السؤال الذي لابد أنه يراود الكثيرين في هذه الفترة على وجه الخصوص بسبب الدعم الإعلامي وغير الإعلامي منقطع النظير الذي تقدمه إيران للبعض هنا هو، كيف يمكن أن يكون تصرف الحكومة الإيرانية وتحديداً وزارة الداخلية فيها لو أن ما يقوم به البعض هنا حالياً يقوم به بعض من الإيرانيين في طهران أو حتى في قرية نائية من قرى إيران؟ وكيف كانت ستتعامل مع جيرانها لو أن إحداها قدمت بعضاً من مثل ذلك الدعم الذي تقدمه إيران لذلك البعض في البحرين، لبعض من الرافضين لحكم الملالي في إيران؟
طبعاً من السخف أن ينبري أحد ليقول إنها ستتركه يفعل ما يشاء على هواه وإنها ستوفر له كل ما يحتاجه وتستجيب لكل مطالبه، لأن هذا غير معقول ويتوفر ألف دليل ودليل على نقيضه، حيث العالم كله يرى ويسمع كيف تنتهك الحكومة هناك حقوق المواطنين الذين تعتبرهم ضدها فقط لأنهم يتحدثون عن حقوقهم المنتهكة. واقع الحال يؤكد أنها ستتعامل مع ذلك البعض بطريقة تجعله يندم على اليوم الذي ولد فيه واليوم الذي استجاب فيه «لغواية الشيطان»، وفكر أن يرفع صوته ويطالب بحقوقه المنتهكة بشدة هناك، أو حتى مجرد التحدث في مثل هذا الأمر مع الآخرين، ففي إيران من يرفع صوته وينتقد الحكومة يعني أنه رفع صوته على ممثل الله سبحانه وتعالى في الأرض ويعني أنه غير راضٍ بحكم الله جلت قدرته.
كل هذا الذي يحدث اليوم هنا لا يمكن أن يحدث هناك، لا اليوم ولا غير اليوم، ولو حدث فإن الأخبار التي سيتم تناقلها عن كيفية تعامل الحكومة الإيرانية مع المشاركين في مثل تلك الأحداث ستجعل كل إيراني يتردد مليون مرة قبل أن يفتح فمه حتى للتثاؤب. هذه حقيقة من الطبيعي أن ينكرها المهووسون بالتجربة الإيرانية الفاشلة مثلما تنكرها الحكومة الإيرانية، لكنها في كل الأحوال تظل حقيقة وواقعاً، وكما تعاملت الحكومة هناك مع من سبق وعبر عن عدم ارتياحه من سياستها أو مواقفها بالعنف المفرط فإنها ستتعامل مع كل من يجرؤ على القيام بالفعل نفسه اليوم أو غداً. للتذكير فقط ، تتوفر الكثير من الأفلام التي تظهر كيفية تعامل الشرطة الإيرانية، العسكرية والمدنية والحرس الثوري وغيرهم، مع المتظاهرين والتي منها صدمهم بالدراجات النارية وضربهم بالعصي الكهربية. أما الذين يقعون في أيديهم فالسؤال عنهم لا قيمة له ويعتبر في كل الأحوال متأخراً!
التطورات التي شهدتها الساحة المحلية هنا أخيراً تعاملت معها إيران على أنها فرصة ذهبية لها لإخراج كل ما في قلبها من حقد على البحرين وحكومتها، ومن تابع الفضائيات «السوسة»، الإيرانية وتلك التي تمول من إيران في يناير الجاري - ومن سيتابعها في فبراير المقبل - لا بد أنه تأكد وسيتأكد من هذه المعلومة، فليست أفضل من هذه الفرصة لزيادة جرعة التطاول الإعلامي على البحرين، وليست أفضل من هذه الفرصة لتأكيد دعمها لذلك البعض الذي صار يطالبها بالمزيد من الدعم.
ليست إيران فقط، ولكن كل دولة في العالم لا يمكن أن تقبل بمثل هذا الذي يقوم به ذلك البعض، لذا من الطبيعي أنها تتعامل معه بالكيفية التي ينبغي أن تتعامل معه ويدعمها فيه القانون. ترى أي دولة في العالم يمكنها أن تبقى صامتة إزاء اعتصام يستمر أكثر من مائتي يوم؟ وأي دولة يمكنها أن تصبر على سلوكيات مراهقين يتسببون في تعطيل حياة الناس بحجة حق التعبير عن الرأي؟ فليجرب الإيرانيون القيام بالفعل نفسه ليروا ويرى العالم كله كيف ستتصرف الحكومة الإيرانية معهم وكيف سيواجهون المصير المجهول الذي ينتظرهم.
