ليس للإنسان إلا وطنه، فمهما «غرَّب أو شرَّق» ليس له من مكان يلجأ إليه سوى الوطن الذي ولد فيه ونشأ بين أحضانه، ولهذا يكون من الصعب مغادرة الوطن، فهو الهوية التي تسكننا ونسكنها في حال ضاقت بنا السبل، ومن هنا يجب التمسك به مهما كلفنا الثمن، حيث إن من أبرز مظاهر التمسك بالوطن هو حمايته من كل أشكال السقوط عبر مسببات مختلفة لعل من أبرزها الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب الواحد.
في المقابل لا يمكن لأي بصير أن يتغافل صعوبة المرحلة التي تمر بها المنطقة في وقتنا الراهن، فكل شيء يشي بالفوضى والخراب والاتجاه نحو المجهول، وفي خضم هذا المشهد التراجيدي المؤلم يأتيك أحدهم «ليزيد الطين بلَّة»، حين يلعب على أوراق حارقة لعل من أبرزها إثارة النعرات الطائفية والمذهبية بصورة مبتذلة وخطيرة في مجتمع متماسك ليهدهُ من الأركان. ليس هناك ما يمكن أن نجمِّله في وقت الأزمات السياسية وغير السياسية لنختار طريق الإثارة الطائفية، بزعم التوصل إلى حل عادل لقضايانا. من الضروري عدم الإصغاء للأصوات الشاذة التي ليس لها من شغل سوى إسقاط الوطن والإنسان في أحضان حروب رخيصة تأكل الأخضر واليابس، وبما أن مجتمعنا في البحرين ومجتمعات المنطقة بصورة عامة تنقسم في الغالب إلى سنة وشيعة، يكون من الضروري المحافظة على التوازنات الدينية والمذهبية والعرقية من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية واحترام الوطن في سبيل مستقبل خالٍ من الفوضى والاحتراب الملعون.
يجب على الإخوة السنة ألا يصغوا لأصوات الفتنة التي تأتيهم من الخارج ضد إخوانهم الشيعة داخل الوطن الواحد، كما يجب على الشيعة ألا يستمعوا لأصوات الفتنة التي تأتيهم ضد إخوانهم السنة داخل الوطن الواحد، فشيعة أوطانكم أيها السنة أولى من سنة أوطان أخرى، فهم شركاؤكم في الوطن، وسنة أوطانكم أيها الشيعة أولى من شيعة أوطان أخرى، لأنهم شركاؤكم في الوطن، ومن يقول لكم غير هذا الأمر المتَّزن فإنه لا يريد بكم وبأوطانكم خيراً، فالحراك المجتمعي الذي تديره المخابرات الأجنبية الكارهة للعرب ولاستقرار المنطقة يتَّجه باتجاه إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، ومن هنا يجب تأمين الوطن من الفتن واحترام خيارات الإنسان وتفويت كافة الفرص التي تتدحرج باتجاه الكراهية والاحتراب الفتنوي بشكل مباشر أو غير مباشر. على البحرينيين أن يلتفتوا لوطنهم أكثر من الالتفات لطائفتهم، فالطائفة ربما تفرقنا أحياناً حين تُستثمر في الطريق الخطأ، لكن ليس هنالك من خلاف أبداً بيننا بأن الوطن يجمعنا، فهو فوق الطائفة ويسكن دائماً في وجدان الإنسان.
{{ article.visit_count }}
في المقابل لا يمكن لأي بصير أن يتغافل صعوبة المرحلة التي تمر بها المنطقة في وقتنا الراهن، فكل شيء يشي بالفوضى والخراب والاتجاه نحو المجهول، وفي خضم هذا المشهد التراجيدي المؤلم يأتيك أحدهم «ليزيد الطين بلَّة»، حين يلعب على أوراق حارقة لعل من أبرزها إثارة النعرات الطائفية والمذهبية بصورة مبتذلة وخطيرة في مجتمع متماسك ليهدهُ من الأركان. ليس هناك ما يمكن أن نجمِّله في وقت الأزمات السياسية وغير السياسية لنختار طريق الإثارة الطائفية، بزعم التوصل إلى حل عادل لقضايانا. من الضروري عدم الإصغاء للأصوات الشاذة التي ليس لها من شغل سوى إسقاط الوطن والإنسان في أحضان حروب رخيصة تأكل الأخضر واليابس، وبما أن مجتمعنا في البحرين ومجتمعات المنطقة بصورة عامة تنقسم في الغالب إلى سنة وشيعة، يكون من الضروري المحافظة على التوازنات الدينية والمذهبية والعرقية من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية واحترام الوطن في سبيل مستقبل خالٍ من الفوضى والاحتراب الملعون.
يجب على الإخوة السنة ألا يصغوا لأصوات الفتنة التي تأتيهم من الخارج ضد إخوانهم الشيعة داخل الوطن الواحد، كما يجب على الشيعة ألا يستمعوا لأصوات الفتنة التي تأتيهم ضد إخوانهم السنة داخل الوطن الواحد، فشيعة أوطانكم أيها السنة أولى من سنة أوطان أخرى، فهم شركاؤكم في الوطن، وسنة أوطانكم أيها الشيعة أولى من شيعة أوطان أخرى، لأنهم شركاؤكم في الوطن، ومن يقول لكم غير هذا الأمر المتَّزن فإنه لا يريد بكم وبأوطانكم خيراً، فالحراك المجتمعي الذي تديره المخابرات الأجنبية الكارهة للعرب ولاستقرار المنطقة يتَّجه باتجاه إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، ومن هنا يجب تأمين الوطن من الفتن واحترام خيارات الإنسان وتفويت كافة الفرص التي تتدحرج باتجاه الكراهية والاحتراب الفتنوي بشكل مباشر أو غير مباشر. على البحرينيين أن يلتفتوا لوطنهم أكثر من الالتفات لطائفتهم، فالطائفة ربما تفرقنا أحياناً حين تُستثمر في الطريق الخطأ، لكن ليس هنالك من خلاف أبداً بيننا بأن الوطن يجمعنا، فهو فوق الطائفة ويسكن دائماً في وجدان الإنسان.