في حديث مع أحد الزملاء حول قُرب وصول آخر إصدارات الهواتف الذكية إلى البحرين وعن نيتي الحصول على هذه النسخة فور وصولها، كان ردّي عليه بأنني لست مهتمّة بالبحث عن أحدث الإصدارات، لأن الهاتف الذي أستخدمه حالياً لايزال يؤدي وظائفه التي أحتاجها سواء على المستوى الشخصي أو في العمل.
هذا النقاش القصير يطرح تساؤلات حول مصير الهواتف الذكية في الأيام القادمة، بعد أن باتت الأسواق مشبّعة بإنتاج ضخم ومتتالٍ من هذه الأجهزة دون أن يقابلها نمو طلب، فمن اشترى العامين الماضيين هاتفاً جديداً لن يفكّر في البحث عن إصدار هذا العام، إلا فئة المهووسين والباحثين عن الكشخة فقط وهي فئة قليلة.
نعم لقد أصبح الهاتف أحد ركائز العمل والنشاط اليومي للبشر في كل دول العالم، ولم يَعُد أحَدٌ اليوم بلا هاتف ذكي، إلا أن سرعة تغيير الموديلات لا تمثل سبباً في شراء هاتف بشكل سنوي أو كلّ عامين.
ولا أشك أن شركات الهواتف العالمية تُدرك هذا الأمر حيث بدأت تعمل على إدماج الذكاء الاصطناعي وإيجاد أنواع من الهواتف التي تحمل مواصفات غير مسبوقة ومنها الهاتف القابل للطي، أو نسخ فائقة النحافة أو أكثر اتساعاً في الذاكرة مع معالجات أسرع، لكن هذه التطوّرات قد لا تجد تشجيعاً على شراء الهواتف من المستهلكين.
وعلى الجانب الآخر، بدأت شركات الرقائق في دخول منطقة عواصف قوية حيث فقدت شركة إنتل مؤخراً رُبع قيمتها السوقية بعد الإعلان عن انخفاض كبير وغير مُتوقّع في الأرباح، وأعلنت أكبر شركة لتصنيع الرقائق عن تسريح 15% من موظفيها، وهذا الأمر لم يأتِ من فراغ، ولكنه نتيجة لمستقبل غامض للتطوّر التقني في العالم.
ولئن كانت السوق مازالت تستوعب إصدارات جديدة من الهواتف الذكية، إلا أن المنحنى يشهد تباطؤاً مع ارتفاع التضخم على المستوى العالمي، وعدم قدرة هذا القطاع على ابتكار أمور جديدة تدعو المستهلكين للاتجاه نحو شراء أو استبدال الهواتف.
من جانب آخر، يرى الخبراء أن سوق أجهزة الكمبيوتر أيضاً يواجه نفس المصير، إلا أنني أعتقد أن هذه الرؤية قد تكون غير واقعية مع دخول أجيال جديدة للتعليم وتنامي الحاجة للأجهزة الحاسوبية المتطوّرة التي تواكب برامج التدريب والتعليم الحديثة وما يحتاجه سوق العمل من كوادر تقنية تستطيع سدّ الثغرات الخاصة بالأمن السيبراني وتحليل البيانات الضخمة وغيرها من العلوم الحديثة.
اليوم يرى الكثيرون أننا وصلنا إلى قمّة جبل التكنولوجيا، ولن تكون هناك قِمم أخرى يتسلّقها المطوّرون، وهو أمر شِبْه حقيقي، لكن كلّ صباح يوم نستيقظ لنسمع عن اختراعات لا يتوقعها العقل.. أما بالنسبة للهواتف فلتتريث قليلاً لأننا لن نركض خلف موديل السَّنة.
هذا النقاش القصير يطرح تساؤلات حول مصير الهواتف الذكية في الأيام القادمة، بعد أن باتت الأسواق مشبّعة بإنتاج ضخم ومتتالٍ من هذه الأجهزة دون أن يقابلها نمو طلب، فمن اشترى العامين الماضيين هاتفاً جديداً لن يفكّر في البحث عن إصدار هذا العام، إلا فئة المهووسين والباحثين عن الكشخة فقط وهي فئة قليلة.
نعم لقد أصبح الهاتف أحد ركائز العمل والنشاط اليومي للبشر في كل دول العالم، ولم يَعُد أحَدٌ اليوم بلا هاتف ذكي، إلا أن سرعة تغيير الموديلات لا تمثل سبباً في شراء هاتف بشكل سنوي أو كلّ عامين.
ولا أشك أن شركات الهواتف العالمية تُدرك هذا الأمر حيث بدأت تعمل على إدماج الذكاء الاصطناعي وإيجاد أنواع من الهواتف التي تحمل مواصفات غير مسبوقة ومنها الهاتف القابل للطي، أو نسخ فائقة النحافة أو أكثر اتساعاً في الذاكرة مع معالجات أسرع، لكن هذه التطوّرات قد لا تجد تشجيعاً على شراء الهواتف من المستهلكين.
وعلى الجانب الآخر، بدأت شركات الرقائق في دخول منطقة عواصف قوية حيث فقدت شركة إنتل مؤخراً رُبع قيمتها السوقية بعد الإعلان عن انخفاض كبير وغير مُتوقّع في الأرباح، وأعلنت أكبر شركة لتصنيع الرقائق عن تسريح 15% من موظفيها، وهذا الأمر لم يأتِ من فراغ، ولكنه نتيجة لمستقبل غامض للتطوّر التقني في العالم.
ولئن كانت السوق مازالت تستوعب إصدارات جديدة من الهواتف الذكية، إلا أن المنحنى يشهد تباطؤاً مع ارتفاع التضخم على المستوى العالمي، وعدم قدرة هذا القطاع على ابتكار أمور جديدة تدعو المستهلكين للاتجاه نحو شراء أو استبدال الهواتف.
من جانب آخر، يرى الخبراء أن سوق أجهزة الكمبيوتر أيضاً يواجه نفس المصير، إلا أنني أعتقد أن هذه الرؤية قد تكون غير واقعية مع دخول أجيال جديدة للتعليم وتنامي الحاجة للأجهزة الحاسوبية المتطوّرة التي تواكب برامج التدريب والتعليم الحديثة وما يحتاجه سوق العمل من كوادر تقنية تستطيع سدّ الثغرات الخاصة بالأمن السيبراني وتحليل البيانات الضخمة وغيرها من العلوم الحديثة.
اليوم يرى الكثيرون أننا وصلنا إلى قمّة جبل التكنولوجيا، ولن تكون هناك قِمم أخرى يتسلّقها المطوّرون، وهو أمر شِبْه حقيقي، لكن كلّ صباح يوم نستيقظ لنسمع عن اختراعات لا يتوقعها العقل.. أما بالنسبة للهواتف فلتتريث قليلاً لأننا لن نركض خلف موديل السَّنة.