طبعاً من السخف أن ينبري أحد ليقول إنها ستتركه يفعل ما يشاء على هواه وإنها ستوفر له كل ما يحتاجه وتستجيب لكل مطالبه، لأن هذا غير معقول ويتوفر ألف دليل ودليل على نقيضه، حيث العالم كله يرى ويسمع كيف تنتهك الحكومة هناك حقوق المواطنين الذين تعتبرهم ضدها فقط لأنهم يتحدثون عن حقوقهم المنتهكة. واقع الحال يؤكد أنها ستتعامل مع ذلك البعض بطريقة تجعله يندم على اليوم الذي ولد فيه واليوم الذي استجاب فيه «لغواية الشيطان»، وفكر أن يرفع صوته ويطالب بحقوقه المنتهكة بشدة هناك، أو حتى مجرد التحدث في مثل هذا الأمر مع الآخرين، ففي إيران من يرفع صوته وينتقد الحكومة يعني أنه رفع صوته على ممثل الله سبحانه وتعالى في الأرض ويعني أنه غير راضٍ بحكم الله جلت قدرته.
كل هذا الذي يحدث اليوم هنا لا يمكن أن يحدث هناك، لا اليوم ولا غير اليوم، ولو حدث فإن الأخبار التي سيتم تناقلها عن كيفية تعامل الحكومة الإيرانية مع المشاركين في مثل تلك الأحداث ستجعل كل إيراني يتردد مليون مرة قبل أن يفتح فمه حتى للتثاؤب. هذه حقيقة من الطبيعي أن ينكرها المهووسون بالتجربة الإيرانية الفاشلة مثلما تنكرها الحكومة الإيرانية، لكنها في كل الأحوال تظل حقيقة وواقعاً، وكما تعاملت الحكومة هناك مع من سبق وعبر عن عدم ارتياحه من سياستها أو مواقفها بالعنف المفرط فإنها ستتعامل مع كل من يجرؤ على القيام بالفعل نفسه اليوم أو غداً. للتذكير فقط ، تتوفر الكثير من الأفلام التي تظهر كيفية تعامل الشرطة الإيرانية، العسكرية والمدنية والحرس الثوري وغيرهم، مع المتظاهرين والتي منها صدمهم بالدراجات النارية وضربهم بالعصي الكهربية. أما الذين يقعون في أيديهم فالسؤال عنهم لا قيمة له ويعتبر في كل الأحوال متأخراً!
التطورات التي شهدتها الساحة المحلية هنا أخيراً تعاملت معها إيران على أنها فرصة ذهبية لها لإخراج كل ما في قلبها من حقد على البحرين وحكومتها، ومن تابع الفضائيات «السوسة»، الإيرانية وتلك التي تمول من إيران في يناير الجاري - ومن سيتابعها في فبراير المقبل - لا بد أنه تأكد وسيتأكد من هذه المعلومة، فليست أفضل من هذه الفرصة لزيادة جرعة التطاول الإعلامي على البحرين، وليست أفضل من هذه الفرصة لتأكيد دعمها لذلك البعض الذي صار يطالبها بالمزيد من الدعم.
ليست إيران فقط، ولكن كل دولة في العالم لا يمكن أن تقبل بمثل هذا الذي يقوم به ذلك البعض، لذا من الطبيعي أنها تتعامل معه بالكيفية التي ينبغي أن تتعامل معه ويدعمها فيه القانون. ترى أي دولة في العالم يمكنها أن تبقى صامتة إزاء اعتصام يستمر أكثر من مائتي يوم؟ وأي دولة يمكنها أن تصبر على سلوكيات مراهقين يتسببون في تعطيل حياة الناس بحجة حق التعبير عن الرأي؟ فليجرب الإيرانيون القيام بالفعل نفسه ليروا ويرى العالم كله كيف ستتصرف الحكومة الإيرانية معهم وكيف سيواجهون المصير المجهول الذي ينتظرهم.