تثار المخاوف حول استيلاء الذكاء الاصطناعي على وظائف عديدة في المستقبل القريب، وأن المدى الطويل قد يشهد مشكلة بطالة سببها الذكاء الاصطناعي. ولكن.
دراسة حديثة تؤكد أن الذكاء الاصطناعي يشهد تباطؤاً في التطور بعد أن حقق طفرة كبيرة في زمن قصير، وأشارت الدراسة إلى أن سبب الطفرة الأولى هو وجود بيانات كبيرة على محركات البحث، إلا أن معدل نمو البيانات سيساهم في تباطؤ هذا التطور الافتراضي، أو بمعنى آخر لا شيء جديداً يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدمه بعد التهامه كل البيانات المتاحة منذ مشرق الإنترنت.
على الجانب الآخر لا يزال الإنسان يبدع ويبتكر ويضع أفكاراً خلاقة لا يستطيع أي ذكاء اصطناعي مناظرتها في الإبداع، فحين ننظر إلى الذكاء الاصطناعي بتفحص سنجده ماكينة تستطيع أن ترد على إجابات الأسئلة بما هو متاح لديها من معلومات، بينما لا يمكن أن تعطي المستخدم إجابات مبتكرة أو حلولاً لمشكلات.
قد يكون الذكاء الاصطناعي مفيداً في تحليل البيانات الكبيرة، وهذا الأمر كشفته دراسة أخرى، حيث استطاع تحليل ودراسة كميات هائلة من البيانات الميكروبية باستخدام خوارزميات معقدة، وكان له دور حاسم في اكتشاف مضادات حيوية جديدة، لكن تظل قضية القراءة والاستنباط واتخاذ القرار في يد البشر.
أمر آخر مهم وخطير جداً، وهو مدى الثقة التي يمكن أن يعتمد عليها المسؤولون في التعامل مع الذكاء الاصطناعي بديلاً للبشر، وهي ثقة مفقودة لن يستطيع البشر التخلص منها أبداً، وسيظل متخذ القرار يبحث عن إنسان يتحدث إليه و»يناقشه» بعقلانية ويلومه ويحذره ويعاقبه، ليصل إلى القرار السليم، وهذا الأمر لم ولن يوفره الذكاء الاصطناعي.
ولعل القيادة الذاتية للسيارات تؤكد فقدان هذه الثقة فلن يترك الناس أنفسهم لقيادة غير عقلانية، وإن فعلوا فسيكون لزمن قصير بمباشرة ومتابعة منهم، بينما ننام ملء جفوننا في مركبات يقودها بشر.
ولقد رأينا قبل أكثر من عقدين نماذج لروبوتات تتحدث إلينا وتتحرك وتقلد البشر، لكن في الواقع والحقيقة لم نرها في أي موقع عمل حتى الآن، ولربما كانت هناك آلات تقوم بأعمال البشر، إلا أنها لا تتخذ قرار العمل والتوقف إلا بأمر إنسان.
المشكلة التي قد تواجه البشر والعمال اليوم هي قدرتهم على الإبداع والابتكار واحترافية اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وهو ما لا تستطيع فعله أي آلة أو ذكاء اصطناعي، فإن كان أحدكم يخاف على وظيفته فليعمل على تطوير إمكاناته في الجوانب التي لا يتوقع أن تستحوذ عليها الآلة.
قبل قرابة قرن من الزمن ناقش الفيلم الكوميدي الساخر «الأزمنة الحديثة» للممثل شارلي شابلن قضية استبدال الإنسان بالآلة، وكان هذا الفيلم نتاج مخاوف عمالية في زمن السينما الصامتة، لكن حتى اليوم بقي البشر يعملون، وأرى أن هذه المخاوف ستستمر كالسراب.
دراسة حديثة تؤكد أن الذكاء الاصطناعي يشهد تباطؤاً في التطور بعد أن حقق طفرة كبيرة في زمن قصير، وأشارت الدراسة إلى أن سبب الطفرة الأولى هو وجود بيانات كبيرة على محركات البحث، إلا أن معدل نمو البيانات سيساهم في تباطؤ هذا التطور الافتراضي، أو بمعنى آخر لا شيء جديداً يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدمه بعد التهامه كل البيانات المتاحة منذ مشرق الإنترنت.
على الجانب الآخر لا يزال الإنسان يبدع ويبتكر ويضع أفكاراً خلاقة لا يستطيع أي ذكاء اصطناعي مناظرتها في الإبداع، فحين ننظر إلى الذكاء الاصطناعي بتفحص سنجده ماكينة تستطيع أن ترد على إجابات الأسئلة بما هو متاح لديها من معلومات، بينما لا يمكن أن تعطي المستخدم إجابات مبتكرة أو حلولاً لمشكلات.
قد يكون الذكاء الاصطناعي مفيداً في تحليل البيانات الكبيرة، وهذا الأمر كشفته دراسة أخرى، حيث استطاع تحليل ودراسة كميات هائلة من البيانات الميكروبية باستخدام خوارزميات معقدة، وكان له دور حاسم في اكتشاف مضادات حيوية جديدة، لكن تظل قضية القراءة والاستنباط واتخاذ القرار في يد البشر.
أمر آخر مهم وخطير جداً، وهو مدى الثقة التي يمكن أن يعتمد عليها المسؤولون في التعامل مع الذكاء الاصطناعي بديلاً للبشر، وهي ثقة مفقودة لن يستطيع البشر التخلص منها أبداً، وسيظل متخذ القرار يبحث عن إنسان يتحدث إليه و»يناقشه» بعقلانية ويلومه ويحذره ويعاقبه، ليصل إلى القرار السليم، وهذا الأمر لم ولن يوفره الذكاء الاصطناعي.
ولعل القيادة الذاتية للسيارات تؤكد فقدان هذه الثقة فلن يترك الناس أنفسهم لقيادة غير عقلانية، وإن فعلوا فسيكون لزمن قصير بمباشرة ومتابعة منهم، بينما ننام ملء جفوننا في مركبات يقودها بشر.
ولقد رأينا قبل أكثر من عقدين نماذج لروبوتات تتحدث إلينا وتتحرك وتقلد البشر، لكن في الواقع والحقيقة لم نرها في أي موقع عمل حتى الآن، ولربما كانت هناك آلات تقوم بأعمال البشر، إلا أنها لا تتخذ قرار العمل والتوقف إلا بأمر إنسان.
المشكلة التي قد تواجه البشر والعمال اليوم هي قدرتهم على الإبداع والابتكار واحترافية اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وهو ما لا تستطيع فعله أي آلة أو ذكاء اصطناعي، فإن كان أحدكم يخاف على وظيفته فليعمل على تطوير إمكاناته في الجوانب التي لا يتوقع أن تستحوذ عليها الآلة.
قبل قرابة قرن من الزمن ناقش الفيلم الكوميدي الساخر «الأزمنة الحديثة» للممثل شارلي شابلن قضية استبدال الإنسان بالآلة، وكان هذا الفيلم نتاج مخاوف عمالية في زمن السينما الصامتة، لكن حتى اليوم بقي البشر يعملون، وأرى أن هذه المخاوف ستستمر كالسراب.