عندما تتوجه إلى المدرسة أو الجامعة لخوض امتحان صعب، وتجد أن المراقب ربما لم ينتبه لوضعك وحالتك أثناء مراقبتك وانشغل عن متابعتك فقمت أنت باستغلال الفرصة كي تغش وتكتب الإجابات الصحيحة ثم تحصل على العلامة الكاملة في المادة، منطقياً هل هذا يعني أنك طالب متفوق وشاطر ولا مثيل لك؟ أو أنك كسلان ومهمل ولا تملك أدنى مقومات النجاح؟ وبالتالي لا يمكن أن تكون طالباً متفوقاً، لأنك في الحقيقة شخص استغلالي بنيت «شطارتك الوهمية» بالغش والخداع، وبالتالي أليس من المضحك أيضاً أن الآخرين الذين شاهدوك وأنت تغش، ويعرفون خداعك يقومون بالترويج لك على أنك طالب متفوق أمام عامة الناس؟
المثال أعلاه من الممكن إسقاطه على العمل الإرهابي الجبان الذي جرى في سجن جو وأدى إلى استشهاد رجل أمن، رحمه الله، وإصابة رجل آخر، شفاه الله، وهروب موقوفين، أما الإرهابي رضا الغسرة ومن معه من زمرة الإرهابيين الذين حاول البعض أن يستغل تفاصيل الحادثة في الترويج لهم على أنهم «أبطال خارقون» فوق العادة استطاعوا الهروب أكثر من مرة وكسر القيود المستحيلة وتلميع صورهم على أمل أن يكونوا قدوة للآخرين الذين يتبعون أجندتهم وغيره، فهذا كله يعتبر «كلاماً فارغاً».
هل رضا الغسرة بطل فعلاً أم أن هناك من يحاول جعله شجاعاً «ما عملش حاجة» وبطلاً من خلال تهيئة الظروف له وحياكة المخططات لجعله أنموذجاً لتحدي النظام حتى وهو داخل السجن؟ هل بطولة الغسرة حقيقية أم هي وهمية تمت بسبب غش وخديعة وتواطؤ وسيناريو هروب خطط له من خارج البحرين؟ هل كان من الممكن أن يهرب هو ومن معه لولا العصابة المسلحة التي تواجدت خارج السجن ولولا التواطؤ والتقصير الذي تم داخل السجن؟ لو كان بطلاً حقاً «وقدها وقدود» لهرب من أول يوم وضع فيه في السجن أو بعدها بشهور، أليس كذلك؟ لا أن ينتظر طوق النجاة، أي المخطط والهجوم الإرهابي المسلح والرشى التي تدفع كي يفر كما «الدبش» عندما يجد الباب مفتوحاً فيركض للخارج!
مبدأ المكاشفة انتهجه وزير الداخلية أمام أعضاء مجلس النواب عما تم في سجن جو، وكانت الرسالة الأمنية المهمة التي جاءت في وقتها لأجل توضيح حقيقة ما جرى، فقد قال إنه ليس من العدل والإنصاف أن يعمم إهمال وتقصير البعض على جهود المخلصين الأوفياء من رجال الأمن، وبدورنا نؤكد أن تعميم الأخطاء الفردية على الجميع أمر في غير محله، فلا يمكن هدم كل المنجزات الأمنية التي تمت منذ أكبر أزمة أمنية تواجه مملكة البحرين بل ودول الخليج العربي وأمام المؤامرة الدولية لاختطاف شرعية وعروبة البحرين والضغوطات الخارجية الكبيرة التي تمت والتحديات والمخاطر الإقليمية وأمام كل الأرواح التي ذهبت من شهداء الواجب رحمهم الله في سبيل فداء الوطن، وأمام العمليات الأمنية الاستباقية في مداهمة أوكار الأسلحة والمتفجرات، مقابل دول في العالم تئن كل عدة أشهر من مسلسلات التفجيرات الإرهابية العشوائية التي تطال المدنيين والأبرياء دون أن تتمكن أجهزتهم الأمنية من السيطرة على الوضع، فيما نحن ولله الحمد نملك أجهزة أمنية واجهت ما لم تقدر دول أخرى على مواجهته، فلا يمكن أن ننسف كل ذلك ونتجاهله ويكون هناك نوع من الجحود والنكران.
