أحببت خلال هذه السطور أن أتعرج إلى صفحات الإرث الوطني والذكريات الخالدة، وإلى وطن احتضن صبانا، وطن صغير يمثل وطني الكبير الذي عشت على أرضه وقدمت الكثير من أجل أن أكون ذلك الفرد المُنتج الوطني الذي ينشر الأثر الجميل، ويرد جميل الأرض التي تربى بين أكنافها. إنها المُحرق يا سادة مُحرق الخير والسعادة التي وعت عيوننا على جمالها وأصالتها وأصالة فرجانها. كنا نلعب في أحيائها دون أن ننظر إلى الخوف من المجهول، أو الخوف من تلك الترسبات العالقة في أذهان الأسر في يومنا هذا. كنا نلعب كل موروثاتنا الشعبية، ونمارس رياضتنا المُفضلة هناك فوق الرمال، بمباريات جميلة حملت الأسماء الرمزية لتجمعات شبابية يمارسون فيها رياضتهم المُفضلة ويجتمعون من أجل تلك الصداقة التي تجمعهم بكل حُب، وما زالوا اليوم يستذكرون كل ملامح ذكرياتها. كانت البيوت مفتوحة آمنة، تدخل من بابها الأول وتخرج من بابها الخلفي، وتوصل إلى الجيران تلك اللقيمات الدافئة التي كانت الوالدة رحمها الله تحرص على إبقاء جزء منها ليتذوقها الجيران.
أما ذكريات نادي المُحرق العتيد، فهي ذكريات النادي الذي عشنا نتربع على حُبه، ونُشجعه في كل مباراة من مباريات الدوري، فقد كانت المُدرجات تمتلئ من عشاق المُحرق وسكنته صغيراً وكبيراً، وكان المُصلى وقت الصلوات يكتظ بالمصلين، فكل مُباراة مُحرقية كنا نترقبها لأنك تشاهد الأصدقاء والجيران والأحبة وهم يهتفون باسم المُحرق. المحرق التي كانت على موعد مستمر مع منصة البطولات في أيامنا في زمن السلطان والحردان وضيف وشريدة وبن سالمين وسعيد مذكور والدخيل وإبراهيم زايد وكوارشي وغيرهم، فلم يكن حينها زمن الاحتراف، فكانت كل لمساتهم وأفراحهم عبارة عن ولاء ومحبة للمحرق العتيدة، ولهذا النادي الذي يمثل جزيرة الحُب والعطاء في بحرين السعادة.
كنا نتعنى للذهاب لتلك المباريات ونلمس الفرحة والسعادة في كل وجوه، وبخاصة عند الفوز بعد كل مُباراة، وعند الفوز بالبطولات.
المحرق غاب عن منصة البطولات في السنوات الأخيرة على غير المُعتاد، وتغيرت الأجيال مع تغير النظام الرياضي الذي باتت الحاجة فيه ماسّة إلى مجاراة الأندية الأخرى في استثمارها للمواهب والتعاقد مع اللاعبين المُتميزين. الاهتمام بالمحرق أضحى مُلحاً ومهماً من أجل تمثيل الوطن في ظل ما تمتلكه المحرق من قاعدة جماهيرية عريضة لها الدور البارز في المباريات المهمة وبخاصة على نطاق التمثيل الخارجي. الحاجة باتت مُلحّة لتغيير جذري واستثمار للموارد من أجل العودة إلى المسار الصحيح. من هنا فقد استبشرنا خيراً بالتغييرات الجذرية التي شهدها نادي المُحرق العتيد في الآونة الأخيرة استعداداً للموسم الرياضي الجديد، والتي من أهمها تواجد السيد خالد بن عبدالعزيز العجمان «المحرقي الأصيل» في الإدارة التنفيذية لنادي المحرق واستلامه لمنصب نائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون الرياضية، فقد أحدث نقلة نوعية في خطواته الأولى في إعادة الكيان المحرقي إلى مساره الصحيح، من خلال التعاقدات الخاصة بالمحترفين للفريق الأول لكرة القدم، إضافة إلى مساعيه الجادة لإعادة فريق كرة الطائرة وكرة السلة إلى مسارهما الصحيح في المنافسة على البطولات.
