في حوار غني لم يخلُ من الشفافية والصراحة بيني وبين مجموعة من الشباب العاملين في القطاعين العام والخاص حول "التطور الوظيفي" Career development
أخبرنا أحد الشباب الذي يعمل في إحدى الشركات الرائدة عن تجربته قائلاً "منذ اليوم الأول لي في الوظيفة تم إطلاعي على برنامج التطور الوظيفي الخاص بي، وبدأ يشرح لنا كيف قام مسؤول التوظيف والتدريب بالجلوس معه لشرح مستقبله الوظيفي ومراحله، والدورات التدريبية والبرامج التي يجب أن يجتازها لكي يصل إلى ما يتطلع إليه. واختتم كلامه قائلاً "ادعوا لي أن أكون نائباً للرئيس التنفيذي بعد أقل من 10 سنوات من اليوم، أنا متحمس لذلك" فارتفعت أصوات الشباب بكلمات التحفيز والدعاء له.
ومن إحدى زوايا المكان الذي كنا فيه كنت أسمع صوت قهقهة لا تسكت. فالتفتّ للشاب الذي كان يضحك لأسأله عن سبب ضحكه فقال: تذكرت أول يوم لي في الوظيفة وواصل الضحك.
فقلت له ما رأيك أن تشاركنا تجربتك؟ فقال: في أول يوم لي أخبرني موظف الشؤون الإدارية أن "سقفك التاسعة"، وللأمانة لم أفهم ماذا كان يقصد فلقد كنت حديث العهد بالعمل، فظننت أنه يقصد أن مكتبي في الطابق التاسع!! فضحك الجميع. وواصل الشاب كلامه قائلاً: سألت موظف الشؤون الإدارية بعد أن أنهى كلامه هل أذهب الآن إلى الطابق التاسع؟؟ فسألني لماذا تذهب إلى الطابق التاسع؟؟ فقلت له: ألم تقل لي مكتبك في التاسع، فضحك وقال لا، بل سقفك الدرجة التاسعة، ولأن ملامح وجهي كشفت أنني لم أستوعب الكلام. قال لي "إن أعلى درجة سوف تصل إليها في عملك الحالي هي الدرجة التاسعة!! وفجأة تحول وجه الشاب الضاحك إلى وجه حزين يسكنه الإحباط. وواصل كلامه قائلاً "عملت بجد طيلة السنوات الماضية، وأنا الآن على "نهاية المربوط" وصلت سقفي. وأشعر أن السقف يقف حاجزاً بيني وبين تطلعاتي!! كل يوم أستيقظ ولدي حماسة للعمل تزول فور أن يذكرني عقلي اللاواعي بأنني "وصلت السقف"، وكلما حاربت الفكرة، وعاودت العمل والتفاؤل أتذكر "نهاية المربوط" وأشعر فعلاً أن المسميات والكلمات التي نحدث بها أنفسنا لها نصيب الأسد من تصرفاتنا. أنا أشعر بأني مربوط. وأشعر بأنني وصلت النهاية. وانكسر ظهري وأنا منحنٍ للسقف الوظيفي!!
ساد الإحباط المكان بأكمله، وتعالت أصوات باقي الشباب لتأييده، وحاولت أن أهدئ الجميع وأن أبث فيهم الحماس من جديد.
رأيي المتواضع
لا تؤمن بالسقف ولا بنهاية المربوط. لا تؤمن بهذه المسميات التي تقيد حماسك. هذه المسميات التي تجمدك في مكانك!! هي مجرد مصطلحات إدارية، وضعت من أجل التنظيم، فكل سقف يجب أن يفتح لك طريقاً آخر لمواصلة مسيرة التقدم والتنمية.
يجب عليك أن تؤمن بأن الوصول إلى نهاية السقف والوصول إلى نهاية المربوط هي بداية للمرحلة التي تليها، فهذه الإجراءات الإدارية التنظيمية يجب أن تكون في صالح الموظف الكفء وتطويره لا ضده.
ويجب عليك أن تؤمن بأننا في سباق تتابع لا ينتهي ولا يجب أن يشعر لاعبوه بالتعب أو الإحباط مطلقاً؛ فنحن فريق البحرين، هذا الفريق الذي ليس لديه حدود ولا أسقف، هذا الفريق الذي يؤمن إيماناً مطلقاً بحب التحدي وعشق الإنجاز من أجل رفعة ونماء بحريننا الغالية.