لا بد أن ننتبه إلى مقولة «الكثرة تغلب الشجاعة»، بمعنى كثرة المؤامرات والمخططات خاصة الخارجية وتواطؤ البعض واستغلال ضعاف النفوس هو ما يغلب أحياناً الشجعان، فلو كان هناك على سبيل المثال اثنان يتحاربان أحدهما شديد الشجاعة والقوة والآخر لديه إمكانيات وقدرات وحصل على تدريبات ولكنه ليس شريفاً في المنافسة، هل من الممكن أن نقول عندما يفوز هذا الشخص الغشاش إنه بطل ونقول عن الشخص الشجاع إنه هزم لأنه غير قوي؟!
كما قال وزير الداخلية فإن التقصير كان في الأداء أمام عمل خطط له لا في الإمكانيات، وقد تم ‘حباط 15 محاولة هروب من قبل، كما أن موضوع الرشى ليس في السجون فقط بل في كل مكان بالعالم، لذا نقول إن المرتشي يمثل شخصيته غير السوية.
نقطة أخرى نود توضيحها أمام كل من واكب موجة «التحلطم» على حادثة سجن جو ممن هم محسوبون على شريحة شرفاء الوطن وأخذوا يتداولون الرسائل الهاتفية دون أن يفطنوا إلى أجندة البعض، وهي محاولة ترسيخ قناعات سلبية لدى الرأي العام البحريني عن رجال الأمن، فهناك من يحب دس السم في العسل واستغلال الفرصة لإطلاق حملاته غير المباشرة في تأليب الناس على الدولة، وتشويه سمعتها وهيبتها الأمنية، فهناك من يسعى لأن يهيج الناس ويزرع لديهم فكرة «أخذ الحق باليد من المكون الإرهابي» أملاً في أن يتكرر سيناريو العراق وسوريا وتجد العصابات الإرهابية كـ»داعش» وغيرها فرصة التسلسل لإشاعة الحرب الطائفية، لذلك فإن الحملة الإلكترونية «#شكرا_رجال_امن_البحرين» التي تصدرت تريند البحرين على «تويتر» جاءت لإيصال رسالة مفادها أن الموقف الشعبي في البحرين يدعم جهود رجال الأمن ويقدر مواقفهم وتضحياتهم ويدرك أن الأخطاء الواردة درس لتعزيز خطوات الوقاية الأمنية.
المثال أعلاه من الممكن إسقاطه على العمل الإرهابي الجبان الذي جرى في سجن جو وأدى إلى استشهاد رجل أمن، رحمه الله، وإصابة رجل آخر، شفاه الله، وهروب موقوفين، أما الإرهابي رضا الغسرة ومن معه من زمرة الإرهابيين الذين حاول البعض أن يستغل تفاصيل الحادثة في الترويج لهم على أنهم «أبطال خارقون» فوق العادة استطاعوا الهروب أكثر من مرة وكسر القيود المستحيلة وتلميع صورهم على أمل أن يكونوا قدوة للآخرين الذين يتبعون أجندتهم وغيره، فهذا كله يعتبر «كلاماً فارغاً».
هل رضا الغسرة بطل فعلاً أم أن هناك من يحاول جعله شجاعاً «ما عملش حاجة» وبطلاً من خلال تهيئة الظروف له وحياكة المخططات لجعله أنموذجاً لتحدي النظام حتى وهو داخل السجن؟ هل بطولة الغسرة حقيقية أم هي وهمية تمت بسبب غش وخديعة وتواطؤ وسيناريو هروب خطط له من خارج البحرين؟ هل كان من الممكن أن يهرب هو ومن معه لولا العصابة المسلحة التي تواجدت خارج السجن ولولا التواطؤ والتقصير الذي تم داخل السجن؟ لو كان بطلاً حقاً «وقدها وقدود» لهرب من أول يوم وضع فيه في السجن أو بعدها بشهور، أليس كذلك؟ لا أن ينتظر طوق النجاة، أي المخطط والهجوم الإرهابي المسلح والرشى التي تدفع كي يفر كما «الدبش» عندما يجد الباب مفتوحاً فيركض للخارج!
