مبادرة صحني نظيف هي حملة شبابية واعية تعزز ثقافة منبثقة من الآية الكريمة «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا» وذلك للحَدّ من هدر الطعام وتحسين سلوك الفرد الاستهلاكي للطعام. سُررت وأنا أستمع إلى مؤسِّسة هذه الحملة عائشة فريد وهي تعرض حملتها في ختام منافسات جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لأفضل مشروع تطوعي بحريني التي نظمتها جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع، كان عرضاً رائعاً في فكرته والتي تنمّ عن وعي شبابي لنشر ثقافة عدم هدر الطعام في محاولة لتقليل كمية الطعام تتناسب مع مقدار سَدّ الجوع عند الفرد، حيث تهدف هذه الحملة إلى نشر ثقافة الاستهلاك المسؤول للطعام وتغيير سلوك الفرد الاستهلاكي للطعام وتقليل كمية إهدار الطعام في مملكة البحرين.
بالفعل، نحن نواجه مشكلة كأفراد وكمجتمع في الإسراف البيّن في الطعام بحجة «خير الله كثير» وأصبحت ظاهرة واضحة في المملكة والوطن العربي، خصوصاً في شهر رمضان، وفي المناسبات المختلفة وعند الاجتماع مع الأهل والأصدقاء في المطاعم والمقاهي وحتى في موسم الحج، فالطعام مُغرٍ جداً فلا يكتفي الشخص بالقَدْر المناسب من الطعام خاصة في البوفيهات المفتوحة.
البعض لديه الإدراك والوعي بأهمية عدم الإسراف في الطعام والحفاظ عليه من جانب ديني واقتصادي، فمنهم من يأخذ على عاتقه مسؤولية أخذ المتبقي من الطعام في المطاعم بهدف إعطائه لبعض العمالة أو لأكله بعد حين، والبعض يدرك أهمية طلب المقدار المناسب من الطعام من باب الصحة، ولكن تبقى ثقافة إعداد أو طلب الطعام بالقَدْر المناسب في غاية الأهمية.
مبادرة صحني نظيف مبادرة جداً ملهمة، فهي تمتلك رؤية مستقبلية لتعزيز ثقافة تقليل الطعام وعدم هدره أو الأكل بدون إسراف وخاصة عند الأطفال والنشء، فالغرس الطيب دائماً يأتي ثماره بعد حين، فتعزيز القيم الجوهرية يؤسّس ويصقل شخصية الفرد بعد حين، بل ما يتربى عليه الطفل سوف يلازمه عند الكبر، ويحدد سلوكه السوي في كافة الأعمال، وهذا يعني بأن يبدأ المجتمع بكافة شرائحه بهذه المبادرة الحسنة التي من شأنها أن تقلل الإسراف والتبذير، وتحافظ على المال.
كلمة من القلب
* تنتشر في المجتمع حملات لحفظ النعمة وعدم رمي المتبقي من الطعام، ولكن تبقى ثقافة الاعتدال مهمة جداً وجب الوقوف عليها.
* قرأت مرة بأن الطعام المُهدَر المرمي في النفايات يسبّب الاحتباس الحراري لما تنتجه هذه الأطعمة من غازات، والتي من شأنها أن تسبّب الجفاف وعدم سقوط الأمطار مما قد يؤدي إلى المجاعة لا قدّر الله.
بالفعل، نحن نواجه مشكلة كأفراد وكمجتمع في الإسراف البيّن في الطعام بحجة «خير الله كثير» وأصبحت ظاهرة واضحة في المملكة والوطن العربي، خصوصاً في شهر رمضان، وفي المناسبات المختلفة وعند الاجتماع مع الأهل والأصدقاء في المطاعم والمقاهي وحتى في موسم الحج، فالطعام مُغرٍ جداً فلا يكتفي الشخص بالقَدْر المناسب من الطعام خاصة في البوفيهات المفتوحة.
البعض لديه الإدراك والوعي بأهمية عدم الإسراف في الطعام والحفاظ عليه من جانب ديني واقتصادي، فمنهم من يأخذ على عاتقه مسؤولية أخذ المتبقي من الطعام في المطاعم بهدف إعطائه لبعض العمالة أو لأكله بعد حين، والبعض يدرك أهمية طلب المقدار المناسب من الطعام من باب الصحة، ولكن تبقى ثقافة إعداد أو طلب الطعام بالقَدْر المناسب في غاية الأهمية.
مبادرة صحني نظيف مبادرة جداً ملهمة، فهي تمتلك رؤية مستقبلية لتعزيز ثقافة تقليل الطعام وعدم هدره أو الأكل بدون إسراف وخاصة عند الأطفال والنشء، فالغرس الطيب دائماً يأتي ثماره بعد حين، فتعزيز القيم الجوهرية يؤسّس ويصقل شخصية الفرد بعد حين، بل ما يتربى عليه الطفل سوف يلازمه عند الكبر، ويحدد سلوكه السوي في كافة الأعمال، وهذا يعني بأن يبدأ المجتمع بكافة شرائحه بهذه المبادرة الحسنة التي من شأنها أن تقلل الإسراف والتبذير، وتحافظ على المال.
كلمة من القلب
* تنتشر في المجتمع حملات لحفظ النعمة وعدم رمي المتبقي من الطعام، ولكن تبقى ثقافة الاعتدال مهمة جداً وجب الوقوف عليها.
* قرأت مرة بأن الطعام المُهدَر المرمي في النفايات يسبّب الاحتباس الحراري لما تنتجه هذه الأطعمة من غازات، والتي من شأنها أن تسبّب الجفاف وعدم سقوط الأمطار مما قد يؤدي إلى المجاعة لا قدّر الله.