لا أفهم لِم اعترضوا على «إيمان خليف» الملاكمة الجزائرية في الأولمبياد الفرنسي وقالوا تُمنع عليها المشاركة في الرياضات النسائية فهي رجل متحوّل لأنثى؟
وطلبوا إجراء مزيد من الفحوصات، وبدأت الآراء العلمية تدخل في الاعتبار وأُعيد فتح موضوع الكروموسومات التي تُحدّد الذكورة والأنوثة رغم أن ذلك الجدل أصبح ممنوعاً وانتهوا إلى أن الولادة لا تُحدّد الذكورة من الأنوثة ولا الكروموسومات مسؤولة، فتلك اختيارات متاحة للانتقال والتحوّل، وزعموا أن إيمان خليف رجل متحوّل فلا يحق له التنافس مع النساء!
ورغم كذب هذا الادعاء، وإيمان امرأة وفازت رغماً عن أنوفهم بالذهبية، إنما استوقفتني المتغيّرات التي تطرأ على قيمهم في المواقف، وعجبت من المبادئ الغربية التي لا تعرف الثبات والاستقرار خاصة تلك المتعلّقة بالأنوثة والرجولة التي ساحت على بعضها في مجتمعاتهم، كيف لهم الآن أن يمنعوا المتحوّلين من الرجال من ممارسة الرياضة مع النساء رغم أنهم يسمحون لهم بالدخول لحمامات النساء!
إلى ما قبل أيام فقط كان من يدعي الأنوثة من الرجال فهو أنثى ويحق له ما يحق للأنثى، بل ويُعاقب من يخاطبه كرجل، أنوثته معترفٌ بها لمجرّد رغبته في أن يكون أنثى، واليوم أصبح يُمنع المتحوّل أن يُعامل كأنثى لمجرّد أنه هزمهم في مسابقات وألعاب رياضية؟ «كما قلنا إيمان امرأة رغم عن أنوفهم إنما نناقش الازدواجية السافرة التي يجاهرون بها دون خجل».
فهل يُعترف بالتحوّل وقتما تشاؤون ويُنكر ولا يُعترف به حين تشاؤون؟ استقرّوا على رأي، إذ إن كل يوم تنكشف تلك الازدواجية المقيتة في المجتمعات الغربية خاصة حين يعطّلون القيم التي يُصدّعون بها رؤوسنا لتعارضها مع مصالحهم، والمثال الأخير هو قضية إيمان خليف.
ألم تقاتلوا بشراسة لإقناعنا بأن الرجل حين يتحوّل لأنثى فإنه يصبح أنثى فعلاً وتنطبق عليه جميع معايير الأنثى، وكونه لا يستطيع الحمل ولا الولادة فإن بعض النساء عقيمات فلا فرق إذاً؟ ألم يكن هذا مسار جدالكم، وقاتلتم بشراسة للسماح بعمليات التحوّل وشرعنتها وقاتلتم بشراسة لإجازتها للأطفال ومنعتم تدخّل الآباء والأمهات في اختياراتهم ورغباتهم إن أرادوا التحوّل، وحاولتم إقناع أنفسكم وإقناعنا بأن المتحوّل أصبح من الفئة الثانية فعلاً، فالرجل المتحوّل هو أنثى كاملة الأنوثة، والمرأة المتحوّلة هي رجل كامل الذكورة، لِم فجأةً أصبح تحوّل الرجل لامرأة لا يجعل منه امرأة؟ لِم يُمنع مِن المشاركات النسائية؟ لِم أصبح من غير العدل أن تُنافس امرأةٌ امرأةً أخرى فقط لأنها متحوّلة؟ هل الفصل والاختلاف بين الذكور والإناث أصبح الآن حقيقة لا جدال فيها حين اعترضت الإيطالية على الجزائرية وقالت إن ذلك غير عادل؟ كيف لهذا «العدل» الغربي أن يتمتع بالمرونة إلى درجة أن يُناقض نفسه إن أراد؟
وتكون إيمان خليف بنجاحها بفوزها بالميدالية الذهبية قد فازت باثنتين، الأولى في الملاكمة والثانية بتعريتكم!