مبدأ المكاشفة انتهجه وزير الداخلية أمام أعضاء مجلس النواب عما تم في سجن جو، وكانت الرسالة الأمنية المهمة التي جاءت في وقتها لأجل توضيح حقيقة ما جرى، فقد قال إنه ليس من العدل والإنصاف أن يعمم إهمال وتقصير البعض على جهود المخلصين الأوفياء من رجال الأمن، وبدورنا نؤكد أن تعميم الأخطاء الفردية على الجميع أمر في غير محله، فلا يمكن هدم كل المنجزات الأمنية التي تمت منذ أكبر أزمة أمنية تواجه مملكة البحرين بل ودول الخليج العربي وأمام المؤامرة الدولية لاختطاف شرعية وعروبة البحرين والضغوطات الخارجية الكبيرة التي تمت والتحديات والمخاطر الإقليمية وأمام كل الأرواح التي ذهبت من شهداء الواجب رحمهم الله في سبيل فداء الوطن، وأمام العمليات الأمنية الاستباقية في مداهمة أوكار الأسلحة والمتفجرات، مقابل دول في العالم تئن كل عدة أشهر من مسلسلات التفجيرات الإرهابية العشوائية التي تطال المدنيين والأبرياء دون أن تتمكن أجهزتهم الأمنية من السيطرة على الوضع، فيما نحن ولله الحمد نملك أجهزة أمنية واجهت ما لم تقدر دول أخرى على مواجهته، فلا يمكن أن ننسف كل ذلك ونتجاهله ويكون هناك نوع من الجحود والنكران.
لا بد أن ننتبه إلى مقولة «الكثرة تغلب الشجاعة»، بمعنى كثرة المؤامرات والمخططات خاصة الخارجية وتواطؤ البعض واستغلال ضعاف النفوس هو ما يغلب أحياناً الشجعان، فلو كان هناك على سبيل المثال اثنان يتحاربان أحدهما شديد الشجاعة والقوة والآخر لديه إمكانيات وقدرات وحصل على تدريبات ولكنه ليس شريفاً في المنافسة، هل من الممكن أن نقول عندما يفوز هذا الشخص الغشاش إنه بطل ونقول عن الشخص الشجاع إنه هزم لأنه غير قوي؟!
كما قال وزير الداخلية فإن التقصير كان في الأداء أمام عمل خطط له لا في الإمكانيات، وقد تم ‘حباط 15 محاولة هروب من قبل، كما أن موضوع الرشى ليس في السجون فقط بل في كل مكان بالعالم، لذا نقول إن المرتشي يمثل شخصيته غير السوية.
نقطة أخرى نود توضيحها أمام كل من واكب موجة «التحلطم» على حادثة سجن جو ممن هم محسوبون على شريحة شرفاء الوطن وأخذوا يتداولون الرسائل الهاتفية دون أن يفطنوا إلى أجندة البعض، وهي محاولة ترسيخ قناعات سلبية لدى الرأي العام البحريني عن رجال الأمن، فهناك من يحب دس السم في العسل واستغلال الفرصة لإطلاق حملاته غير المباشرة في تأليب الناس على الدولة، وتشويه سمعتها وهيبتها الأمنية، فهناك من يسعى لأن يهيج الناس ويزرع لديهم فكرة «أخذ الحق باليد من المكون الإرهابي» أملاً في أن يتكرر سيناريو العراق وسوريا وتجد العصابات الإرهابية كـ»داعش» وغيرها فرصة التسلسل لإشاعة الحرب الطائفية، لذلك فإن الحملة الإلكترونية «#شكرا_رجال_امن_البحرين» التي تصدرت تريند البحرين على «تويتر» جاءت لإيصال رسالة مفادها أن الموقف الشعبي في البحرين يدعم جهود رجال الأمن ويقدر مواقفهم وتضحياتهم ويدرك أن الأخطاء الواردة درس لتعزيز خطوات الوقاية الأمنية.