وفي رأيي المتواضع أنه لا بد من مراجعة سياسة الحوافز والترقيات لكي نكشف السقف ونبث الأمل.
أخبرنا أحد الشباب الذي يعمل في إحدى الشركات الرائدة عن تجربته قائلاً "منذ اليوم الأول لي في الوظيفة تم إطلاعي على برنامج التطور الوظيفي الخاص بي، وبدأ يشرح لنا كيف قام مسؤول التوظيف والتدريب بالجلوس معه لشرح مستقبله الوظيفي ومراحله، والدورات التدريبية والبرامج التي يجب أن يجتازها لكي يصل إلى ما يتطلع إليه. واختتم كلامه قائلاً "ادعوا لي أن أكون نائباً للرئيس التنفيذي بعد أقل من 10 سنوات من اليوم، أنا متحمس لذلك" فارتفعت أصوات الشباب بكلمات التحفيز والدعاء له.
ومن إحدى زوايا المكان الذي كنا فيه كنت أسمع صوت قهقهة لا تسكت. فالتفتّ للشاب الذي كان يضحك لأسأله عن سبب ضحكه فقال: تذكرت أول يوم لي في الوظيفة وواصل الضحك.
فقلت له ما رأيك أن تشاركنا تجربتك؟ فقال: في أول يوم لي أخبرني موظف الشؤون الإدارية أن "سقفك التاسعة"، وللأمانة لم أفهم ماذا كان يقصد فلقد كنت حديث العهد بالعمل، فظننت أنه يقصد أن مكتبي في الطابق التاسع!! فضحك الجميع. وواصل الشاب كلامه قائلاً: سألت موظف الشؤون الإدارية بعد أن أنهى كلامه هل أذهب الآن إلى الطابق التاسع؟؟ فسألني لماذا تذهب إلى الطابق التاسع؟؟ فقلت له: ألم تقل لي مكتبك في التاسع، فضحك وقال لا، بل سقفك الدرجة التاسعة، ولأن ملامح وجهي كشفت أنني لم أستوعب الكلام. قال لي "إن أعلى درجة سوف تصل إليها في عملك الحالي هي الدرجة التاسعة!! وفجأة تحول وجه الشاب الضاحك إلى وجه حزين يسكنه الإحباط. وواصل كلامه قائلاً "عملت بجد طيلة السنوات الماضية، وأنا الآن على "نهاية المربوط" وصلت سقفي. وأشعر أن السقف يقف حاجزاً بيني وبين تطلعاتي!! كل يوم أستيقظ ولدي حماسة للعمل تزول فور أن يذكرني عقلي اللاواعي بأنني "وصلت السقف"، وكلما حاربت الفكرة، وعاودت العمل والتفاؤل أتذكر "نهاية المربوط" وأشعر فعلاً أن المسميات والكلمات التي نحدث بها أنفسنا لها نصيب الأسد من تصرفاتنا. أنا أشعر بأني مربوط. وأشعر بأنني وصلت النهاية. وانكسر ظهري وأنا منحنٍ للسقف الوظيفي!!
ساد الإحباط المكان بأكمله، وتعالت أصوات باقي الشباب لتأييده، وحاولت أن أهدئ الجميع وأن أبث فيهم الحماس من جديد.
رأيي المتواضع
لا تؤمن بالسقف ولا بنهاية المربوط. لا تؤمن بهذه المسميات التي تقيد حماسك. هذه المسميات التي تجمدك في مكانك!! هي مجرد مصطلحات إدارية، وضعت من أجل التنظيم، فكل سقف يجب أن يفتح لك طريقاً آخر لمواصلة مسيرة التقدم والتنمية.
يجب عليك أن تؤمن بأن الوصول إلى نهاية السقف والوصول إلى نهاية المربوط هي بداية للمرحلة التي تليها، فهذه الإجراءات الإدارية التنظيمية يجب أن تكون في صالح الموظف الكفء وتطويره لا ضده.
ويجب عليك أن تؤمن بأننا في سباق تتابع لا ينتهي ولا يجب أن يشعر لاعبوه بالتعب أو الإحباط مطلقاً؛ فنحن فريق البحرين، هذا الفريق الذي ليس لديه حدود ولا أسقف، هذا الفريق الذي يؤمن إيماناً مطلقاً بحب التحدي وعشق الإنجاز من أجل رفعة ونماء بحريننا الغالية.
وفي رأيي المتواضع أنه لا بد من مراجعة سياسة الحوافز والترقيات لكي نكشف السقف ونبث الأمل.