كما يعلم الجميع ما يلعبه الفضاء من أدوار متعددة للخدمات المتزايدة ذات الأهمية للبشر، فإن الدراسات المستقبلية والأبحاث للطلاب الجامعيين قد تفوق المتوقع، حيث إنها تشتمل على التخصصات العلمية البحتة وغيرها، ومنها علوم البيانات الفضائية التي تُجمع من الأقمار الاصطناعية، والبيولوجيا الفضائية التي قد تخدم الطب وتطوير الحلول للتحديات الصحية كما ذكرت بعض المصادر، وكذلك دراسة تأثير الفضاء على الكائنات الحية، وأيضاً القانون المتعلق بالسياسة الفضائية ووضع الأطر القانونية المنظمة للأنشطة الفضائية، ويأتي دور الاتصالات الفضائية التي تمكن من تطوير شبكات الإنترنت والاتصالات العالمية التي تعتمد على الأقمار الاصطناعية.
ومن المتوقع أن تكون هناك فرص لإدخال ريادة الأعمال والاقتصاد في الفضاء، مثل التعدين الفضائي، والسياحة الفضائية.
ومع تزايد أهمية التعاون الدولي في مجال الفضاء يجب على الطلاب العمل على الدراسة مع الفرق المختلفة من الجنسيات، وذلك لفهم الثقافات المتعددة لتحقيق الأهداف المشتركة في المشاريع الفضائية الضخمة.
وللمختبرات المفتوحة مساحات تُعنى بالابتكار، كما أنها توفر جواً يشجع الطلاب على التجارب، والعمل على خلق مشاريع متعددة من التخصصات.
كما أن هناك بعضاً من النظريات قد تحتاج إلى دمج التقنية الحديثة مع الواقع الافتراضي الذي يعمل عن بُعد، والواقع الملموس الذي يعمل على أرض الواقع، مثل المشبهات لأجهزة المحاكاة لرحلات الفضاء (الأجهزة التشبيهية) والنماذج الثلاثية الأبعاد للمركبات الفضائية.
وأما عن المنصات الرقمية سيكون لها دور بارز لتوفير الأدوات التي تتيح للطلاب التعاون في المشاريع المستقبلية ذات العلاقة المعرفية، وذلك من خلال قواعد البيانات الضخمة.
ومن خلال النقاط السالفة الذكر، والتي تمكن الطلاب من الاستعداد لعمل يقدم خدمات أفضل والرفع من الكفاءة الرقمية في عملية التعليم والتعلم والابتكار، وخصوصاً بالاستثمار في العقول، حيث يعزز ذلك دور الجامعات في صقل عمليات البحث العلمي والتعاون والعمل الجماعي بين الطلاب ومجتمعاتهم.
إن التطور المستمر في الدراسات الفضائية يفتح الباب على مصراعيه لكونه هو المستقبل والواقع القادم الذي سوف يحدث نقلة نوعية على كافة الأصعدة.
وكلنا أمل أن ينظر كلاً من المسؤولين عن قطاع التخطيط للبعثات المستقبلية وأولياء أمور الطلبة والطلبة أنفسهم بعين الاعتبار إلى التخصصات الجديدة التي سيكون لها محل في سوق العمل المستقبلي.