وطلبوا إجراء مزيد من الفحوصات، وبدأت الآراء العلمية تدخل في الاعتبار وأُعيد فتح موضوع الكروموسومات التي تُحدّد الذكورة والأنوثة رغم أن ذلك الجدل أصبح ممنوعاً وانتهوا إلى أن الولادة لا تُحدّد الذكورة من الأنوثة ولا الكروموسومات مسؤولة، فتلك اختيارات متاحة للانتقال والتحوّل، وزعموا أن إيمان خليف رجل متحوّل فلا يحق له التنافس مع النساء!
ورغم كذب هذا الادعاء، وإيمان امرأة وفازت رغماً عن أنوفهم بالذهبية، إنما استوقفتني المتغيّرات التي تطرأ على قيمهم في المواقف، وعجبت من المبادئ الغربية التي لا تعرف الثبات والاستقرار خاصة تلك المتعلّقة بالأنوثة والرجولة التي ساحت على بعضها في مجتمعاتهم، كيف لهم الآن أن يمنعوا المتحوّلين من الرجال من ممارسة الرياضة مع النساء رغم أنهم يسمحون لهم بالدخول لحمامات النساء!
إلى ما قبل أيام فقط كان من يدعي الأنوثة من الرجال فهو أنثى ويحق له ما يحق للأنثى، بل ويُعاقب من يخاطبه كرجل، أنوثته معترفٌ بها لمجرّد رغبته في أن يكون أنثى، واليوم أصبح يُمنع المتحوّل أن يُعامل كأنثى لمجرّد أنه هزمهم في مسابقات وألعاب رياضية؟ «كما قلنا إيمان امرأة رغم عن أنوفهم إنما نناقش الازدواجية السافرة التي يجاهرون بها دون خجل».
فهل يُعترف بالتحوّل وقتما تشاؤون ويُنكر ولا يُعترف به حين تشاؤون؟ استقرّوا على رأي، إذ إن كل يوم تنكشف تلك الازدواجية المقيتة في المجتمعات الغربية خاصة حين يعطّلون القيم التي يُصدّعون بها رؤوسنا لتعارضها مع مصالحهم، والمثال الأخير هو قضية إيمان خليف.
ألم تقاتلوا بشراسة لإقناعنا بأن الرجل حين يتحوّل لأنثى فإنه يصبح أنثى فعلاً وتنطبق عليه جميع معايير الأنثى، وكونه لا يستطيع الحمل ولا الولادة فإن بعض النساء عقيمات فلا فرق إذاً؟ ألم يكن هذا مسار جدالكم، وقاتلتم بشراسة للسماح بعمليات التحوّل وشرعنتها وقاتلتم بشراسة لإجازتها للأطفال ومنعتم تدخّل الآباء والأمهات في اختياراتهم ورغباتهم إن أرادوا التحوّل، وحاولتم إقناع أنفسكم وإقناعنا بأن المتحوّل أصبح من الفئة الثانية فعلاً، فالرجل المتحوّل هو أنثى كاملة الأنوثة، والمرأة المتحوّلة هي رجل كامل الذكورة، لِم فجأةً أصبح تحوّل الرجل لامرأة لا يجعل منه امرأة؟ لِم يُمنع مِن المشاركات النسائية؟ لِم أصبح من غير العدل أن تُنافس امرأةٌ امرأةً أخرى فقط لأنها متحوّلة؟ هل الفصل والاختلاف بين الذكور والإناث أصبح الآن حقيقة لا جدال فيها حين اعترضت الإيطالية على الجزائرية وقالت إن ذلك غير عادل؟ كيف لهذا «العدل» الغربي أن يتمتع بالمرونة إلى درجة أن يُناقض نفسه إن أراد؟
وتكون إيمان خليف بنجاحها بفوزها بالميدالية الذهبية قد فازت باثنتين، الأولى في الملاكمة والثانية بتعريتكم!