لهم موطئ قدم في العالم الافتراضي بأي ثمن، فتارةً بإثارة الجدل ونشر الإشاعات والتحريض واقتناص الزلات، وتارةً أخرى بالظهور بصورة مغايرة على قاعدة «خَالِف تُعرَف» يظهر فيها أولئك الطامحون بدور المطّلعين والمحلّلين، كُلَّ ذلك من أجل حصد أكبر عدد من (الإعجابات) أو المشاهدات واللهث المبالغ فيه وراء ذلك، وعلى الرغم من اعتقادهم بأنهم قد حققّوا بعضاً منها، إلّا أنّهم يُدركون تماماً بأنّهم قد دفعوا الثمن غالياً في سبيل ذلك، وقبل ذلك الإساءة إلى مجتمعٍ يتحلى بأسمى المبادئ والقيم الرصينة، وإلى سمعة وطنٍ يُعدّ أنموذجاً متميزاً في السلام والتعايش والتسامح.
ونحن إذ نقدّر الجهود المبذولة لوزارة الداخليّة ممثّلةً في فريق التوعية القانونيّة بإدارة الشؤون القانونيّة من خلال النشرات الدوريّة عبر وسائل التواصل الاجتماعيّة والقنوات المختلفة من أجل توعية المواطنين والمقيمين، وكذلك جهود إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونيّة في تتبّع الحسابات المسيئة والجرائم الإلكترونيّة ورصد الشائعات واتّخاذ الإجراءات القانونيّة الرادعة والكفيلة لحماية المجتمع والمواطنين، إلّا أنّه تبقى هناك مسؤوليّة كبيرة تقع على عاتق المجتمع والأفراد لمواجهة هذه الحسابات الّتي تتعدّى حدود الأدب والأخلاق، وتبثّ السلبيّة، أو تشوّه الحقائق والمفاهيم الصحيحة، وألّا نُساهم بنشر ما هو غير دقيق أو موثوق وعدم تداول ما من شأنه تعكير صفو النسيج الاجتماعي ومحاولة شق الصف أو النيل من الوطن ومقدّراته.
كما أنّ هناك رسالة أُخرى للآباء وأولياء الأمور، وبما أنّنا مقبلون على إجازة مدرسيّة طويلة؛ فعليهم أخذ روح المبادرة لحث أبنائهم على عدم متابعة أيٌ من هذه الحسابات المشبوهة أو أي محتوى يستخفّ بعقولهم، وتشجيعهم على قضاء جُلّ أوقات فراغهم فيما هو مفيد لهم ولمجتمعهم ولوطنهم، ويستثمرون هذه الأوقات أيضًا في إضافة معرفة إلى معرفتهم وتطبيق كلّ ما هو حسن جميل، فالتوجيه الراشد هو أن يجمع أبنائنا بين الطموح لصنع الأفضل في حياتهم والاحتفاظ بالفضائل، وأن نسعى جميعاً لجعل مجتمعنا أكثر لُحمةً وأكثر وعياً، محافظين على القيم الرصينة، ومتمسّكين بالهويّة البحرينيّة الأصيلة بما تمثّله من عاداتٍ وتقاليد وموروثات نعتز بها دائماً بين الشعوب.