سياسياً، تعتبر إنفيديا، وهي الشركة الأمريكية العملاقة التي أصبحت معالجاتها وبطاقاتها للعرض المرئي في كل جهاز متطور تقريباً، إحدى أبرز جبهات الصراع الأمريكي الصيني في مجال التكنولوجيا الحديثة. فحكومة بايدن أصدرت قرارات متتالية تحظر تصدير أشباه الموصلات التابعة لإنفيديا إلى الصين خوفاً من استخدام الصين لها لتطوير قدراتها العسكرية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من الحظر، إلا أن جامعات ومراكز أبحاث وبعض الجهات العسكرية الصينية استطاعت الحصول على أشباه الموصلات لشركة إنفيديا العام الماضي حسب تقرير لرويترز؛ مما يطرح تساؤلات حول مقدرة أمريكا على الصمود تجاه محاولات الصين المستمرة في خطف الصدارة منها في قطاع التكنولوجيا.
اقتصادياً، شهد الخميس الماضي ترقباً غير مسبوق لنتائج الربع الثاني لإنفيديا التي تعد -بالإضافة إلى تفوقها التكنولوجي- كنزاً استثمارياً مربحاً للغاية. ففي العام الحالي فقط ارتفع سعر سهمها في بورصة ناسداك بنسبة تصل إلى 148% وفي الخمس سنوات الماضية ارتفع بنسبة 2750%. ولم تخيب إنفيديا ظن جمهورها وأعلنت عن تحقيق عوائد بلغت 30 مليار دولار في الربع الثاني وبزيادة وصلت إلى 122% مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي وهو أمر فاق توقعات أفضل الاقتصاديين. كل ذلك كان رائعاً، لكن الغريب أن سهمها تهاوى في جلستي الخميس والجمعة، وفقد قرابة 8% من سعره!
ويفسر المراقبون تراجع سهم إنفيديا إلى تباطؤ في نمو الشركة نفسها مقارنة بسنوات مضت حيث يعتقد أنها وصلت إلى مرحلة استقرار نسبي وحققت ما يكفي من توسع يجعل من توهجها السابق أمراً صعب تكراره، مما يعني أن سعر سهمها الذي كاد أن يلامس 130 دولاراً في بدايات يوم الخميس الماضي سيهبط إلى سعر أكثر واقعية بحيث يمثل حال الشركة اليوم على الرغم من استمرار تحقيقها لعوائد ضخمة.
وعودة إلى الشق السياسي لموضوع التكنولوجيا، اعترف الرئيس الفرنسي ماكرون أن أوروبا متأخرة في سباق التكنولوجيا المتعلق بالذكاء الاصطناعي مؤكداً تفوق أمريكا والصين. وطالب أن يكون لأوروبا نموذج مغاير للتقدم التكنولوجي لا يعتمد على تحكم الشركات كما هو الحال في أمريكا ولا تحكم الدولة كما هو الحال في الصين، بل يضم الطرفين الشركات والحكومات، فهل تنجح أوروبا في ذلك؟
وواضح أن إنفيديا وقدراتها في المجال التكنولوجي من ناحية تصميم أشباه الموصلات القادرة على مواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي، تدور حولها صراعات دولية تشمل عدة أطراف، فهي اليوم أفضل ما تقدمه أمريكا للعالم ورمز لهيمنتها في المجال التكنولوجي وفي حال تراجعها أو اكتشاف أسرار هندستها لمنتجاتها سواء من قبل الصينيين أو الأوروبيين، فإن الهيمنة الأمريكية قد تتأثر وتتراجع.
اقتصادياً، شهد الخميس الماضي ترقباً غير مسبوق لنتائج الربع الثاني لإنفيديا التي تعد -بالإضافة إلى تفوقها التكنولوجي- كنزاً استثمارياً مربحاً للغاية. ففي العام الحالي فقط ارتفع سعر سهمها في بورصة ناسداك بنسبة تصل إلى 148% وفي الخمس سنوات الماضية ارتفع بنسبة 2750%. ولم تخيب إنفيديا ظن جمهورها وأعلنت عن تحقيق عوائد بلغت 30 مليار دولار في الربع الثاني وبزيادة وصلت إلى 122% مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي وهو أمر فاق توقعات أفضل الاقتصاديين. كل ذلك كان رائعاً، لكن الغريب أن سهمها تهاوى في جلستي الخميس والجمعة، وفقد قرابة 8% من سعره!
ويفسر المراقبون تراجع سهم إنفيديا إلى تباطؤ في نمو الشركة نفسها مقارنة بسنوات مضت حيث يعتقد أنها وصلت إلى مرحلة استقرار نسبي وحققت ما يكفي من توسع يجعل من توهجها السابق أمراً صعب تكراره، مما يعني أن سعر سهمها الذي كاد أن يلامس 130 دولاراً في بدايات يوم الخميس الماضي سيهبط إلى سعر أكثر واقعية بحيث يمثل حال الشركة اليوم على الرغم من استمرار تحقيقها لعوائد ضخمة.
وعودة إلى الشق السياسي لموضوع التكنولوجيا، اعترف الرئيس الفرنسي ماكرون أن أوروبا متأخرة في سباق التكنولوجيا المتعلق بالذكاء الاصطناعي مؤكداً تفوق أمريكا والصين. وطالب أن يكون لأوروبا نموذج مغاير للتقدم التكنولوجي لا يعتمد على تحكم الشركات كما هو الحال في أمريكا ولا تحكم الدولة كما هو الحال في الصين، بل يضم الطرفين الشركات والحكومات، فهل تنجح أوروبا في ذلك؟
وواضح أن إنفيديا وقدراتها في المجال التكنولوجي من ناحية تصميم أشباه الموصلات القادرة على مواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي، تدور حولها صراعات دولية تشمل عدة أطراف، فهي اليوم أفضل ما تقدمه أمريكا للعالم ورمز لهيمنتها في المجال التكنولوجي وفي حال تراجعها أو اكتشاف أسرار هندستها لمنتجاتها سواء من قبل الصينيين أو الأوروبيين، فإن الهيمنة الأمريكية قد تتأثر وتتراجع.