خالف منتخبنا الوطني لكرة القدم أغلب التوقعات وحقق فوزاً تاريخياً وقاتلاً على الكنغر الأسترالي بهدف دون مقابل على أرضه بملعب روبينا في غولد كوست، والفوز في اعتقادي زرع الأمل والتفاؤل لدى الشارع الرياضي والشعب البحريني بأكمله، ورفع من سقف الطموحات في تحقيق حلم التأهل لكأس العالم 2026 للمرة الأولى في تاريخ الكرة البحرينية.
لا شك أن هذا الفوز على أستراليا في أرضها ليس بالأمر السهل، وأصبح منتخبنا رابع منتخب آسيوي وثاني عرب آسيا الذي يفوز على الكنغر الأسترالي في عقر داره بعد الكويت واليابان وكوريا الجنوبية، ويحسب في انتصار منتخبنا من وجهة نظري، الشخصية القوية، والقراءة الفنية المميزة للمدرب دراغان الذي وضع التكتيك والأسلوب المناسبين، ولعب بواقعية تامة، بالإضافة إلى التزام اللاعبين بأداء واجباتهم وانضباطهم التكتيكي العالي، وما أعجبني أيضاً الروح والقتال من لاعبينا، فهذه غريزة وعادة مشهودة في كل من يمثل مملكة البحرين خارجياً، ناهيك عن تهيئة اللاعبين النفسية والمعنوية وهنا يجب أن أشيد بالجنود المجهولين، وفي مقدمتهم الأخ راشد الزعبي الأمين العام بالاتحاد البحريني لكرة القدم، والأخ محمود رياض مدير منتخبنا الوطني فهما من أسباب تحقيق هذا الفوز التاريخي.
الآن وبعد البداية المثالية والانتصار على أستراليا خارج الديار يجب على الجميع أن يلبي نداء الوطن يوم الثلاثاء المقبل عندما نواجه الكمبيوتر الياباني على ملعب إستاد البحرين الوطني الذي أتوقع أنه سيمتلئ عن آخره، وسيتزين باللون الأحمر، فجماهيرنا دائماً السند والعون لمنتخباتنا وأنديتنا الوطنية في جميع المحافل، فالفوز على الساموراي إن تحقق بإذن الله فسيقربنا أكثر وأكثر نحو الحلم المونديالي.
مسج إعلامي
بعد فوزنا التاريخي والاستثنائي على أستراليا في ميدانها بمدينة غولد كوست أكمل الأحمر البحريني سجل انتصاراته على كبار القارة الصفراء، حيث سبق أن انتصرنا في استحقاقات سابقة على اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وإيران وأخيراً الكنغر الأسترالي في التصفيات الحالية، وهذا يؤكد مكانة وقيمة منتخبنا في القارة الآسيوية.