ومن خلال هذه السطور نشد على أيدي السيد العجمان وفريق عمله على هذه الخطوات الجادة لإعادة جمال البيت المحرقي وإعادة هيبة الرياضة المحرقية وإعادة الفرحة للوجوه المحرقية، من خلال اعتلاء منصات التتويج في الألعاب الرياضية المهمة والتي من أهمها كرة القدم، لما يمثله المحرق من رافد وطني مهم في تمثيل الوطن على كافة الصُعد. مع الأمل في الاهتمام بالفرق السنية واحتضان المواهب وتأهيلها للمستقبل لتكون رافداً خصباً للفريق الأول مع باقي المُحترفين، وهذا ما تعمل عليه أغلب الفرق الأوروبية، مع الاهتمام بالمدربين الشباب بفكرهم الجديد الذين سيضيفون الكثير للكرة البحرينية، فالرياضة اليوم لم تعد كرة تُلعب بقدر ما هي مدرسة تُدرس فيها الفنون والأساليب الإدارية التي تساهم في صنع النجاح والفوز بالبطولات.
كلنا على ثقة بأن يعود نادي المحرق في الموسم الجديد كسابق عهده إلى منصة التتويج بإذن الله تعالى بتكاتف جهود الجميع من إداريين ولاعبين وجماهير، وأن يكون المحرق كما عهدناه شامة التميز في سماء وطننا الحبيب. وأن يتماشى ذلك بالاهتمام بالموروثات الشعبية بين جنبيات فرجان المحرق، واستثمار البيوت الأثرية في تأصيل العادات والتقاليد وإيجاد المحضن المناسب لكبار السن وللشباب لممارسة هوايتاهم وشرب القهوة الشاي. من خلالها نستطيع أن نجمع أبناء المحرق الذين خرجوا منها للمدن الثانية. المحرق تستحق أن تكون الصورة الجميلة التي نُعلقها على جدران أيامنا، من أجل سعادة الحياة. نستحق أن نفرح ونسعد بأيام نعيشها اليوم ونفخر بعطاءاتنا وإنجازاتنا.. أفخر بأني مُحرقي من ذلك البيت القمبري، وأصلي في مسجدي العامر بالخير، ومُنتج في العمل الإنساني بكل عطاء قدمته، وأعشق نسائم المُحرق وذكريات النادي العتيد. ونحن على موعد مع الإنجازات الجميلة التي سنحتفل بها عما قريب بإذن الله تعالى.
ومضة أمل:
شكراً لكل محرقي غيور يعشق المحرق وذكريات جمالها.
أما ذكريات نادي المُحرق العتيد، فهي ذكريات النادي الذي عشنا نتربع على حُبه، ونُشجعه في كل مباراة من مباريات الدوري، فقد كانت المُدرجات تمتلئ من عشاق المُحرق وسكنته صغيراً وكبيراً، وكان المُصلى وقت الصلوات يكتظ بالمصلين، فكل مُباراة مُحرقية كنا نترقبها لأنك تشاهد الأصدقاء والجيران والأحبة وهم يهتفون باسم المُحرق. المحرق التي كانت على موعد مستمر مع منصة البطولات في أيامنا في زمن السلطان والحردان وضيف وشريدة وبن سالمين وسعيد مذكور والدخيل وإبراهيم زايد وكوارشي وغيرهم، فلم يكن حينها زمن الاحتراف، فكانت كل لمساتهم وأفراحهم عبارة عن ولاء ومحبة للمحرق العتيدة، ولهذا النادي الذي يمثل جزيرة الحُب والعطاء في بحرين السعادة.
كنا نتعنى للذهاب لتلك المباريات ونلمس الفرحة والسعادة في كل وجوه، وبخاصة عند الفوز بعد كل مُباراة، وعند الفوز بالبطولات.
