«إن مملكة البحرين ماضية في تعزيز بنيتها التحتية الرقمية المتقدمة وفق أعلى المعايير العالمية، بما يسهم في حماية الأمن السيبراني في البلاد». بهذه الكلمات حرص سمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى، على التشديد على الجهود القيمة والمتميزة التي تبذلها الجهات والمؤسسات المعنية في المملكة، سواء في القطاع الحكومي، أو القطاع الخاص، من أجل حماية الفضاء السيبراني ومواجهة ومكافحة الهجمات الإلكترونية، لاسيما وأن مجال الأمن السيبراني يُعد من الأولويات الاستراتيجية التي توليها المملكة اهتماماً ملحوظاً وفقاً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، وبتوجيه ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وقد شهدت مملكة البحرين إقامة التمرين السيبراني الوطني «2025 Cyber Shield»، الذي أُقيم تحت رعاية سمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بتنظيم من المركز الوطني للأمن السيبراني تحت شعار «هجمات سلاسل الإمداد»، بمشاركة واسعة من مختلف الجهات الحكومية والقطاعات الحيوية والخاصة، حيث شكّلت إقامة مثل هذا التمرين نقلة نوعية واستراتيجية في المملكة فيما يتعلق ببناء بيئة سيبرانية آمنة ومرنة تتماشى مع تطلعات المملكة نحو المستقبل الرقمي، لاسيما مع التوجّه الاستراتيجي نحو مواجهة ومكافحة التهديدات الرقمية والهجمات الإلكترونية التي تُشكّل خطراً حقيقياً على الأمن القومي لكافة البلاد على مستوى العالم.

وفي هذا المقام، لابد أن نتطرق إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها المركز الوطني للأمن السيبراني بقيادة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأمن السيبراني، الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة في مكافحة ومواجهة تلك الهجمات الإلكترونية والسيبرانية من خلال استراتيجية تشدّد على ضرورة وضع استراتيجية وطنية شاملة لحماية الفضاء السيبراني تكون هي أفضل وسيلة للحماية ومواجهة المخاطر السيبرانية، لاسيما وأن العالم يشهد تقدّماً مذهلاً في مجال التكنولوجيا الحديثة والأنظمة الرقمية والتقنية، في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة، ولذلك يُثبت المركز الوطني للأمن السيبراني يوماً بعد يوم مدى جاهزيته في التعامل مع تلك المخاطر والهجمات والتهديدات.

إن تلك الجهود الملحوظة تؤكد مدى الجدية والالتزام والتعاون البناء بين مختلف الجهات المعنية من أجل توفير الحماية اللازمة في مواجهة المخاطر الإلكترونية والتهديدات السيبرانية حيث تُرسّخ تلك الجهود مدى الاهتمام بحماية وصون الأمن القومي والوطني للمملكة.