في الأسبوع الماضي طرحنا في عمود إشراقة مقالاً بعنوان: ضوابط مهمة لحماية المستهلك من الماركات، وذلك يوم السبت الموافق 26 أكتوبر 2024م.
وقد ناقشنا مشكلة أن بعض السلع المرتفعة الأسعار مثل الحقائب والأحذية، والتي تحمل علامات تجارية (ماركات)، فإنه على الرغم من ارتفاع أسعارها، والتي تصل قيمتها لمئات الدنانير، إلا أنها لا يوجد لها فترة ضمان في الوقت أن بعض السلع كالأجهزة الكهربائية التي قيمتها أقل من قيمة هذه السلع بكثير تجد أن هناك فترة ضمان، كما أن هذه الشركات المنتجة لهذه السلع لا توفر ورشاً لتصليحها إذا ما تلفت، وتزداد المشكلة عندما تعلم أنه لا يتم الإفصاح عند بيع السلع عن مستوى جودة الصناعة ومدى سرعة تعرض هذه السلع للتلف، فكثير منها ضعيفة الصناعة سريعة التلف، فالمستهلك يخسر مئات الدنانير عند تلف هذه السلع غير القابلة للتصليح أو الاستبدال وبدون ضمان. وقد اقترحنا على الجهات المختصة متابعة تلك الشركات لوضع مدة ضمان لهذه السلع الباهظة الثمن تتناسب مع أسعارها، وتوفير ورش لتصليحها، ووضع لوائح الإفصاح عن مستوى البضاعة وجودتها ونوعية الخدمات في مكان بارز في المحل، وذلك حماية لحقوق المستهلك.
وقد استلمنا العديد من ردود الأفعال من قبل القراء حول هذا الموضوع، وجميعها مداخلات وجيهة وهي محل التقدير، وقد استوقفتني إحدى المداخلات عندما تكلمت القارئة عن الشراء العاطفي، فالمشتري عليه أن يكون عقلانياً، فيسأل عن جودة السلعة وصيانتها وجميع التفاصيل، ويتخذ قرار الشراء بناء على المعلومات التي حصل عليها خاصة إذا كانت هذه السلعة غالية الثمن، ولا يكون معياره في الشراء مجاراة الأصدقاء والتفاضل بينهم، فالمستهلك عليه أن يعرف كيف يحمي نفسه ومصالحه.
وحول موضوع حق المستهلك لتقديم الشكاوى إذا ما اختلف مع البائع، فعلى المستهلك أن يعرف قنوات التواصل مع إدارة حماية المستهلك في حالة الحاجة لتقديم الشكاوى أوالتظلمات، فقد أفاد بعض القراء بعدم معرفتهم بآلية تقديم الشكاوى لإدارة حماية المستهلك، وبالرجوع لإنستغرام وزارة التجارة والصناعة نرى أن قنوات التواصل معلن عنها بوضوح للمستهلكين لتقديم الشكاوى والقنوات هي: مركز اتصال إدارة حماية المستهلك ( 17007003)، وعن طريق النظام الوطني للمقترحات والشكاوى (تواصل) عبر البريد الإلكتروني للنظام، ومن وسائل التواصل الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة.
ويمكن للمستهلك الحضور الشخصي لإدارة حماية المستهلك ومقابلة الموظف المعني لتقديم الشكوى.
من هنا على المستهلك الوعي بقنوات التواصل لتقديم الشكاوى للمطالبة بحقوقه، وتأكد أيها المستهلك أن عقلك هو خير حارس لنفسك فاعتمد على الشراء العقلاني بدلاً من الشراء العاطفي تسلم .. ودمتم سالمين
. ودمتم سالمين