يقول الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه: «لو لم أكن ملكاً لتمنيت أن أكون معلماً»، حقيقة ما بعدها حقيقة حيث إن مهنة التعليم ترتقي بصاحبها معنوياً واجتماعياً أكثر من المردود المادي، ورغم كل ذلك إلا أن مهنة المعلم شاقة والفترة التي التحقت فيها بالتعليم كان ينظر للمعلم من قبل المجتمع نظرة دونية، رغم ذلك شاءت الأقدار أن ألتحق بمهنة التعليم في جميع مراحله وكنت أحمل بكالوريوس في علم النفس والاجتماع من جامعة الكويت. ومهنة التعليم مسؤولية إنسانية، فالمعلم يُعدّ مسؤولاً عن إعداد الطلاب ورعايتهم، والطلاب بينهم فروق فردية متعددة، فهناك مرتفع الذكاء، والأقل، وهناك من يتّصف بالسلوك القويم، وهناك الطالب المشاغب، وعدة فروق بين الطلاب لا تُعدّ ولا تحصى، وعلى المعلم أن يراعي هذه الفروق الفردية ويستخدم عدّة طرق في التعليم في نقل المعرفة والخبرات والمهارات إلى الطلاب، ويساعدهم على تطوير قدراتهم الفكرية والإبداعية والاجتماعية والعاطفية، وبالتالي، يعتبر العمل التعليمي مهماً جداً ويتطلب تفانياً وجهداً وتحمّلاً كبيراً لأن المعلم يحمل مسؤولية كبيرة في بناء مجتمعٍ أفضل من خلال إعداد الأجيال الصاعدة. كما أن العمل التعليمي يمنحني الفرصة للتعلّم والتطور بشكل مستمر، ويمنحني شعوراً رائعاً بالإنجاز والإفادة للآخرين.
والمعلم يقوم بعدّة أدوار، فهو يحضّر الدرس قبل الحصة، ومن ثَمَّ عليه مهمة الشرح وإعداد الاختبارات ومتابعة الطلاب، ورغم هذا التعب الجسمي والنفسي وجدت نفسي أنني قد حققت ذاتي في هذه المهنة، فالمعلم إذا أخلص في المهنة يجد له تقبّلاً وحبّاً من الطلاب يجده في أماكن كثيرة، والمعلم لا يجب عليه أن يأخذ الطلاب بالشدة إنما عليه أن يعاملهم باللين، وكل مرحلة من مراحل التعليم لها متطلباتها من قِبل المعلم، حيث عندما كنت أدرّس في المدرسة الثانوية هؤلاء الطلاب يمرون بمرحلة المراهقة فعاملتهم ليس كمعلم يحاسبهم في كل شيء إنما كنت معهم كالأخ الكبير، لم يكن زمن الحصة كلة شرح ودرس إنما كنت أقتطف من الوقت لكي نتحدث في أمور عامة، كذلك ليس من الضروري تعاتب الطالب على كل تقصير إنما عليك توجيهه، فالطالب يتقبل النصح ومتى ما وجد المعلم كالأب فإنه يحترمه ويقدّره، من هنا تكسب الطالب وتجعله يُقبل على التعليم حتى وإن كان طالباً ضعيفاً في التحصيل الدراسي، ولقد اتضح ذلك واضحاً عندما أصبحت أستاذاً جامعياً، ففي الجامعة يبوح لك الطالب بكل ما في نفسه وخاصة عندما تتوطّد العلاقة معه، واكتشفت في الجامعة أن كثيراً من الطلاب لديهم مواهب بحاجة إلى من يحتضنهم ويرعاهم، وخاصة أن الجامعة تقع في قمة الهرم التعليمي، فهي تصقل الطالب من جميع النواحي لكي يفيد نفسه ويفيد المجتمع.
الآن عندما أذهب إلى مكان ما يقابلني بعض الطلبة بالتحية والاحترام والسلام، فكم أكون سعيداً، ومنهم من يعتلي المناصب في الدولة، هنا ينتابني الشعور بالفرح والسعادة.
والمعلم يقوم بعدّة أدوار، فهو يحضّر الدرس قبل الحصة، ومن ثَمَّ عليه مهمة الشرح وإعداد الاختبارات ومتابعة الطلاب، ورغم هذا التعب الجسمي والنفسي وجدت نفسي أنني قد حققت ذاتي في هذه المهنة، فالمعلم إذا أخلص في المهنة يجد له تقبّلاً وحبّاً من الطلاب يجده في أماكن كثيرة، والمعلم لا يجب عليه أن يأخذ الطلاب بالشدة إنما عليه أن يعاملهم باللين، وكل مرحلة من مراحل التعليم لها متطلباتها من قِبل المعلم، حيث عندما كنت أدرّس في المدرسة الثانوية هؤلاء الطلاب يمرون بمرحلة المراهقة فعاملتهم ليس كمعلم يحاسبهم في كل شيء إنما كنت معهم كالأخ الكبير، لم يكن زمن الحصة كلة شرح ودرس إنما كنت أقتطف من الوقت لكي نتحدث في أمور عامة، كذلك ليس من الضروري تعاتب الطالب على كل تقصير إنما عليك توجيهه، فالطالب يتقبل النصح ومتى ما وجد المعلم كالأب فإنه يحترمه ويقدّره، من هنا تكسب الطالب وتجعله يُقبل على التعليم حتى وإن كان طالباً ضعيفاً في التحصيل الدراسي، ولقد اتضح ذلك واضحاً عندما أصبحت أستاذاً جامعياً، ففي الجامعة يبوح لك الطالب بكل ما في نفسه وخاصة عندما تتوطّد العلاقة معه، واكتشفت في الجامعة أن كثيراً من الطلاب لديهم مواهب بحاجة إلى من يحتضنهم ويرعاهم، وخاصة أن الجامعة تقع في قمة الهرم التعليمي، فهي تصقل الطالب من جميع النواحي لكي يفيد نفسه ويفيد المجتمع.
الآن عندما أذهب إلى مكان ما يقابلني بعض الطلبة بالتحية والاحترام والسلام، فكم أكون سعيداً، ومنهم من يعتلي المناصب في الدولة، هنا ينتابني الشعور بالفرح والسعادة.