لو كنت من المواطنين أو المقيمين في المناطق المجاورة لمطار البحرين الدولي، وتحديداً في المحرق خلف حديقة المحرق الكبرى، أو في منطقة عراد قرب المنازل المجاورة لنادي المحرق الرياضي، أو حتى من أصحاب المحلات التجارية في هذه الأحياء. فربما تعاني من مشكلة غزو سيارات تحمل لوحات غير بحرينية، يتركها أصحابها لفترات طويلة قبل مغادرتهم المملكة عبر مطار البحرين الدولي.
ويعلم الجميع بأن هذه الأحياء السكنية تعاني من الاكتظاظ، وبالكاد تكفي المواقف المتوفرة لسيارات السكان، وهذه المشكلة زادت من الطين بله على اعتبار أن المواقف أصبحت عملة نادرة، ويضطر أصحاب المنازل للبحث طويلاً عن مواقف لسياراتهم، بالرغم من أنهم الأحق بهذه المواقف التي وفرتها الحكومة مشكورة لهم.
هذه المشكلة تؤرق المواطنين وأصحاب المحلات التجارية على حد سواء، إذ إن أصحاب المحلات أصبحوا يعانون من قلة الزبائن بسبب عدم وجود مواقف للسيارات أمام محلاتهم، وهذا يجعلهم في قلق على رزقهم.
وجود مثل هذه السيارات في مناطق سكنية، يمثل خطراً على أهالي المنطقة، إذ إنه من اشتداد حرارة الصيف، تزيد حرائق السيارات أو انفجار ما داخلها من منتجات مثل العطور أو غيرها، وأصحاب هذه السيارات لا يمكن الوصول لهم في الحالات الطارئة، على اعتبار أنهم غير بحرينيين وغير متواجدين في البحرين.
لذا فإن الضرورة الملحة تتطلب تضافر الجهود الحكومية، من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة للمواطنين والمقيمين في هذه المناطق والأحياء، من خلال إطلاق حملة لإزالة هذه السيارات ونقلها لمواقف السيارات المخصصة في مطار البحرين الدولي، والذي بلا شك يعد مرآباً آمناً والأكثر من ذلك أن تكلفة المواقف الطويلة الأمد لليوم الواحد لا تزيد عن دينار بحريني. على أن يتم احتساب تكلفة استخدام المواقف على أصحاب هذه السيارات حين عودتهم من الخارج، حتى يكونوا عبرة لغيرهم، الذين لا يراعون حقوق أهالي الأحياء السكنية.
مع التأكيد بأن عدد السيارات في ازدياد يومياً، والجهات الحكومية المختصة بلا شك قادرة على وضع حد لهذه التصرفات التي يقوم بها أصحاب هذه السيارات.. ولكن الموضوع يحتاج سرعة تنفيذ.