الكاتب الساخر مارك توين الشهير بروح الفكاهة، والمعروف بمهاراته الخطابية العالية، دُعي في إحدى المرات لإلقاء خطاب في مناسبة عامة، وكالعادة يتوقع منه الجمهور خطاباً غير تقليدي، إلا أن توين عندما اعتلى منصة الخطابة ووقف أمام الميكرفون لم يصدح بصوته وكان هادئاً جداً، ثم بدأ بتحريك شفتيه كأنه يخطب بالجمهور الذي بقي في حيرة من أمره ولا يدري ما الذي يحصل، استمر توين بضع دقائق على هذه الحالة، ثم نطق بعدها بصوت واضح قائلاً: أعتقد أني نسيت نص خطابي»! فتعالت ضحكات الجمهور وعلموا أنه كان يمزح معهم.
توين كان بارعاً في توظيف الفكاهة والسخرية ليس في كتاباته فحسب وإنما في خطبه أيضاً، فكان يحرص على أن يكون ما ينتجه لجمهوره ممتعاً وجاذباً ومفيداً في آن واحد، وفي الواقع كل من له تواصل مع الجمهور بحكم المهنة كالمعلمين وأساتذة الجامعات والسياسيين والإعلاميين وغيرهم ممن لديهم رسالة أو محتوى يريدون إيصاله إلى الآخرين، معني بهذا الأمر، وعليه أن يجد الاستراتيجية المناسبة لإيصال رسالته، واستخدام الفكاهة لجذب انتباه المتلقي، استراتيجية كانت فعالة وأصحبت اليوم مع سهولة الوصول إلى المعلومة من قِبل الجميع وانتشار المحتوى في كل مكان، أشد فاعلية من ذي قبل، فالضغوط التي يواجهها الجميع في الحياة، تجعلهم يميلون إلى المحتوى الساخر والفكاهي، ولهذا نجد التفاهة قد تصدرت المحتوى، لكن الجمهور في الواقع قابل لتلقي أي محتوى ممزوج بروح الدعابة والسخرية، فالكلام والسلوك الساخر قادر على كسر الجليد بين المرسل والمتلقي في بداية أي درس أو محاضرة أو خطاب أو محتوى مكتوب، والنكتة والطرفة تخفف التوتر، وتجذب انتباه الجمهور في بداية الحديث كما وتعيد جذب انتباههم وسط الحديث، وأيضاً من شأنها تبسيط المعلومات والمفاهيم، وتجعلها راسخة في ذهن المتلقي، كما وتنشئ رابطة بين الجمهور أنفسهم، فعندما يضحك الناس معاً، يشعرون برابطة وانتماء وهو أمر يعزز تجربة التعلم والتلقي، ويضيف جواً من الراحة، كذلك اعتياد هذا الأسلوب من قِبل المعلمين وغيرهم ممن يتوجّه إلى الجمهور، يعزز لديهم قدرة التعامل مع المواقف المحرجة ويمكّنهم من تحويل لحظات الإحراج إلى لحظات متعة.
استخدام الفكاهة في التواصل مع الجمهور هو أحد الأساليب والأدوات المبتكرة لتبادل المعلومات مع الآخرين، وهي أداة تمكّن صاحبها من تحقيق فهم أكبر لرسالته وتترك أثراً وبصمة إيجابية عند الآخرين، ونحن أحوج ما نكون إلى استخدامها في زمن بات الوصول إلى المعلومة المجردة متاحاً للجميع.
توين كان بارعاً في توظيف الفكاهة والسخرية ليس في كتاباته فحسب وإنما في خطبه أيضاً، فكان يحرص على أن يكون ما ينتجه لجمهوره ممتعاً وجاذباً ومفيداً في آن واحد، وفي الواقع كل من له تواصل مع الجمهور بحكم المهنة كالمعلمين وأساتذة الجامعات والسياسيين والإعلاميين وغيرهم ممن لديهم رسالة أو محتوى يريدون إيصاله إلى الآخرين، معني بهذا الأمر، وعليه أن يجد الاستراتيجية المناسبة لإيصال رسالته، واستخدام الفكاهة لجذب انتباه المتلقي، استراتيجية كانت فعالة وأصحبت اليوم مع سهولة الوصول إلى المعلومة من قِبل الجميع وانتشار المحتوى في كل مكان، أشد فاعلية من ذي قبل، فالضغوط التي يواجهها الجميع في الحياة، تجعلهم يميلون إلى المحتوى الساخر والفكاهي، ولهذا نجد التفاهة قد تصدرت المحتوى، لكن الجمهور في الواقع قابل لتلقي أي محتوى ممزوج بروح الدعابة والسخرية، فالكلام والسلوك الساخر قادر على كسر الجليد بين المرسل والمتلقي في بداية أي درس أو محاضرة أو خطاب أو محتوى مكتوب، والنكتة والطرفة تخفف التوتر، وتجذب انتباه الجمهور في بداية الحديث كما وتعيد جذب انتباههم وسط الحديث، وأيضاً من شأنها تبسيط المعلومات والمفاهيم، وتجعلها راسخة في ذهن المتلقي، كما وتنشئ رابطة بين الجمهور أنفسهم، فعندما يضحك الناس معاً، يشعرون برابطة وانتماء وهو أمر يعزز تجربة التعلم والتلقي، ويضيف جواً من الراحة، كذلك اعتياد هذا الأسلوب من قِبل المعلمين وغيرهم ممن يتوجّه إلى الجمهور، يعزز لديهم قدرة التعامل مع المواقف المحرجة ويمكّنهم من تحويل لحظات الإحراج إلى لحظات متعة.
استخدام الفكاهة في التواصل مع الجمهور هو أحد الأساليب والأدوات المبتكرة لتبادل المعلومات مع الآخرين، وهي أداة تمكّن صاحبها من تحقيق فهم أكبر لرسالته وتترك أثراً وبصمة إيجابية عند الآخرين، ونحن أحوج ما نكون إلى استخدامها في زمن بات الوصول إلى المعلومة المجردة متاحاً للجميع.