المحرق غاب عن منصة البطولات في السنوات الأخيرة على غير المُعتاد، وتغيرت الأجيال مع تغير النظام الرياضي الذي باتت الحاجة فيه ماسّة إلى مجاراة الأندية الأخرى في استثمارها للمواهب والتعاقد مع اللاعبين المُتميزين. الاهتمام بالمحرق أضحى مُلحاً ومهماً من أجل تمثيل الوطن في ظل ما تمتلكه المحرق من قاعدة جماهيرية عريضة لها الدور البارز في المباريات المهمة وبخاصة على نطاق التمثيل الخارجي. الحاجة باتت مُلحّة لتغيير جذري واستثمار للموارد من أجل العودة إلى المسار الصحيح. من هنا فقد استبشرنا خيراً بالتغييرات الجذرية التي شهدها نادي المُحرق العتيد في الآونة الأخيرة استعداداً للموسم الرياضي الجديد، والتي من أهمها تواجد السيد خالد بن عبدالعزيز العجمان «المحرقي الأصيل» في الإدارة التنفيذية لنادي المحرق واستلامه لمنصب نائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون الرياضية، فقد أحدث نقلة نوعية في خطواته الأولى في إعادة الكيان المحرقي إلى مساره الصحيح، من خلال التعاقدات الخاصة بالمحترفين للفريق الأول لكرة القدم، إضافة إلى مساعيه الجادة لإعادة فريق كرة الطائرة وكرة السلة إلى مسارهما الصحيح في المنافسة على البطولات.
ومن خلال هذه السطور نشد على أيدي السيد العجمان وفريق عمله على هذه الخطوات الجادة لإعادة جمال البيت المحرقي وإعادة هيبة الرياضة المحرقية وإعادة الفرحة للوجوه المحرقية، من خلال اعتلاء منصات التتويج في الألعاب الرياضية المهمة والتي من أهمها كرة القدم، لما يمثله المحرق من رافد وطني مهم في تمثيل الوطن على كافة الصُعد. مع الأمل في الاهتمام بالفرق السنية واحتضان المواهب وتأهيلها للمستقبل لتكون رافداً خصباً للفريق الأول مع باقي المُحترفين، وهذا ما تعمل عليه أغلب الفرق الأوروبية، مع الاهتمام بالمدربين الشباب بفكرهم الجديد الذين سيضيفون الكثير للكرة البحرينية، فالرياضة اليوم لم تعد كرة تُلعب بقدر ما هي مدرسة تُدرس فيها الفنون والأساليب الإدارية التي تساهم في صنع النجاح والفوز بالبطولات.
كلنا على ثقة بأن يعود نادي المحرق في الموسم الجديد كسابق عهده إلى منصة التتويج بإذن الله تعالى بتكاتف جهود الجميع من إداريين ولاعبين وجماهير، وأن يكون المحرق كما عهدناه شامة التميز في سماء وطننا الحبيب. وأن يتماشى ذلك بالاهتمام بالموروثات الشعبية بين جنبيات فرجان المحرق، واستثمار البيوت الأثرية في تأصيل العادات والتقاليد وإيجاد المحضن المناسب لكبار السن وللشباب لممارسة هوايتاهم وشرب القهوة الشاي. من خلالها نستطيع أن نجمع أبناء المحرق الذين خرجوا منها للمدن الثانية. المحرق تستحق أن تكون الصورة الجميلة التي نُعلقها على جدران أيامنا، من أجل سعادة الحياة. نستحق أن نفرح ونسعد بأيام نعيشها اليوم ونفخر بعطاءاتنا وإنجازاتنا.. أفخر بأني مُحرقي من ذلك البيت القمبري، وأصلي في مسجدي العامر بالخير، ومُنتج في العمل الإنساني بكل عطاء قدمته، وأعشق نسائم المُحرق وذكريات النادي العتيد. ونحن على موعد مع الإنجازات الجميلة التي سنحتفل بها عما قريب بإذن الله تعالى.
ومضة أمل:
شكراً لكل محرقي غيور يعشق المحرق وذكريات جمالها.