سؤال طرحته الزوجة «الحكيمة»، حسب قصة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، على زوجها بعد عودته من رحلة عمل استغرقت ثلاثة أيام، حيث امتنعت عن الرد على مكالماته طوال تلك الرحلة، مما أشعل مشاعر القلق في داخله، وعند عودته وجد زوجته وطفله بانتظاره.
الزوجة أرادت من الامتناع عن الرد على مكالمات زوجها إشعاره بحاجة الوالدين للتواصل مع الأبناء والاطمئنان عليهم، وهو ما يتجاهله كثير منها، بحجج الانشغال والعمل والبيت والأولاد.. الخ.
أسرد هذه القصة في الوقت الذي يحتفل به العالم باليوم الدولي للمسنين، والذي يصادف في الأول من أكتوبر من كل عام، حيث تشير الأمم المتحدة إلى أنه من المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر في جميع أنحاء العالم، ليرتفع من 761 مليوناً في عام 2021 إلى 1.6 مليار في عام 2050. ويتزايد عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عاماً أو أكثر بشكل أسرع.
اليوم الدولي للمسنين، أو كبار السن، ليس مناسبة للاحتفال وإظهار الإنجازات تجاه هذه الفئة من الناس، بل هي دعوة للأبناء والأحفاد بالقيام بواجباتهم الدينية والإنسانية والأخلاقية تجاه الوالدين، وحتى الأقارب والجيران من كبار، وعدم الاكتفاء باتصال هاتفي أو زيارة كل عدة أيام أو إرسال هدايا بالمناسبات.
ولأن شعار الاحتفال الدولي بهذا اليوم يأتي تحت عنوان «الحفاظ على الكرامة مع التقدم في السن.. أهمية تعزيز أنظمة الرعاية والدعم للمسنين في جميع أنحاء العالم»، فهي دعوة أيضاً للاهتمام، ليس فقط باحتياجاتهم المادية فحسب، بل أيضاً الاهتمام بمشاعرهم واحتياجاتهم النفسية والإنسانية، مع التأكيد على توفير ما يحتاجونه من رعاية صحية وخدمات أساسية.
البحرين، كعادتها، كانت سباقة في العناية وتكريم هذه الفئة الأساسية من المجتمع تقديراً وعرفاناً لمكانتهم الاجتماعية، ودورهم الحيوي في نهضة الوطن، باعتبارهم جزءاً مهماً من النسيج الاجتماعي، حيث تعتبر من الدولة المتقدمة عالمياً عبر رؤيتها الاستراتيجية لخدمات الرعاية والتنمية المقدمة لكبار السن، فقد كانت من أوائل الدول العربية التي شكلت لجنة وطنية لكبار السن في العام 1984، تضم ممثلين عن القطاعات الرسمية والأهلية والخاصة.
كل ذلك إلى جانب مجموعة من التشريعات والقوانين الوطنية المراعية لحقوق المسنين وكبار السن، انطلاقاً من رؤية المملكة الإنسانية لهذه الفئة، إضافة العديد من المبادرات الرسمية والأهلية التي تضمن حصول كبار السن على الرعاية الصحية والإعانات المالية والإسكان والنقل والأنشطة المختلفة، وبما يضمن حياة كريمة لهم.
ولأن شعار هذا العام متعلق بالرعاية الصحية لفئة كبار السن؛ فمن المهم أن نذكر بأنه ومع تقدم السكان في السن يتزايد الطلب على الرعاية الصحية والدعم الاجتماعي، خصوصاً لمن يعانون أمراضاً مزمنة أو إعاقات؛ مما يستدعي الاعتماد على الآخرين لذلك فإن الرعاية المتخصصة ضرورية لتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة.
هل اتصلت بوالدتك اليوم؟!!.. أرجو أن تفعل الآن.
{{ article.visit_count }}
الزوجة أرادت من الامتناع عن الرد على مكالمات زوجها إشعاره بحاجة الوالدين للتواصل مع الأبناء والاطمئنان عليهم، وهو ما يتجاهله كثير منها، بحجج الانشغال والعمل والبيت والأولاد.. الخ.
أسرد هذه القصة في الوقت الذي يحتفل به العالم باليوم الدولي للمسنين، والذي يصادف في الأول من أكتوبر من كل عام، حيث تشير الأمم المتحدة إلى أنه من المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر في جميع أنحاء العالم، ليرتفع من 761 مليوناً في عام 2021 إلى 1.6 مليار في عام 2050. ويتزايد عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عاماً أو أكثر بشكل أسرع.
اليوم الدولي للمسنين، أو كبار السن، ليس مناسبة للاحتفال وإظهار الإنجازات تجاه هذه الفئة من الناس، بل هي دعوة للأبناء والأحفاد بالقيام بواجباتهم الدينية والإنسانية والأخلاقية تجاه الوالدين، وحتى الأقارب والجيران من كبار، وعدم الاكتفاء باتصال هاتفي أو زيارة كل عدة أيام أو إرسال هدايا بالمناسبات.
ولأن شعار الاحتفال الدولي بهذا اليوم يأتي تحت عنوان «الحفاظ على الكرامة مع التقدم في السن.. أهمية تعزيز أنظمة الرعاية والدعم للمسنين في جميع أنحاء العالم»، فهي دعوة أيضاً للاهتمام، ليس فقط باحتياجاتهم المادية فحسب، بل أيضاً الاهتمام بمشاعرهم واحتياجاتهم النفسية والإنسانية، مع التأكيد على توفير ما يحتاجونه من رعاية صحية وخدمات أساسية.
البحرين، كعادتها، كانت سباقة في العناية وتكريم هذه الفئة الأساسية من المجتمع تقديراً وعرفاناً لمكانتهم الاجتماعية، ودورهم الحيوي في نهضة الوطن، باعتبارهم جزءاً مهماً من النسيج الاجتماعي، حيث تعتبر من الدولة المتقدمة عالمياً عبر رؤيتها الاستراتيجية لخدمات الرعاية والتنمية المقدمة لكبار السن، فقد كانت من أوائل الدول العربية التي شكلت لجنة وطنية لكبار السن في العام 1984، تضم ممثلين عن القطاعات الرسمية والأهلية والخاصة.
كل ذلك إلى جانب مجموعة من التشريعات والقوانين الوطنية المراعية لحقوق المسنين وكبار السن، انطلاقاً من رؤية المملكة الإنسانية لهذه الفئة، إضافة العديد من المبادرات الرسمية والأهلية التي تضمن حصول كبار السن على الرعاية الصحية والإعانات المالية والإسكان والنقل والأنشطة المختلفة، وبما يضمن حياة كريمة لهم.
ولأن شعار هذا العام متعلق بالرعاية الصحية لفئة كبار السن؛ فمن المهم أن نذكر بأنه ومع تقدم السكان في السن يتزايد الطلب على الرعاية الصحية والدعم الاجتماعي، خصوصاً لمن يعانون أمراضاً مزمنة أو إعاقات؛ مما يستدعي الاعتماد على الآخرين لذلك فإن الرعاية المتخصصة ضرورية لتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة.
هل اتصلت بوالدتك اليوم؟!!.. أرجو أن تفعل الآن.